أصيلة 2017 كلام لا يقال إلا في المغرب
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

أصيلة 2017: كلام لا يقال إلا في المغرب

المغرب اليوم -

أصيلة 2017 كلام لا يقال إلا في المغرب

بقلم - خيرالله خيرالله

لا يزال المطروح، عربيا، أن نكون أو لا نكون، لكن جديد أصيلة أن الأفكار التي طرحت هذه السنة ذهبت إلى مدى أبعد في الجرأة. مرّة أخرى، استطاع موسم أصيلة، المدينة المغربية الصغيرة الحالمة على شاطئ المحيط الأطلسي تجديد نفسه. صار عمر موسم أصيلة الثقافي 39 عاما. بدت ندوات هذا العام، وهو العام الذي يسبق بلوغ الموسم الأربعين من العمر، وكأن الموسم في سنته الأولى. الحماسة ذاتها لدى المشاركين. الأفكار الجريئة نفسها التي لا تقال إلا في المغرب، بما في ذلك النقاش في العمق الذي يتناول الإسلام وما يتعرّض له على يد الذين يشوهون صورته، أو على يد المسلمين الذين لا يعرفون حقيقة دينهم. يحدث ذلك بعيدا عن أي نوع من الكليشيهات والأفكار المسبقة التي استطاع موسم أصيلة تجاوزها.

ما سرّ أصيلة؟ ما الذي يجعل موسمها يحتفظ بشبابه؟ هل هو المغرب الذي يقال فيه في عهد الملك محمّد السادس ما لا يمكن قوله في معظم بلدان العرب؟ الأكيد أن الأساس هـو المغرب الذي لا مكان للممنوعات فيه، والذي يوفّر فضاء للحرية ليس موجودا سوى في البلدان المتقدّمة التي تنتمي بالفعل إلى العالم الحضاري؟

في افتتاح ندوة “الفكر العربي المعاصر والمسألة الدينية”، كان محمّد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة حريصا على الذهاب في طرح المسألة كما يجب أن تطرح، وذلك لحضّ المشاركين على الذهاب بعيدا في عرضهم لأفكارهم.

قال بن عيسى، وهو وزير سابق للخارجية في المملكة “إنّها لمفارقة تاريخية حقّا أن يستمرّ إعجابنا بمفكري النهضة، في مصر والشام والمغرب العربي، كون هؤلاء توقفـوا في مـواجهة مشاكل عصرهم بالأدوات المعرفية المتاحة. صاغوها استجابة لمتطلبات مجتمعاتهم في فترات محدّدة، بل تصدّوا بجرأة فكرية نادرة للطابوهات (الأفكار المسبقة الثابتة التي لا تمس) والمواضيع المحرّمة دون شطط فكري أو شعبوية منفرة”.

لم يكن النقاش الذي شهدته الندوة صاخبا. كان هناك احترام للآخر، ذلك أن على المحكّ مستقبل أجيال ومنطقة وصورة الإسلام. لذلك كان لا بد من التذكير بأنّ ما يمرّ به العرب في هذه الأيام، استمرار للأزمة العميقة المستعصية التي تعاني منها المنطقة كلّها.

كان محمد بن عيسى على حقّ عندما اختتم كلمته الافتتاحية في ندوة “الفكر العربي المعاصر والمسألة الدينية” بقوله “أود التذكير بندوة اتسمت بنقاش ساخن، احتضنتها جامعة المعتمد ابن عبّاد الصيفية (في أصيلة) قبل ثلاث سنوات. اخترنا لها بالقصد عنوانا إنذاريا وصادما: العرب أن نكون أو لا نكون”.

لا يزال المطروح، عربيا، أن نكون أو لا نكون، لكن جديد أصيلة أن الأفكار التي طرحت هذه السنة ذهبت إلى مدى أبعد في الجرأة. إنّها من نوع “هل قدرنا أن نكون محاصرين بالمسألة الدينية؟ هل الدين مرتبط بالتخلّف؟”.

بدا واضحا أن الأفكار التي طرحت في أصيلة تناولت عمق الأزمة، ولكن من دون إيجاد مخارج ذات طابع عملي منها. هناك مقدمات لا مفرّ من طرحها من أجل الذهاب إلى فهم لبّ الأزمة.

قال أحد المشاركين في الندوة مثلا إن “موضوع الدين الإسلامي موضوع الساعة” مضيفا أن الدين “انقلب إلى دين مذهبي متزمت”، وأن “الطائفية مرتبطة بالصراع الدائر على السلطة والنفوذ”.

قال أيضا إن “النمط الجديد هو النمط العنفي الإرهابي الذي دخلنا فيه الآن، وقد قلـب الموضوع الإسـلامي في العـالم كلّه. شوّه صورة الإسلام بما يهدد وجود الإسلام”. تحدّث أيضا عن “إسلام الغنيمية (نسبة إلى غنيمة) في ديار الإسـلام” وعن “أن المرعب أن هذا النمط أدخلنا في صدام مع العالم”.

نادرا ما يقال هذا الكلام في ندوات تستضيفها أرض عربية. لكن المغرب يبقى مختلفا. لذلك وُجد مشارك آخر يقول إن “الدين الإسلامي العظيم صار وسيلة سياسية” مشيرا إلى أن نشوء الإخوان المسلمين في العام 1928 رافقه قيام جناح متخصص في الاغتيالات تابع للتنظيم. أضاف هذا المشارك “يستكمل الآن ما بدأ في تلك المرحلة”.

لم يتردد المشارك نفسه في القول إنّه “يجب فصل الدين عن الدولة. دولة المدينة المنوّرة لم تكن دولة دينية”. لاحظ أن “ما يجري الآن في القدس صراع بين حماس والسلطة الوطنية” وأن هناك “في الغرب من صار يعتبر داعش الدين الإسلامي الصحيح”.

لم تكن حدود للجرأة في أصيلة. كانت هناك تعرية للإخوان المسلمين. قال مشارك من تونس التي عانت وتعاني من خبث الإخوان المسلمين إنّ أحزابا لا تمتلك أي برنامج سياسي أو اقتصادي أو حضاري معقول ومقبول تغطي نفسها بعبارة “أنا حزب إسلامي”.

قال أيضا إن تلك “ماركة” يطلقها حزب على نفسه كي يسوّق نفسه. أضاف “لم يبق من الدين سوى الجوانب الشكلية وهذا ما حصل مع الإخوان المسلمين. وقد أخذ آية الله الخميني ولاية الفقيه عن (فكرة) الحاكمية لدى الإخوان المسلمين”. أنهى المشارك التونسي مداخلته بأن الجديد هذه الأيام وجود “دعوة” في صفوف المسلمين، أي أن هناك مسلمين يعتبرون مسلمين آخرين غير مسلمين!

لا شكّ أن معظم الأفكار التي طرحت في أصيلة قابلة للنقاش ولأخذ وردّ طويلين. هناك توصيف فعلي للداء وللحال العربية والإسلامية في عالم يتبيّن فيه أن الدين لم يمنع مجتمعات معيّنة، بما في ذلك مجتمعات إسلامية، من التطوّر، خصوصا عندما تكون هناك مؤسسات تعليمية توفّر العلم والمعرفة وتعرّف التلميذ على كلّ ما هو حضاري في هذا العالم.

هل يمكن لموسم أصيلة الانتقال مستقبلا من مرحلة وصف الحال العربية بدقّة متناهية إلى مرحلة البحث عن حلول؟ هل يمكن مثلا أن يصـدر ما يمكـن تسميته “إعلان أصيلة” وفيه أفكار عامة قابلة للتطبيق من نوع أن الأمور لن تصطلح، لا عربيا ولا إسـلاميا، من دون تجديد المدرسة.

وهذا يعني في طبيعة الحال إعادة النظر في البرامج التعليمية التي استخدمها الإخوان المسلمون في غير بلد عربي من أجل النزول في مستوى التعليم كي يتقبل التلميذ السموم التي يبثونها والتخلف الذي يحرصون على تعميمه.

هناك وعي في المغرب، على أعلى المستويات، بأهمّية تطوير البرامج التعليمية والتخلّص من عقـدة اللغات الأجنبية. المدرسة في أساس كلّ شيء. بلغت كلّ الدول الراقية ما بلغته بفضل المدرسة أوّلا وأخيرا. الأمثلة على ذلك كثيرة، من سنغافورة… إلى فنلندا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصيلة 2017 كلام لا يقال إلا في المغرب أصيلة 2017 كلام لا يقال إلا في المغرب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib