كن انت هذا العام

كن انت هذا العام

المغرب اليوم -

كن انت هذا العام

بقلم - اية عبد الله الاسمر

الأسمر
لم أكن أنوي كتابة شيء في نهاية هذا العام؛ لأنه من وجهة نظري لم يكن
عاما موفّقا في بعض تفاصيله، وقد اعتدت على أن أترك لجام كل عام يُقْبِل،
لِيَديّ القدر يسوقني ويتدبر أمري، ويأتيني الله من جزيل نعمه من حيث لا
أحتسب...
ولكن...
حدث بالأمس فقط أن أخبرتني صديقة بأن بعض الزميلات جئن من مدينة
هيوستن الأمريكية ليحضرن محاضرة لي كانت في مؤتمرنا النقابي العام
الأخير، وأخبرنها عن مدى حبهن لي وإعجابهن بي وبما أنجزه على
مختلف الأصعدة...
تذكرتُ زميلة لي فاجأتني منذ حوالى شهرين بأن الطاقة الإيجابية التي أبثها
حولي كانت سببا في أنها الآن تنهي اختصاصها في حقل التركيبات السنية
في طب الأسنان...
تذكرتُ صديقتي التي قامت بتسمية ابنتها على اسمي "آية" تيمناً بي...
تذكرتُ طالبة لدي انتظرتْ حتى التقت بي في سنتها الثالثة لتخبرني أنها
قررت الالتحاق بكلية طب الاسنان بعد أن شاهدتني منذ أعوام وأنا أتحدث
في مقابلة تلفزيونية...
تذكرتُ وتذكرتُ وتذكرتُ...
قاطرات الذاكرة أخذت تعدو بي تباعاً وتتوقف بي عند محطات كثيرة
مشابهة...
تذكرتُ العديد العديد من الملاحظات والمراسلات التي تصلني باستمرار
من آخرين لا نعلم مدى تأثيرنا الإيجابي على حياتهم ومشاعرهم وأمزجتهم
وأفكارهم وسلوكياتهم، وربما نؤثر على مسار حياتهم بالكامل، ونكون نحن
إحدى أدوات القدر التي يسّرها الله لهم...
فنكون بلا قصد النموذج والقدوة والملهم والحافز والدافع!
كما ييسر الله لنا آخرين ينيرون طرقاتنا وييسّرون أمورنا، ويساندوننا في
اجتياز حواجز الحياة وصعابها، وينهضون بنا من عثراتنا وكبواتنا، لنستمر
بهم.. وندوس على أوجاعنا بابتسامتهم لنا.. ونتجاوز ذواتنا وهم يشدّون
على أيدينا...

لا تيأس...
كن البلسم والعطر...
كن أنت الدافع والحافز...
النموذج والملهم...
كن كمشكاةٍ فيها مصباح...
كن أنت الخير هذا العام
كل عام وأنتم بخير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كن انت هذا العام كن انت هذا العام



GMT 19:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

GMT 10:11 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

فلسفة الموت

GMT 00:01 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

زيارة للبلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات

GMT 10:07 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 18:02 2019 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

طاليب يغير البرنامج التدريبي للجيش الملكي

GMT 03:11 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

طريقة تحضير الأرز الأبيض بأسلوب بسيط

GMT 21:58 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فساتين صيف تزيد من تميز إطلالتك من "ريزورت 2020"

GMT 07:30 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظافر العابدين يكشف أسباب وقف تصوير فيلم "أوف روود"

GMT 11:52 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تصدر قانون جديد للمصرف المركزي والأنشطة المالية

GMT 18:34 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سُلطات مليلية تبحث عن عائلة طفل قاصر مُصاب بمرض خطير

GMT 16:40 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة "أرواد" السورية تكشف نظرية جديدة بشأن سفينة نوح

GMT 12:05 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ميسي يعلن أنه لن يلعب لأي فريق أخر في أوروبا

GMT 13:40 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

الرجاء يخوض منافسات كأس الكاف بقميص جديد

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الوردي والذهبي مع الباستيل آخر صيحات موضة 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib