عيد ميلاد بلا حلوى ولا شموع
زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني
أخر الأخبار

عيد ميلاد بلا حلوى ولا شموع

المغرب اليوم -

عيد ميلاد بلا حلوى ولا شموع

توفيق بو عشرين

ما عاد الملك شابا، ولا عهده جديدا، ولا دستوره قديما، ولا حكومته تشبه الحكومات السابقة..

 الجالس على العرش أكمل عقده الخامس، ووضع الرجل الأولى في العقد السادس، ووريث الحسن الثاني أمضى 15 سنة في الحكم بحلوها ومرها. محمد السادس وضع دستورا جديدا لنظامه بعد أن اشتغل 12 سنة بدستور والده، ولم ير، لا هو ولا المحيطون به، أن دستور الحسن الثاني كان يجب أن يُدفن مع صاحبه لتتحرر البلاد. وحده الربيع العربي وشباب 20 فبراير من أقنع الملك بأن البلاد بحاجة إلى جيل جديد من الإصلاحات، وأن الموجة الرابعة من التحول الديمقراطي تفرض على العروش التقليدية في العالم العربي أن تتكيف، وأن تقدم تنازلات كبيرة إن هي أرادت أن تخرج سالمة من العاصفة التي ضربت إلى الآن مبارك وبنعلي وصالح وبشار والقذافي...

محمد السادس يطفئ، يوم الخميس المقبل، شمعته الـ51، وحتى بدون احتفالات ولا حلوى ولا شموع حدادا على وفاة عمته، فإن نبرة محمد السادس النقدية في خطاب العرش الأخير كانت تقول إن ساكن القصر غير راضٍ مائة في المائة عن حصيلته، ولا هو راضٍ عن «النخب المولوية» المحيطة به، في القصر والحكومة والأحزاب والبرلمان والإعلام، حتى إنه قال كلاما في خطابه الأخير يفيد بأنه يشجع الناس على تقييم سياساته بموضوعية وجرأة ودون نفاق ولا تملق ولا تسويق كاذب للارتياح، وللمنجزات «المحمدية» كما يفعل «أكبر صباغ» في المملكة اليوم، فيصل العرايشي، إمبراطور التلفزيون الذي قتل روح الإعلام في التلفزات الرسمية...

كتب الشاب الاشتراكي، حسن طارق، في هذه الجريدة قبل أسابيع يقول: «إن دستور محمد السادس يحتاج إلى نخبة الحسن الثاني». جملة صغيرة تلخص الكثير من الكلام عن الورطة التي توجد فيها المملكة اليوم.. دستور متقدم وممارسات عتيقة. خطاب حداثي وسياسات تقليدانية. حكومة جديدة وعقليات قديمة. شعارات ديمقراطية تتعايش مع سياسات سلطوية في مشهد يحير غير العارفين بخبايا الخصوصية المغربية!

بلا شك محمد السادس يختلف عن والده الحسن الثاني في أمور عديدة، ليس أولها ولا آخرها أن الولد يشتغل اليوم لخدمة بلده أولا، ولا ينسى الحفاظ على عرشه وعلى السلطات التي تبقي يده طويلة في مملكة أجداده، في حين أن الحسن الثاني بالأمس كان يخدم سلطته وهيمنته أولا ثم أحوال بلاده ثانيا، وإذا تعارض الأمران فإن اختياره واضح.. المغرب هو العرش، والدولة هي الحسن الثاني، والمصلحة ما يراه السلطان لا غيره...

هذا تحول جوهري وقع في مغرب محمد السادس، حيث وضع الملك عرشه في سيارة، وتحول إلى وزير ووالٍ وعامل ورئيس مجلس بلدي ورئيس مؤسسة عمومية وصاحب جمعية خيرية وفاعل مدني واجتماعي واقتصادي. وكل هذا من أجل تدارك النقص الفظيع الذي وجد عليه المغرب عندما تسلم مفاتيحه سنة 1999. يقضي الملك السنة كلها يطوف في أرجاء مملكته يدشن مشروعا هنا، ويحضر افتتاح ورش هناك.. يمد المساعدات للفقراء هنا ويشهد انطلاق برنامج هناك. لا يتعب ولا يمل من الظهور كل يوم في نشرة الثامنة والنصف على التلفزيون، وأمله أن تتحرك عجلة المغرب الراكد منذ قرون، وأن تنبعث الروح في بلاد داء العطب فيها قديم... هذا هدف نبيل لكن البلاد لا يحركها فرد واحد مهما كانت قوته وإشعاعه.. البلاد بحاجة إلى مؤسسات فاعلة، ونخب جديدة نشيطة ومتحررة من الخوف، ومناخ يشجع على العمل والمبادرة والإبداع، وقانون يسري على الجميع، وقضاء يفصل بالعدل بين الناس ويزرع الثقة في النفوس... الملك في المغرب مثل نجم كرة قدم، فمهما كان موهوبا وبارعا فإنه يحتاج إلى فريق يلعب معه، وإلى خطة للفوز، وإلى قانون للعبة يحترمه الجميع، وإلى جمهور متحمس يشجع الفريق طوال الوقت ويثق فيه، والفريق بنجومه يحتاج إلى أن يسمع أصوات النقد من الصحافة ومن المحبين...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد ميلاد بلا حلوى ولا شموع عيد ميلاد بلا حلوى ولا شموع



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib