العب حيث لا يملك خصمك فرصة للفوز
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

العب حيث لا يملك خصمك فرصة للفوز

المغرب اليوم -

العب حيث لا يملك خصمك فرصة للفوز

توفيق بو عشرين

اليوم تفتح مراكش ذراعيها لأكبر مهرجان عالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان، حيث سيشارك في المنتدى العالمي الثاني أكثر من 7000 ناشط حقوقي من جل دول العالم. كل هؤلاء سيجتمعون تحت سماء المدينة الحمراء لتجديد العزم على تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وتوسيع مداها لتدخل إلى كل مجالات السياسات العمومية… إن كل المكاسب الحقوقية التي تحققت، طيلة أكثر من قرن، لم تستطع بعد أن توقف الظلم والحرب والطغيان واستغلال بشر لبشر آخر، لهذا يستمر المناضلون الحقوقيون برفع أصواتهم عالية من أجل كرامة البشر، ومن أجل جعل حقوق الإنسان خطا أحمر أمام الجميع.. أمام السلطة والإدارة والشركة والجندي والمجتمع وأتباع الأديان ورجال السياسة…

أن يعقد هذا المنتدى المهم على أرض المغرب هذا مكسب كبير للحركة الحقوقية الوطنية، وهو مناسبة لتعزيز المكتسبات وتوسيع المطالب، وإلزام الدولة باحترام تعهداتها، وجعل الحقل الحقوقي حقلا مليئا بالألغام لا يجوز للسلطة أن تقتحمه دون أن تؤدي ثمنا غاليا…

 استضافة المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في المغرب هو التزام جماعي في المملكة، دولة ومجتمعا، بأن حقوق الإنسان لم تعد «خضرة فوق طعام»، أو ماكياجا لتزيين قبح القرارات السلطوية. أبدا، احترام حقوق الإنسان وتقديس كرامة البشر جزء أساسي من شرعية الحكام ومشروعية القرارات، ولهذا يجب زرع ثقافة حقوق الإنسان في العقل السياسي والإداري والأمني والقضائي والاقتصادي لكل الفاعلين في مختلف الميادين. لقد ارتكبت وزارة الداخلية أخطاء كبيرة وهي تشوش على هذا المنتدى عن طريق الرجوع إلى سياسة التضييق على الأنشطة الحقوقية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، وجمعية الحرية الآن، ومركز ابن رشد، والعصبة المغربية لحقوق الإنسان، وهو ما دفع جزءا من هؤلاء إلى مقاطعة المنتدى في مراكش رغم أن الداخلية ليست هي الراعي الرسمي لهذا المنتدى…

استضافة المنتدى في شمال إفريقيا، وفي دولة عربية أمازيغية مسلمة، انخراط مغربي، من جهة أخرى، في حركة إنتاج الفكر الحقوقي والتأثير في منظومته العالمية، وعدم الاقتصار على استهلاك مكتسبات الحقوق التي تنتج في الغرب وتستهلك من قبل باقي الأمم والشعوب. حقوق الإنسان دائرة كبيرة فيها المبادئ العالمية التي لا يختلف حولها اثنان، وفيها دوائر صغيرة تعبر عن الخصوصيات الثقافية والحضارية لكل الشعوب، وعوض أن تستعمل هذه الخصوصيات المحدودة لتعطيل الآلة الحقوقية العالمية، وجب الانخراط الفعال في نقاش فكري وفلسفي وإيديولوجي من أجل الوصول إلى توافقات كبرى حول الخصوصيات الثقافية التي لا تعطل قطار حقوق الإنسان ومكاسبه العالمية.

انعقاد المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان في المغرب يجب أن يكون فرصة لنتخلص من كل العقد التي مازالت لدى البعض تجاه منظومة حقوق الإنسان، وبالتحديد إزاء نزاع الصحراء، حيث تحاول الجزائر وجبهة البوليساريو أن تجعلا من «شماعة حقوق الإنسان في الصحراء» ذريعة لترويج أطروحة الانفصال، وزرع بذور عدم الاستقرار في الصحراء استباقا لكل حل ممكن لهذا النزاع الإقليمي. لنلعب معهم هذه اللعبة وفي أكثر المناطق حساسية، ولنجعل السلطة تحترم حقوق التظاهر السلمي والتنقل والتعبير والاجتماع وحتى التنظيم. التعبير عن الرأي سلميا، حتى وإن طالب بالانفصال، جزء من حرية التعبير، فالديمقراطية اليوم تستطيع أن تتحمل حتى خصومها، وتستطيع أن تدبر قضايا الانفصال بمرونة ونعومة كبيرتين. انظروا ماذا يقع في إسبانيا وبلجيكا وبريطانيا ودول كثيرة وصل الانفصاليون فيها إلى البرلمان وإلى قيادة حكومات محلية، ومع ذلك لم يفلحوا في سلخ مناطق وجهات وأعراق عن اللحمة الأصلية لهذه الدول.

الانفصال لا يجابَه بالشرطة والمخابرات والجيش والعمال والولاة… مخططات الجزائر لإضعاف المغرب لا تجابه فقط بالسباق نحو التسلح، وبالحملات الإعلامية والمعارك الدبلوماسية في الخارج. مجابهة الانفصال ومخططات الخصوم تتم ببناء نموذج مميز للتحول الديمقراطي، ومن خلال احترام كامل لحقوق الإنسان غير قابل للتراجع عنه، وإرساء قضاء حر ومستقل واقتصاد قوي وطبقة وسطى عريضة ومجتمع مفتوح… هذه منافسة ومعركة لا يستطيع جارنا المقلق دخولها، للأسف، إذن، لنلعب حيث لا يملك خصومنا فرصا للنجاح…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العب حيث لا يملك خصمك فرصة للفوز العب حيث لا يملك خصمك فرصة للفوز



GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الدعم والدهس

GMT 19:12 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

رمضان «نمبر ون» والفن «نمبر كم»؟

GMT 19:10 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

خَواء في عقول مغلقة

GMT 19:08 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس... رحيل صديق للعرب والمسلمين

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الفراعنة يحترمون التاريخ

GMT 19:05 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

مستقبل آخر للسياحة

GMT 19:04 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سعيكم مشكور!!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 21:32 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

تشيلسي يجدد عقد الإدريسي حتى 2028

GMT 21:14 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

ميسي يقترب من تجديد عقده مع إنتر ميامي

GMT 21:27 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

رفض استئناف أوساسونا بشأن لاعب برشلونة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib