من الرابح في السباق الدرامي الرمضاني

من الرابح في السباق الدرامي الرمضاني ؟

المغرب اليوم -

من الرابح في السباق الدرامي الرمضاني

سليمان اصفهاني

من الواضح أن السباق التلفزيوني الرمضاني كان له وقعه الخاص في الأوساط الشعبية العربية بعد أن لجأت بعض محطات التلفزة إلى الترويج الإعلاني المكثف لإنتاجها من البرامج والمسلسلات الدرامية حيث برزت المنافسة الدعائية بقوة وبشكل يفوق حتى مضمون بعض الأعمال التي أتت على شكل واجهة براقة فارغة من الداخل والغريب أن حتى هذه اللحظة هناك من يدّعي أنه كان الأول وأن غيره في الصفوف الثانية والثالثة دون أن يكون هناك برهان منطقي لتلك الأوهام التي تصب في خانة الاستعراضات الإعلامية غير الواقعية واللافت في هذا العام هو كثافة الإنتاجات في المجال الدرامي وبشكل يعوض النقص الذي بدى واضحًا في العامين الماضيين نتيجة ما جرى في دولتين هما خزان للدراما العربية والمقصود سورية ومصر.

مسلسل "مريم" الذي قامت ببطولته الفنانة هيفاء وهبي لم تصل أصدائه إلى العديد من الدول العربية ربما نتيجة حصرية العرض أو لوجود ثغرات أبعدت الجاذبية عن العمل رغم أن بطلته تتمتع بشعبية استثنائية لكنها في نفس الوقت ليس باستطاعتها أن تفرض تلك الحالة على حضورها الدرامي لأن هناك أعمالًا خلفها أشخاص متمرسين في مجال التمثيل وليس بإمكان هيفاء التأثير عليهم على الإطلاق لكن في المقابل كانت هناك حملة تفيد بأن " مريم " حقق اكتساحًا في العام الحالي وهذا طبعًا بحسب الحملات الدعائية التي من المفترض أن لا تقول غير ذلك, علمًا بأن وهبي في العام الماضي لم تلفت الانتباه في مسلسل " كلام على ورق " بعد أن ورطها المخرج محمد سامي بصورة بعيدة عنها وعن طبيعتها والتلقائية التي تتمتع بها بعكس ما حدث معها من قبول في فيلم " دكان شحاتة" .

في المقابل دخل أكثر من مسلسل في دوامة التراشق الإعلامي لإثبات الوجود وكأن الحصول على استحسان الناس يتم بقوة الدعاية والإعلان فهناك من خرج ليقول إن مسلسل "بنت الشهبندر" قلب الموازين في الدراما فكان الرد عليه أن "تشيللو" هو الحالة الاستثنائية الوحيدة التي يمكن اعتمادها كبوصلة للفن الدرامي الجيد وهنا يطل علينا من يستنكر ويؤكد أن "ذهاب وعودة " العمل الأكثر انتشارًا و قبولًا وفي المقلب الآخر يوجد من يؤيد مسلسل " أستاذ ورئيس قسم" وأمام كل ذلك كان برنامج " رامز واكل الجو " محط أنظار الجميع من معارضين ومشككين ومؤيدين, وهكذا بقيت عملية الأخذ والرد دون أن نصل إلى نتيجة منطقية تفيد بشفافية أي عمل كان الأكثر رواجًا في سباق شهر رمضان الذي ليس من المفهوم لماذا يصر البعض على تحويله إلى مساحة للتجارة الدرامية وليس العبادة .

وفي الخلاصة من الواضح أن الصراع الإعلاني شتت انتباه الناس وجعلهم أمام عراك علني لم يضف إلى الانتاج الدرامي أي شيء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الرابح في السباق الدرامي الرمضاني من الرابح في السباق الدرامي الرمضاني



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الذكور في المغرب أكثر عرضة للفشل الدراسي بحسب خبير تربوي
المغرب اليوم - الذكور في المغرب أكثر عرضة للفشل الدراسي بحسب خبير تربوي

GMT 17:24 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يشيد بصاروخ نووي فريد لا تملكه أي دولة
المغرب اليوم - بوتين يشيد بصاروخ نووي فريد لا تملكه أي دولة

GMT 20:39 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

جورج بوش يوجه انتقاداً نادراً لترمب

GMT 16:46 2023 الجمعة ,10 شباط / فبراير

روسيا تُطور سفن إمداد بحري بمواصفات مميزة

GMT 17:03 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

برشلونة يفتتح مشواره في كأس ملك إسبانيا ضد إنتر سيتي الليلة

GMT 11:11 2022 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يتراجع إلى المركز 94 عالمياً على "مؤشر سيادة القانون"

GMT 21:07 2022 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نزاهة الانتخابات فى الولايات المتحدة "أولوية قصوى"

GMT 14:45 2022 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

أرسنال يبدأ التحرك لضم خط وسط بعد إصابة النني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib