حرمة الميت والأخلاق

"حرمة الميت" والأخلاق!

المغرب اليوم -

حرمة الميت والأخلاق

وفاء لطفي

"للميت حرمة" هكذا تربينا وتعلمنا واعتدنا أن نحترم "حرمة المتوفي"، وعدم الخوض في أعراضه أو الحديث عنه بأي سوء، غير بقول "رحمه الله".
 
ولكن، ما شاهدناه وسمعناه عقب خبر وفاة الفنان القدير سعيد طرابيك، يؤكد أنه لا أحد أبدًا يحترم حرمة "الميت"، لا أحد استطاع أن يمسك بلسانه دون استهزاء أو "استهزاء"، مصرحين بـ100 سبب وسبب عن وفاته، ما بين قائل يؤكد أنه كان يتعاطى المنشطات الجنسية لزواجه من فتاة تصغره كثيرًا، وما بين قائل يقول إن زوجته كانت سببًا في وفاته، وما بين قائل يقول "يعني كان لازم يتجوز تاني في العمر ده"، وما بين آخر يريد أن يعرف مدى خفة دمه ويقول "أكيد مراته جابت أجله".
أليس هؤلاء لم يسمعوا أبدًا طوال حياتهم عن "حرمة الميت"، أليس كل هؤلاء سيجد العالم بعد وفاتهم 100 سبب وسبب للاستهزاء بوفاتهم، أليس كل هؤلاء لم يفكروا ولو لحظة في المرض الذي كان يعاني منه الفنان سعيد طرابيك قبل وفاته وحتى قبل زواجه الأخير.
ولكني لم أنزعج فقط من (المستهزأين) بوفاة الفنان، ولكني اندهشت أيضًا من قيام زوجته بـ"اللف" على كل القنوات الفضائية عقب تشييع الجنازة مباشرة، لتؤكد وتبرر وتقنع الإعلاميين أنه لم يكن يتناول أيّة منشطات جنسية، وأنه كان زي الفل، وأن آخر ما قاله لها أنها حبيبة عمره، وأن آخر طلباته قبل وفاته كان تناول "الزبادي"، وأنه أمّن لها مستقبلها كاملاً بكتابة كل ما يملك لها، وأنه ، وأنه ، وأنه...!!
ألم يكن في استطاعة زوجة الفنان أن تلتزم منزلها وتتلقى عزاءه في صمت، لماذا رغبت في تلك التصريحات المتلفزة؟ ولماذا انتقدت وسائل الإعلام في تناولها خبر وفاته؟ بالرغم من أن ما كانت تفعله يوميًّا الاتصال بالصحافيين لإعلامهم بأخبار صحة زوجها وهو ما كان سببًا في هذا التناول السيء !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرمة الميت والأخلاق حرمة الميت والأخلاق



الكروشيه يسيطر على صيف 2025 ونانسي عجرم والنجمات يتألقن بأناقة عصرية

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 23:08 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"ماريما" اختيارك الأفضل لقضاء شهر عسل لن تنساه

GMT 05:49 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

امضي شهر عسل رومانسي ومميز في أفخم فنادق باريس

GMT 17:55 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

افتتاح مصنع لزجاج السيارات في القنيطرة في 2019

GMT 08:37 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فرصة لقضاء شهر عسل لا يُنسى في كوستاريكا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib