في كل أغنية ذكرى
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

في كل أغنية ذكرى

المغرب اليوم -

في كل أغنية ذكرى

بقلم - الإعلامي علي حياصات

لكل منا ذكرياته التي يحتفظ بها  ولكل منا خصوصيته في الحياة ، وفي العشق والفرح ، وحتى في الوجع  ، ولا يمكن لهذا الجيل من الشباب أن يتوه في كلمات أغنية صاغها عاشق أو موجوع أو إنسان قتله ، الشوق محبة أو تاه في الحياة "بلا عنوان لأن جريمته الحب" ، وكانت كل كلمة وكل حرف هي بمثابة شهقة في دواخلنا . والاستمتاع العيون السوداء ، ونستمع بحزن وبعتاب كل ليلة وكل يوم ، كانت هي أغاني جيل ، عشق حتى الثمالة وأخلص في الحب وتلذذ بوجع المحبة .

كنا نفهم مايدور في قلب من حولنا بمجرد أن نستمع لتلك الأغنية التي تراوده عن نفسها  ، وكانت أمل حياتي هي قمة الحب والعطاء ، وأنت عمري سنام الفداء ، وكانت إنت الحب قمة السعادة .

أما عودت عيني على رؤياك ، وأنها مخصصة لانتهاء العام الدراسي أو عطلة الجامعة ، وأسفر وعودة المغتربين إلى الدول الأخرى  ، وكانت أم كلثوم لأولئك الشباب الذين تجاوز بهم العمر حد الثلاثين ، يستمعون للأطلال ، وحب إيه عندما يشعرون بالإحباط أو عندما  يضيع الحب من بين أيديهم أو إذا غاب خيال من يحبها عن ناظرية لأن أمها عرفت تفاصيل العلاقة من خلال أختها الصغيرة  ، أو من خلال الجارات النكديات .

ومع ساعات كل مساء كل محب يغني على ليلاه ، وكل يستمع لقصة عشقه ، ومنهم يستمع لـ"حرمت أحبك" ، بعدما صدم بمقلب من معشوقته ، التي كانت تحب إبن جيرانهم بالخفاء ، أو أغنية حكايتي مع الزمان التي غنتها وردة الجزائرية ، لذلك الشاب الذي تركته معشوقته ، وتزوجت إبن أم تميم لأن وضعه المادي أفضل بكثير ، ويستمع بقهر  ليسمع ويوصل لمن يعرفها  عن حكايته مع الزمان لعلها تعود إليه ، على الرغم من محاولات معشوقته  أن تثبت له إنها مجبورة وغصب يافلان ، حتى لا يتحدث عن تلك العلاقة الخفية بينهما.

ولكن الحب كان كبراءة الطفولة لايشوبه شائبة ، ولا يتعدى حدود الحب البريء  ، كلًا من يستمع لـ"ماعندكش فكرة" ، "هو جديد على الهوى" ، أو "أحضنوا الأيام" ، أو "من يستمع" لأم كلثوم ، "اغدا القاك" ، هم جدد في بحر الهوى التي تاهت فيها مراكب الصيادين ، من قبلهم فوقعوا هم في الفخ ، وألا لما كانت هنالك أغاني للثكلى من الحب والعشق ولضحايا الحب  ، ويبقى يستمع حتى يحتاج إلى معجزة .

"هي أغاني" ، ولكنها تؤرخ الوجع بين العشاق والمحبين في زمن كان الحب دستورًا وكان السر مقدسا وكان الشوق اكثر الامراض فتكا بالبشر وكان اللقاء أجمل ساعات العمر  ، وكانت المشاعر حقيقية لم يمسها زيف ولم ترتدي ثوبا لتواري عورتها .

كان البوح حقيقة ، والحب حقيقية والعشق حقيقة ، هكذا كنا ، وهكذا أحببنا حتى الثمالة ، فلا تستغربون شهقة من أحدهم بمجرد أن استمع لأي من هذه الأغنيات ، ولاتستغربون إذا استرقنا السمع إلى أغنية  عندما ننفرد بأنفسنا مع أنفسنا.

عندما نستمع للأغنية نرتدي أجمل ماعندنا من ملابس ، ونرتب تصفيف الشعر ، وننشر عطر الـ"ون مان شو" ، أو "الدافدوف" أو عطر "لابيدوز" إيذانا باقتراب اللقاء عندما تكون هذه العطور من معشوقته التي لايرى غيرها ، وأحب الدنيا لأجلها وأحب عطر المونتانا على يديها وعلى ملابسها ، وأهداها إياه من مصروف جيبه.

وارتبط العطر بالأغنية ، حتى صار وجعًا على مر السنين ، لا يشعر به إلا ذلك الجيل ، لأن تلك الأغاني غابت ، وتلك العطور تبخرت وبقيت الزجاجات فارغة أمام ناظرينا ، وأصبحت هوايتي الاحتفاظ بزجاجات العطر الفارغة ، لأن فيها بوحًا أكبر من محطات السنين وأكبر من قصائد الشعر  ، وعذب الكلام  ، ومازلت محتفظًا ببعض الزجاجات الفارغة التي أخاف أن استنشقها فتقفز الذكرى منها إلى نفسي كما يقفز المارد الأسير من داخل  القمقم  ، ساتركها بعيدة ، وأبقى مع أيامي هذه أحكي لنفسي قصة أغنية ، وتفاصيل رشة العطر. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في كل أغنية ذكرى في كل أغنية ذكرى



GMT 10:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

GMT 09:28 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

يوسف شعبان

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محمود يس الفنان الذي علم أجيال

GMT 14:37 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مخرجو أفلام حرب أكتوبر

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا

GMT 22:15 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملكي يقرر التصعيد ضد حكم مباراة الكلاسيكو الأسباني

GMT 11:24 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عموته يؤكد أنه يركز حالياً على دراسته العليا في قطر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib