تغريدات ضاحي خلفان لا تطرب في المغرب
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

تغريدات ضاحي خلفان لا تطرب في المغرب

المغرب اليوم -

تغريدات ضاحي خلفان لا تطرب في المغرب

توفيق بو عشرين

في سابقة من نوعها سمعنا وقرأنا وشاهدنا نائب قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان، يرسم للمغاربة الخارطة السياسية للسنة المقبلة، وقال خلفان في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر’’: «لقد اقترب موعد فرار قادة داعش من أرض المعارك. معظمهم سيتوجهون إلى تركيا، وسيقومون بحلق رؤوسهم، ومنهم من سيرتدي ملابس نسائية…».

وأضاف خلفان في توقعاته للسنة الجديدة، التي تناقلتها وسائل أعلام إماراتية، ومنها جريدة ‘‘البيان الإماراتية’’، الحكومية: «إخوان المغرب سيسقطون خلال عام»…

 رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران لم يترك هذا «التنبؤ السياسي» يمر دون تعليق، بل تعرض للموضوع في كلمته الأخيرة أمام شبيبة حزبه في بوزنيقة، حيث قال: «الإمارات دولة صديقة للمغرب، والعلاقة بين جلالة الملك وأمراء الإمارات تكاد تكون عائلية»، وأضاف: «هذه القضية رفعتها إلى جلالة الملك لأنه غير مقبول أن يتهجم علينا هذا الشخص الذي جاءنا في المغرب فاستقبلناه وأكرمناه، ثم ذهب يعرّض بنا».

ماذا وراء هذه الخرجة المثيرة لضاحي خلفان في هذا التوقيت؟

لا بد من الانتباه إلى أن الخارجية الإماراتية لم تعتذر، ولم توضح موقفها حتى من هذه النازلة، ولم تأخذ مسافة من كلام نائب قائد شرطة دبي إلى الآن، وقد مرت ثلاثة أيام على تصريح خلفان ولم نقرأ ولم نسمع بيانا من الخارجية الإماراتية. ثانيا، تصريحات خلفان على التويتر كثيرة لكن ليست كلها تجد طريقها إلى الصحف الإماراتية، وكلها صحف حكومية أو في ملكية شيوخ الإمارة الذين يمسكون بتلابيب الإعلام في بلادهم، ولا يسمحون لطير بأن يغرد خارج السرب، والملاحظ أن تصريحات خلفان نقلت في صحيفة محافظة جداً ورسمية جداً، هي «البيان الإماراتية»، بعنوان بارز يقول: «ضاحي خلفان: إخوان المغرب سيسقطون خلال عام». ثالثا، ضاحي خلفان ليس رجلا «مجذوبا» يتحدث في التويتر ليل نهار ليطرد الملل ويملأ فراغ الوقت، بل هو واحد من القادة الأمنيين البارزين في الإمارات. صحيح أن تصريحاته في بعض الأحيان تحرج قيادة البلد، لكن كلامه يؤخذ على محمل الجد، وهو ليس عرافا ولا متخرصا، كما قال رئيس الحكومة الذي حاول التقليل من أهمية كلام ضاحي خلفان، وفي الوقت نفسه رفع الأمر إلى الملك محمد السادس. لو كانت تغريدات خلفان مجرد تكهنات ما وضع رئيس الحكومة هذا الموضوع على أنظار الملك، ثم لا ننس أن ضاحي خلفان هذا ليس مسؤولا في دولة جيبوتي، أو سياسيا في دولة الدانمارك. هذا رجل مسؤول في دولة أخذت على عاتقها مهمة شبه مقدسة وهي إسقاط الربيع العربي، ومحو أي أثر له من على خارطة الدول العربية حتى لا يصل شيء منه إلى الإمارات. وبالرجوع إلى تغريدات خلفان قبل سنتين، سنجد أن جل التوقعات التي بثها على حسابه في التويتر تحققت. ففي عهد محمد مرسي، والرجل مازال يحكم أكبر بلد عربي، كتب خلفان يقول: «سنجر إخوان مصر من لحاهم»، وكذلك كان.. بعد أشهر قليلة من هذه التغريدة خرج الجنرال عبد الفتاح السيسي من ثكنة الجيش، وحلق للإخوان وللشباب والثوار ولمصر، وجلس على عرش مصر وتحته حساب بنكي بالمليارات من الإمارات والسعودية، وقبل أشهر من الانتخابات التونسية كتب خلفان في مدونته أن حزب النهضة سيسقط في الانتخابات، وأن القايد السبسي سيتسلم حكم تونس التي ستطوي صفحة الخريف العربي…

جل توقعات ضاحي خلفان تحققت ليس لأنه عراف يقرأ الفنجان، ولا لأنه يعلم الغيب السياسي، لكنه مسؤول مطلع على معلومات وتفاصيل وخطط وخرائط وميزانيات وأموال ترصد لتحقيق أهداف معلومة. الجديد في كلام المسؤول الإماراتي هو أن يمتد الطموح السياسي لهذه الإمارة الصغيرة إلى بلد مثل المغرب للتأثير في سياسته الداخلية، والدخول على خط ترتيبات الحكم فيه، وهو بلد كبير وعريق وصديق للعائلة الحاكمة في أبوظبي. المغرب بلد ساعد الإمارات في عهد الشيخ زايد كما لم تساعدها جل الدول العربية التي كانت متوجسة من وحدتها، بما فيها الأخت الكبرى السعودية… لهذا فإن امتداد الأنف الإماراتي إلى الطاجين المغربي سيكون له ما بعده، خاصة أن أبوظبي أصبحت المستثمر الأول في المغرب بعد صفقة اتصالات المغرب التي تبيض ذهبا. تغريدات ضاحي خلفان سترخي بظلالها على علاقات كانت دائماً مميزة بين البلدين، لأن الخيط الرابط كان فيها المصالح المتبادلة لا التدخل في الشؤون الداخلية. إن «نجاح» الدور الإماراتي في مصر وتونس، وإلى حد ما ليبيا، لا يعني أن الوصفة نفسها ستنجح في دول أخرى، حيث الحياة السياسية والحزبية راسخة، وحيث هناك حساسية مفرطة لدى الجالس على العرش من التدخل الأجنبي في شؤون المملكة. إذا كانت لحى إخوان بنكيران تقلق راحة حكام الإمارات، فما عليهم إلا أن يبعدوا أعينهم عنها، أما نحن في المغرب فنريد من الشعب وصناديق الاقتراع أن يقولا كلمتهما الفصل في هذه الحكومة، وفي الحزب الذي يقودها سنة 2016، لا أن نفوض هذه الصلاحية للمال الخليجي والخرائط التي توضع في الظلام…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغريدات ضاحي خلفان لا تطرب في المغرب تغريدات ضاحي خلفان لا تطرب في المغرب



GMT 16:14 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

الثنائي الخالد

GMT 16:13 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

مَا يخيفُ نتنياهو في غزة؟

GMT 16:11 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

من زمن السيوف إلى زمن الحروف

GMT 16:09 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

هولك هوغان... وتلك الأيّام

GMT 16:07 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

شفاه باسمة وقلوب مكلومة

GMT 16:05 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

سخونة أوروبية!!

GMT 16:03 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

رجل أضاء العالم!

GMT 13:32 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

فنون الإبادة

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib