لوحده في الجبهة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

لوحده في الجبهة

المغرب اليوم -

لوحده في الجبهة

توفيق بو عشرين

15 سنة مرت على جلوس الملك محمد السادس على عرش أجداده العلويين.
15 سنة مرت خلالها مياه كثيرة تحت الجسر المغربي. إصلاحات كثيرة تحققت، وأوراش عديدة فُتحت، وبقيت إصلاحات كثيرة لم تتحقق وأوراش كثيرة لم تفتح، والدليل أننا خرجنا من نظام الاستبداد على عهد الملك الراحل، ولم ندخل بعد إلى نظام ديمقراطي بالمعايير الدولية في عهد محمد السادس.
نعم، دستور 2011 شكل نقلة نوعية على مستوى قانون إدارة الحكم، وكان من المؤمل أن يطور النص الدستوري الجديد نظام توزيع السلط والحكامة والمشاركة والمحاسبة، لكن الأحزاب السياسية والنخب المغربية لم تكن في الموعد... دستور 2011 أقره طرفان؛ الأول هو الربيع المغربي الذي تفاعل مع الربيع العربي، ورفع سقف الإصلاحات إلى مستوى غير مسبوق، والثاني هو إرادة الملك محمد السادس الذي اختار التفاعل مع حركة 20 فبراير عوض مواجهتها، فعمل على تلبية ما «يستطيع» من مطالبها. في هذه العملية السياسية الكبيرة والمعقدة، ظلت الأحزاب السياسية التقليدية، بما فيها العدالة والتنمية، تتفرج، وتنتظر أن تأخذ حصة من هذا «التعاقد الاجتماعي الجديد» دون أن تشارك فيه.
إذن، طبيعي ألا تسعى الحكومة ولا المعارضة إلى تطوير النص الدستوري حتى يصير قابلا لأن يصبح جواز مرور نحو نادي الديمقراطيات الحديثة. اليوم الحكومة والمعارضة يتسابقان على من يقدم فروض الطاعة أكثر للقصر، عوض أن يساعدا مؤسسة تقليدية مثل هذه على أن تدخل إلى ركب الحداثة بسلاسة ومرونة تجنب بلادنا دفع فاتورة عدم الاستقرار، وفي الوقت نفسه تساعد الملكية على أن تتخلص من ثقافة سياسية عتيقة وجامدة.
عندما يصل رئيس الحكومة إلى اعتبار الملك بمثابة «إمام» وليس ملكا دستوريا، فهذا يعطي فكرة عن الثقافة السياسية للرجل الثاني في الدولة، فحتى الملك لم يسبق له أن نعت نفسه بالإمام، الذي يحيل على حقل سياسي ثيوقراطي أكثر مما يفعل لقب «أمير المؤمنين»، وعندما يتسابق شباط إلى تبييض سيرة الدولة العميقة أو المخزن من كل ممارسات خارجة عن القانون، وعندما يتنازل البرلمان عن حقه في اقتراح القوانين التنظيمية رغم تنصيص الدستور صراحة على ذلك، وعندما يرفض المجلس الدستوري إعطاء رئيس الحكومة حق تعيين الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وعندما تتسابق الأغلبية الساحقة في وسائل الإعلام الرسمية والخاصة على وضع أجهزة متطورة للرقابة الذاتية على أقلامها وكاميراتها وميكرفوناتها... عندما نرى كل هذا فلا يمكن أن نلوم «التيار المحافظ» في الدولة على تشبثه بنمط الحكم القديم... لقد قام الملك بمجهود كبير عندما تخلى عن قسط من الصلاحيات والسلطات التي ورثها عن دستور والده وبقي على الحكومة والبرلمان والقضاء والمجتمع المدني والإعلام والأحزاب أن تقوم بالباقي، أي إرساء ممارسات دستورية تأول النص ديمقراطيا لا أن تلجم النص سلطويا على اعتبار أن هذا الخيار هو الأقل تكلفة مادام الشارع قد هدأ ولم يعد يطالب بإصلاحات عميقة.
كم كان عنوان «ماروك إيبدو» في عددها الأخير معبرا: «seul au front» (لوحده على الجبهة)، ولو في اتجاه آخر... لهذا، الذي يريد خيرا للبلاد وللملكية ولمستقبل هذه الأمة، يجب أن يساعد النظام على التحديث والعصرنة والديمقراطية، وألا يجعل هذه القيم محل تفاوض.. السياسيون الكبار يفاوضون على الوسائل لا على القيم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوحده في الجبهة لوحده في الجبهة



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib