سميرة الزاولي ماتت وفي جيبها فاتورة غير مؤداة وعلى يمينها ملف طبي مكلف
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

سميرة الزاولي.. ماتت وفي جيبها فاتورة غير مؤداة وعلى يمينها ملف طبي مكلف

المغرب اليوم -

سميرة الزاولي ماتت وفي جيبها فاتورة غير مؤداة وعلى يمينها ملف طبي مكلف

حسن البصري

في يوم الأربعاء 21 أكتوبر الماضي، استيقظت سميرة كعادتها مبكرًا، تأبطت ملفها الطبي وركبت سيارة أجرة مختنقة، من مقر سكنها في حي البرنوصي في اتجاه مصحة الضمان الاجتماعي بشارع الزيراوي بالدار البيضاء، كانت تشعر بآلام على مستوى البطن، وهي التي أجرت عملية جراحية للتخلص من فتق البطن الذي لازمها طويلًا. كان فكرها منشغلا بالمرض الذي يداهمها وبتسجيل ابنتها في إحدى المدارس العليا بعد أن نالت شهادة الباكلوريا.

عرضت على إدارة المصحة حالتها وأكدت تفاقم آلام البطن، لكن المسؤول طالب بتسديد فاتورة العلاج فعادت أدراجها وهي حزينة، في طريقها إلى حي البرنوصي تحدثت مع الزميل الصحفي محمد أبو سهل وشرحت له معاناتها وألقت باللوم على الهيئات الرياضية التي تنكرت لها، وحين شعر محمد بحجم القلق الذي يساورها قال لها “تكايسي على صحتك”، ومباشرة بعد وصولها إلى البيت استلقت على فراشها ففاضت روحها، وتبين بعد معاينة طبيب أن أزمة قلبية أجهزت على أول رئيسة لفريق كرة القدم ذكوري وهو الاتحاد البيضاوي.

ماتت سميرة حزنًا على عائلتها التي لا تملك إلا اسما على ملعب، في زمن تنكر فيه كثير من أبناء الحي للعربي الزاولي الذي كان ملتصقا بلاعبيه أكثر من أبنائه، الذين لم يترك لهم سوى ديون متراكمة صرفها على اللاعبين ووثائق وبذل رياضية ومسكن بسيط بجوار الملعب والحي المحمدي.

وقالت سميرة في آخر حوار أثيري، بنبرة حزينة، أن والدها كان عنوانا للإيثار، فقد كان جميع أفراد الأسرة في خدمة الفريق، وليس الفريق من كان في خدمة الأسرة كما يفعل بعض المسؤولين، فإخوتي يجمعون الكرات ويدربون الصغار ويقودون سيارة نقل اللاعبين ويحرسون الملعب. وتضيف: "الوضع الأسري لعائلة الزاولي يبعث على الاستغراب، تصور أن شقيقي الذي درب الاتحاد البيضاوي لسنوات يعيش على إيقاع البطالة، وشقيقي الآخر الذي كان سائقا لحافلة الفريق يعاني بدوره من الإقصاء، رغم أن الفريق يملك حافلة لكنه يخشى أن يقودها شخص من سلالة الزاولي، ثم إنني عانيت بدوري خلال تدشين ملعب الطاس من طرف الملك محمد السادس، حيث منعت من الدخول وكنت محاصرة بعيدا عن الملعب والدموع في عيني، رغم أنني اقترحت على عامل عين السبع الحي المحمدي تنظيم معرض لصور الطاس التاريخية أثناء الزيارة المولوية".

قبل ساعتين عن وفاة سميرة الزاولي الرئيسة السابقة للاتحاد البيضاوي، عادت نجلة الأب الروحي لـ”الطاس” إلى بيتها بحي سيدي البرنوصي وهي في حالة قلق بسبب عجزها عن أداء نفقات العلاج بإحدى مصحات الضمان الاجتماعي، وفاتورة الماء والكهرباء، عادت على بيتها وهي تشعر باختناق في قلبها لتنهار وتسلم الروح إلى باريها، وهي تتأبط مسودة كتاب حول مذكرات والدها أحد مؤسسي فريق الحي المحمدي، كما كانت تعاني من حصار مالي بعد طردها من وظيفتها بقطاع التربية والتعليم سبب انخراطها الكلي في تدبير الشأن الكروي. تأسفت لثقتها المفرطة في الوزيرة السابقة للشباب والرياضة نوال المتوكل، وقالت للمقربين منها إنها وعدتها باستعادة وظيفتها لكنها أخلفت الوعد وهي التي كانت تلازمها في حلها وترحالها رفقة رفيقة دربها ثريا أعراب التي بكتها بحرقة، كما عانت الفقيدة قبل رحيلها من جور السياسيين إذ كان من المقرر أن تكون وكيلة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بالحي المحمدي، في آخر استحقاقات جماعية، لكن إسمها سقط من اللائحة في آخر لحظة وطلب منها في آخر لحظة القبول بمركز الوصيفة لكنها رفضت، وأعلنت المغادرة الطوعية من الانتخابات، كما حزنت كثيرا حين أسندت الجامعة لنساء، أقل منها حضورا في كرة القدم النسائية، مناصب قيادية، مما أثار غضبها وجعلها تقضي ما تبقى من عمرها الافتراضي أسيرة سرير المرض في بيتها بعيدًا عن صخب الكرة والسياسة.

كلما غادرت سميرة بوابة المستشفى، إلا وتعلن ندمها لعدم حصولها على بطاقة الراميد التي تتيح لها العلاج المجاني، وتلعن كرامتها التي حالت دون التقدم بطلب الحصول على تطبيب مجاني، لأنها كانت تثق في كرة محشوة بالهواء الفاسد يُسيِّرها كثير من المفسدين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سميرة الزاولي ماتت وفي جيبها فاتورة غير مؤداة وعلى يمينها ملف طبي مكلف سميرة الزاولي ماتت وفي جيبها فاتورة غير مؤداة وعلى يمينها ملف طبي مكلف



GMT 15:47 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ديربي الجنون وفضيحة إحطارين

GMT 15:49 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

سبت الزمامرة

GMT 11:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

"بوغبا" الزيات والبنزرتي "الخواف"

GMT 08:24 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

ملعب محمد الخامس..مسلسل لا ينتهي!!

GMT 05:29 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

"الدون" كيشوط غاريدو

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib