هل سيتكرر سيناريو 1819 يناير مرة أخرى

هل سيتكرر سيناريو 18-19 يناير مرة أخرى ؟

المغرب اليوم -

هل سيتكرر سيناريو 1819 يناير مرة أخرى

بقلم : أكرم علي

تبدأ مصر مفاوضاتها مع بعثة صندوق النقد الدولي للمرة الخامسة في تاريخها منذ الرئيس الراحل أنور السادات، حيث اتفقت الحكومة المصرية في عام 1978 على الحصول على قرض بقيمة 185 مليون دولار لحل مشكلة المدفوعات الخارجية المتأخرة وزيادة التضخم وبعد الاتفاق على القرض اتخذت الحكومة مجموعة من القرارات الاقتصادية التي أدت إلى زيادة السلع مثل الخبز والبنزين وغيرها بنسبة تراوحت ما بين 30 و50 %، وعلى الفور اشتغل الغضب بين المواطنين وكانت انتفاضة 18- 19 يناير الشهيرة والتي أدت إلى فرض حظر التجول ونزل الجيش إلى الشارع للسيطرة على التظاهرات وتراجعت الحكومة عن القرض المطلوب.

أتمنى ألا يتكرر السيناريو مجددا حين تحصل مصر على قرض النقد الدولي التي تطلبه بـ 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات والذي من المتوقع أن يملي شروط تزيد من الأسعار ورفع الدعم عن المواطنين حيث هذه المرة ستكون شروط النقد الدولي أكثر حدة وصرامة في ظل التردي الاقتصادي التي تشهده مصر، لا أتوقع أن يمنح النقد الدولي مصر قرض بدون شروط سواء سياسية أو اقتصادية.

حين سعى الرئيس المعزول محمد مرسي للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 4.8 مليار دولار إلا أن المفاوضات فشلت حين شهد الوضع الاقتصادية صعوبات غير مسبوقة مثل التي تمر بها مصر وربما أكثر، وذلك بسبب الغضب الشعبي ضد الجماعة الإخوانية التي كانت تحكم البلاد بمنطقة الأهل والعشيرة وليس الدولة ورجالها.

ومن المقرر أن تبدأ الجولة الأولى لمفاوضات بعثة صندوق النقد الدولي، السبت، حول مباحثات دعم الصندوق لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة بأسرع وقت ممكن ومن المقرر أن تستمر لمدة أسبوعين فى مصر، وأتمنى أن تكون الشروط غير متعلقة برفع الدعم تماما عن المواطنين وزيادة الأسعار من خلال تعويم الجنيه مما يزيد الغضب في الشوارع وقد يلجأ المصريون إلى النزول للشوارع لرفض هذا الأمر بسبب الأعباء الاقتصادية الصعبة.

وتسعى الحكومة المصرية الآن لاستكمال المباحثات وإنهاء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وعرض ما يتم التوصل اليه على مجلس الوزراء لاعتماده واستكمال الإجراءات المطلوبة وموافقة مجلس النواب، وذلك للبدء في برنامج مالي للتعاون مع الصندوق على مدى الثلاث سنوات المقبلة لتوفير التمويل اللازم لسد الفجوة التمويلية التي يعاني منها الاقتصاد المصري، ولكن ليس على حساب المواطنين الفقراء الذي يزيد فقرهم كل يوم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيتكرر سيناريو 1819 يناير مرة أخرى هل سيتكرر سيناريو 1819 يناير مرة أخرى



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - المغرب اليوم

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإثيوبية تنشئ مخيمات إجبارية لإعادة تأهيل الشباب

GMT 11:59 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

حميد شباط يعلن مغادرة حزب الإستقلال

GMT 13:09 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

من هم اصدقاء برج الجدي والابراج الذين يتفق معهم

GMT 01:44 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

«ثندر سنو».. أول جواد يحقق كأس دبي العالمي مرتين توالياً

GMT 03:33 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أحذية نابضة بالألوان لتتألقي في صيف 2020

GMT 04:02 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

السجن مدى الحياة لسائق تاكسي اغتصب أكثر من 100 امرأة

GMT 01:08 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم يكشف تفاصيل طرحه 3 أغنيات جديدة

GMT 05:17 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد شعبان يكشف عن أنواع الطاقات وأخطرهم على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib