وما أدراك ما أشباه الرجال

وما أدراك ما أشباه الرجال!

المغرب اليوم -

وما أدراك ما أشباه الرجال

إسراء الجيوسي
بقلم : إسراء الجيوسي

هم ذكور وليسوا رجالا، فقدوا رجولتهم في بداية الطريق وباعوها بأبخس الأثمان فأصبحوا كالأجساد العارية، مجردين من (رجولتهم، عنفوانهم، عزتهم كبريائهم، حتى كرامتهم) تعرفهم من أفعالهم ومن كثرة كلامهم ومدحهم لأنفسهم، في كثير من الأحيان هم محاطون بالمنافقين أشباههم الذين يصفقون لهم ويصفونهم بالمبدعين، مصالحهم فوق كل شيء، عبارتهم الشهيرة أنا ومن بعدي الطوفان،،

لذتهم في الحياة هي سلب سعادة غيرهم والاستحواذ على ( المال، السلطة والجاه)، هم على استعداد لدخول حروب دامية مع نساء وأطفال ينتصرون فيها، ويصنعوا لهم مجدا مزيفا من أجل أن يكتب عنهم التأريخ بأنهم رجال وأبطال.

أشباه الرجال؛ هم قصاصات ورق ممزقة، أو هم رماد الحطب المتطاير بعد  انطفاء النار .

يعدون الناس وعودا مليئة بالفرح والمستقبل الجميل والغد الأفضل، يرسمون لهم دروبا من الآمال والأحلام السعيدة، يعدونهم ويعدونهم ويعدونهم، ولا يعرفون أن الكلمة ميثاق حق وشرف وأمانة، وإن خرجت من بين شفتي الرجل عليه الالتزام بها وتنفيذها.

في كل يوم نسمع منهم خطابات جديدة، يزيفون بها الحقائق ببراعة.

 الحقيقة الوحيدة أنهم باعوا ضمائرهم ورجولتهم وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا (..) في أثواب الرجال.

هؤلاء أشباه الرجال تنكروا لحقوق أبنائهم حتى الرضع منهم من دون وازع من ضمير أو إحساس بالأبوة التي ائتمنوا عليها من قبل الحق، فيما المخلوقات الأخرى غير العاقلة تعطف على أبنائها وتحن عليهم وتدافع عنهم،  أين العدالة  منهم في الأرض، وأين حق البريء والمظلوم وحق الطفل الرضيع الذي خُلق وحقه مسلوب ومعركته بدأت قبل أن يخطو خطوة خطواته الأولى على الأرض.

أين القصاص يا أصحاب العدالة وجنود الحق وكلمة الله في الأرض، أين القصاص أم أن في قوانينكم ودساتيركم لا توجد كلمة اسمها العدالة ؟.

أنا لا أطلب منكم أن تفيقوا من سباتكم العميق فأنا أعلم كما تعلمون  أنكم لم ولن تفيقوا ليوم الدين فأنتم مكبلون بسلاسل مجرورين إلى نار لن ولم تنجوا منها بإذن الله.

لكن ما أصعب أن يعيش الإنسان بلا دليل بلا قائد بلا حسيب ولا رقيب وما أصعب أن يعيش ومن حوله عالم مليء بأشباه الرجال.

ودمتم طيبين…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وما أدراك ما أشباه الرجال وما أدراك ما أشباه الرجال



GMT 09:36 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيهما الأهم القيادة أم القائد ؟

GMT 22:54 2023 الجمعة ,18 آب / أغسطس

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 09:43 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

المدخل الجانبي

GMT 14:32 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 21:54 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الألومنيوم لأعلى مستوياته منذ 7 أشهر

GMT 18:45 2020 الأربعاء ,02 أيلول / سبتمبر

وفاة الفنان المغربي المقتدر "عبد الجبار لوزير"

GMT 06:28 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الهلال السوداني ينتفض ضد الحكم المغربي جيد

GMT 13:24 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حسنية أغادير يواجه لعنة الإصابات بصفقة جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib