الضفدع كيرمت وصخب البرلمان  وصناعة البطل
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

الضفدع "كيرمت" وصخب البرلمان , وصناعة البطل

المغرب اليوم -

الضفدع كيرمت وصخب البرلمان  وصناعة البطل

بقلم : اسعد عبد الله عبد علي

عندما كنت طفلا كنت اعشق مسرح الدمى المترجم  باللغة العربية, حيث البطل الضفدع كيرمت, وحبه الكبير ل"ماغريت", والتنافس بين شخصيات المسرح, وكنا نتشاجر أحيانا أنا وأخوتي وأصدقائي حول الشخصيات, ومن هو الأفضل, إلى أن حصلت الصدمة الكبيرة لي, عندما اكتشفت أن الأبطال الذين تأثرت بهم, يتم تحريكهم عبر خيوط, فهم لا حول لهم ولا قوة, ولولا الأشخاص الواقعين خلف الستار لما تحرك " الضفدع كيرمت" وكل شخوص المسرح.
بل اتضح لي فيما بعد أن التنافس والصراع والقيم المختلقة, كلها مجرد وهم صنعه لي من يملك خيوط الدمى, حيث جعل الكذبة التي اختلقها, هي الأساس الذي يتشكل عليه وعينا.
من ينظر من الأعلى لعالم السياسة العراقي,  فيجده عبارة عن مسرح كبير للدمى القبيحة, فالساسة مجرد دمى لا تملك القرار ولا الإرادة, بل حياتها مرتبطة باستمرارية بقاء الخيوط, والتي تمدها بالحركة.
الصراع السياسي الجاري في العراق, هو بالحقيقة ليس صراعنا, بل صراع الآخرين, فالمحاور الإقليمية موجودة, وهي تخطط لأهداف بعيدة, وفي كل مسرح لها دمى, تحركها عبر خيوط الدعم والتكبيل, فالسياسي عندما يقبل الارتباط بالخارج هو يحصل على الدعم, لكن بالمقابل يصبح أسير للقوى الخارجية, التي تفرض عليه أداء معين, ولا يمكنه الخروج عنه أبدا, الا أن يعتزل مسرح السياسة أو يموت.
صناعة البطل هو اخطر ما تتقنه المؤسسات الغربية السرية, فتعمل على رسم خط معين لسياسي, مع دعم إعلامي وتضخيم للصورة, وحمايته من ردود الأفعال, فانه سيكون بطلا, ويحصل على رضا الشعب المدجن, الذي يجد كل الحقيقة في ما يتلقاه, من دون محاولة للفهم عبر تفكيك الصور التي تصله, وهكذا يمكن بين ليلة وضحى أن يولد بطل تتبعه الجماهير, وهو بالحقيقة مجرد دمية تحركها يد تقع خلف الستار.
ما حصل قبل أيام في البرلمان لا يمكن اعتباره من الصدف, ولا هو بصحوة ضمير, بل أن الأمور تجري على نحو دقيق, اتفاقات وترتيب على الأدوار, وما قام به وزير الدفاع مبني على خط مرسوم له, وما يؤكد هذا زيارته إلى واشنطن الأخيرة وتحقيق رضا القادة العسكريون هنا, وبعدها تصريحاته الايجابية نحو إيران, ثم زيارته لقادة الكتل إلى حد ليلة الاستجواب, ثم تحركه بعد الحدث, بزيارة مرقد أبو حنيفة في الاعظمية ومرقد الإمام الكاظم في الكاظمية, وختمها بزيارة دار للأيتام في شارع فلسطين وتبني طفل يتيم, هذا لا يكون بالصدفة أو فجأة, حيث تحولت حركة العبيدي بهذا النسق والتأثير, هناك مخطط وقوة خلف الستار هي من تمده وتحركه.
على المتابع أن يفهم انه لا يوجد أبطال في مسرح العرائس العراقي, ولا يتوفر عندنا فرسان نبلاء, كما نقرأ عنهم في روايات الأدباء, وعندها تنكشف لنا الكذبة الكبرى, وتظهر الدمى على واقعها البسيط.
فهل وصلتك الرسالة أيها القارئ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضفدع كيرمت وصخب البرلمان  وصناعة البطل الضفدع كيرمت وصخب البرلمان  وصناعة البطل



GMT 13:35 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 10:49 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 11:06 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 20:08 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

فلسطين بين رمضان والفصح المجيد

GMT 10:17 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib