صندوق لم يفتح
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

صندوق لم يفتح

المغرب اليوم -

صندوق لم يفتح

توفيق بو عشرين

يوجد الملك محمد السادس في أبوظبي في زيارة عمل وود لبلاد الشيخ زايد التي تحتفي هذا العام بشكل خاص بعيد استقلالها الرابع والأربعين، وقبل هذه الزيارة كان الملك بباريس في زيارة خاصة، وبعد ليلة 13 نونبر، حيث لطخ الإرهابيون شوارع مدينة الأنوار بالدم، قطع الملك عطلته وتوجه إلى الإليزيه لتقديم العزاء، وعرض خدمات المغرب الأمنية والاستخباراتية على الصديقة فرنسا وعلى مجمل دول الاتحاد الأوربي. وطوال إقامته في باريس، كان الملك جالسا إلى جانب الهاتف يتصل بملوك ورؤساء أوربا المشغولين بمخاطر داعش على أمنهم، ووجه الملك وهو في الطائرة رئيس حكومته، عبد الإله بنكيران، لتمثيله في جنوب إفريقيا التي تضم منتدى إفريقيا-الصين. في الأجندة الملكية أيضا زيارة مرتقبة إلى روسيا وغيرها من الدول. 

لماذا نستعرض هذه الأنشطة التي يعرفها جل المتتبعين للأخبار؟ نعرضها لنقول إن وزير الخارجية والتعاون يجب أن يبعث رسالة شكر وعرفان كل صباح إلى الديوان الملكي، ليشكر الملك محمد السادس لأنه يحمل عنه أعباء دبلوماسية ثقيلة لا تقوم بها وزارته، ونستعرض الأجندة الدبلوماسية للملك لنقول أيضا إن البلاد فتحت أوراشا عدة لإصلاح القوانين والطرق والمطارات والملاعب وصندوق الدعم وصندوق التقاعد، وغيرها من الأوراش. صندوق واحد لم يفتح ولم نجرب إصلاحه، هو صندوق وزارة الخارجية والتعاون الذي ظل مغلقا على نفسه، يتعايش مع أعطابه، ويتفرج على عالم يتغير فيما هو لا يتغير… انظروا الآن إلى نشاط وحضور وزراء خارجية بلدان في مستوى المغرب أو أقل، وقارنوا نشاط وحضور وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، أو وزير خارجية إيران، جواد ضريف، أو وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، أو وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، أو وزير خارجية قطر، خالد بن محمد العطية… لا أريد أن أقارن وزيرنا في الخارجية بوزراء دول أوربية.. نقارن فقط الأداء الدبلوماسي للوزير والوزارة والسفراء بنظرائهم في دول من حجمنا… كل واحد يكتب الخلاصة التي يراها عن هذه المقارنة.

أعرف سفراء مشغولين بالبزنس طوال النهار، ولا يتذكرون أنهم سفراء إلا عندما يُخبرون بأن الملك سيزور البلد. أعرف سفراء لا يعرفون عن البلدان التي يشتغلون فيها أكثر مما يعرف مواطن متوسط الثقافة مما يشاهده في الجزيرة وفرانس24. أعرف سفراء يكتبون تقارير «خطيرة» من صحف البلدان التي يشتغلون فيها، وأعرف سفراء بعثوا تقارير مهمة عن أحداث مهمة، لكن أحدا في مقر الوزارة بالرباط لم يطّلع عليها ولم يسأل عن صاحبها، أما العمل القنصلي فلا أزيد على ما قاله الخطاب الملكي عن القناصلة المغاربة في الخارج، وعن مستوى الخدمات الرديئة التي يقدمونها، مع استثناءات لا تكسر القاعدة.

الدبلوماسية العالمية اليوم مشغولة بملفين رئيسين؛ هما الملف الاقتصادي والملف الأمني. هل سمعتم يوما وزير الخارجية والتعاون يتحدث عن هاذين الملفين؟ هل وجدتم في الوفد المرافق له رجال ونساء أعمال؟ كل ما سمعناه منه في الملف الاقتصادي أنه كان في مقدمة المتحمسين لعرقلة الاستثمارات السويدية بالمغرب، وأنه التقى وزيرة خارجية السويد و«فعفعها»، ثم رجع إلينا يتباهى بهذا الإنجاز العظيم. لا أريد أن أكون قاسيا مع السيد مزوار الذي جاء إلى السياسة بالخطأ وإلى الوزارة بالصدفة، لكن من الواجب أن نقف على الأسباب العميقة لهذا العطب القديم في دبلوماسيتنا: 

أولا: نحن في المغرب لا نفهم معنى كون الدبلوماسية «المجال المحفوظ للملك» بشكل صحيح وإيجابي. جل وزراء الخارجية كانوا ومازالوا يتصرفون في وزارة الخارجية كـ«خدم ينفذون التعليمات» لهذا لا يبادرون، لا يقترحون، لا يخاطرون، ولا يفكرون في سبل تطوير الأداء الدبلوماسي للبلد. وحتى بعد الدستور الجديد، ظلت حكومة بنكيران سجينة هذا التصور، ولكم أن تستعرضوا عدد الزيارات التي قام بها رئيس الحكومة إلى الخارج، باستثناء مهام النيابة عن الملك، ستجدون أن بنكيران كان يسافر إلى الخارج أيام كان معارضا أكثر مما سافر أيام صار رئيس حكومة. المجال المحفوظ للملك في الدبلوماسية معناه أنه المسؤول الأول عن التوجهات الاستراتيجية الكبرى للعمل الدبلوماسي، فيما الخطط والاتصالات والتحركات متروكة للحكومة ولوزارة الخارجية.

ثانيا: هناك مشكلة موارد مالية. نحن بلاد لا تصرف على جيشها الدبلوماسي سوى 230 مليار سنتيم، وهذه ميزانية تصرفها شركة متوسطة في أوروبا على علاقاتها العامة. هذا رقم مخجل.. أن نعطي وزارة الخارجية 2٫3 مليار درهم، ونطلب منها أن تدافع عن الصحراء، وعن 4.5 ملايين مغربي في الخارج، وأن تحسن صورة البلد في أعين العالم، وأن تستقطب المستثمرين، وأن توسع إشعاع الرباط في الجهات الأربع للعالم.

ثالثا: هناك مشكل موارد بشرية في وزارة الخارجية موارد قادرة على النهوض بأعباء الدبلوماسية في عالم معقد، سواء ما يتعلق بالتكوين، أو المتابعة، أو الثقافة المترسخة في دواليب إدارة الخارجية، وكلها ثقافة: اجلس في المكتب، وأغلق فمك، وابحث عن فرصة أو وساطة أو حيلة تسافر بها إلى العواصم المهمة في انتظار أن تصير سفيرا، ثم عليك بسرعة أن تبني فيلا صغيرة أو كبيرة، وأن تكون ثروة صغيرة أو كبيرة، أنت وشطارتك، قبل أن تنتهي ولايتك، لأنك ستدخل إلى الرباط بأجر حقير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق لم يفتح صندوق لم يفتح



GMT 17:07 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مراثي محمود

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مصير ومسار المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية

GMT 17:03 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

الفرح بالعيد دينٌ وفطرةٌ

GMT 17:02 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

اللقب.. والهضبة

GMT 17:01 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

لهجاتنا ليست دخيلة

GMT 17:00 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

حول ثقافة مصر وحدودها

GMT 16:58 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أحمد سعد يواصل الغناء!

GMT 16:58 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

هولوجرام «العندليب»!!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib