يوشك الغريب أن ينكسر مصلوبًا أمام الباب

يوشك الغريب أن ينكسر مصلوبًا أمام الباب

المغرب اليوم -

يوشك الغريب أن ينكسر مصلوبًا أمام الباب

مفلح العدوان

يقترب منه، فيشتمّ رائحة كل من عبروا منه نحو البيت، أو غادروه، كلهم الآن غادروه، وليس غيره واقفًا يسترجع صدى الأغنية: "على باب بنوقف تنودع الأحباب، نغمرهم وبتولع إيدينا بالعذاب، وبواب أبواب شي غِرِب وشي أصحاب وشي مسكر وناطر تيرجعوا الغياب، آه آه آه لبواب".
وحيد هو الآن، عاد بعد طول غياب لينتظر ما يَحِنّ إليه، يريد أن ينبض البيت بحالة أيام "كان يا ما كان"، عش الأحباء الأحباء، أب وأم وأخوة وأصحاب، وحيد أمام الباب، تلهث معه الأغنية: "وقت اللي بلوحلك وبسكر الباب ياخدني الحنين، فكر رح اشتقلك فكر عهالباب رح انطر سنين، آه يا باب المحفور عمري فيك، رح انطر وسميك باب العذاب، آه آه آه لبواب".
ينطق الباب، يمسح بالذاكرة على نبض الغريب، ويناجيه: "أعرف لهفة المشتاق، هذا أنت، حين تكون داخل البيت تَنْظرني، تحدّق بي، كأنك في حالة انتظار دائم، يرفّ قلبك باتجاهي، كلما سمعت طرقة عليّ، أو هجست ظلاً يقترب". ويكمل: "وحين تعود من الخارج نحو بيتك هذا، أنت تلمسني بشوق وفرح، كأنك تتفقد لمسات أيدي الراحلين من هنا، ورفيف أرواحهم التي عبرت الباب، وتعود اليه بحنين، كأنها تتفقد الحجارة بعد أن فرغ منه الأهل، تتلمسني كأنني وحدي الأمين على سرك، ووحدي الباقي في استقبالك".
يجهش الغريب قائلاً: "خلف الباب كانت تسكن أفراح الدنيا، دنياي، وكانت الأمنيات، والسكينة، والمستقر، والقلب الحنون، خلف الباب كل هؤلاء وأكثر، والآن لم يتبق سوى الأغنية، مشفوعة بالأمنية: "في باب غرقان بريحة الياسمين، في باب مشتاق، في باب حزين، في باب مهجور أهله منسيين، هالأرض كلها بيوت يا رب خليها مزينه ببواب، ولا يحزن ولا بيت ولا يتسكر باب".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوشك الغريب أن ينكسر مصلوبًا أمام الباب يوشك الغريب أن ينكسر مصلوبًا أمام الباب



GMT 10:22 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ذئب الجراح

GMT 07:51 2017 الثلاثاء ,18 تموز / يوليو

لباسهن خيارهن الثقافي

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:54 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"
المغرب اليوم - زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة

GMT 23:53 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب الأهلي المصري وليد سليمان يعلن إصابته بكورونا

GMT 06:34 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

النجم علي الديك يكشف عن "ديو" جديد مع ليال عبود

GMT 02:20 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

الدكالي يكشف إستراتيجية مكافحة الأدوية المزيفة

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مي حريري تكشف تفاصيل نجاتها من واقعة احتراق شعرها

GMT 04:04 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفيلم السعودي 300 كم ينافس في مهرجان طنجة الدولي

GMT 06:00 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار جديدة لاستخدام القوارير الزجاجية في ديكور منزلك

GMT 02:38 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

زيادة طفيفة في التأييد العام للسيدة الأولى ميلانيا ترامب

GMT 14:00 2023 السبت ,25 آذار/ مارس

عائشة بن أحمد بإطلالات مميزة وأنيقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib