أي دور لـالمؤتمر في اليمن
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

أي دور لـ'المؤتمر' في اليمن!

المغرب اليوم -

أي دور لـالمؤتمر في اليمن

بقلم - خيرالله خيرالله

من الطبيعي أن يطرح علي عبدالله صالح في الخطاب الذي سيلقيه في الرابع والعشرين من الشهر الجاري حلولا واقعية وليس شعارات. ليس أسهل من الشعارات التي تلهب الجماهير. ولكن ما العمل في اليوم التالي؟

ينظّم حزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعّمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تظاهرة كبيرة في صنعاء يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري بمناسبة مرور خمسة وثلاثين عاما على تأسيس الحزب.

كان التأسيس في العام 1982، أي بعد أربع سنوات من تولي علي عبدالله صالح الرئاسة في ظروف في غاية التعقيد تلت اغتيال إبراهيم الحمدي في خريف 1977 ثم تفجير خليفته أحمد حسين الغشمي في حزيران-يونيو1978. مع الوقت زادت الأمور تعقيدا. هناك حزب عليه أن يثبت الآن أنّه قادر على مواجهة تحديات من نوع جديد فرضها خروج علي عبدالله صالح من السلطة في الشهر الثاني من العام 2012 وهيمنة “أنصار الله” على صنعاء منذ أيلول-سبتمبر 2014.

كان الحزب الذي أسّسه علي عبدالله صالح، وهو في السلطة، وسيلة لاختزال كلّ الأحزاب في حزب واحد. جمع بين التعددية ونظام الحزب الواحد، إذ كان”المؤتمر” يضمّ في مرحلة التأسيس يساريين ويمينيين وليبراليين وقبليين وبعثيين وإسلاميين…

لا يزال “المؤتمر”، على الرغم من كلّ التغييرات التي شهدها اليمن، موجودا بقوة وجزءا لا يتجزّأ من المعادلة الداخلية. هذا يدلّ على أنّه حزب حقيقي يمتلك قاعدة شعبية وليس مرتبطا فقط بوجود علي عبدالله صالح في السلطة.

المهمّ الآن أن التظاهرة المتوقعة في صنعاء ستكون ضخمة وإن في أجواء يسودها التوتّر. ستجري التظاهرة في مدينة يتنافس عليها “المؤتمر” و”أنصار الله”، علما أن لا مصلحة لأي من الجانبين، إلى إشعار آخر، في مواجهة مع الآخر ما دام الوضع اليمني على حاله. لن يذهب “أنصار الله” (الحوثيون) بعيدا جدا في إظهار تضايقهم من الشعبية الكبيرة التي لا يزال علي عبدالله صالح يتمتّع بها. ستكون هناك تحرّشات بـ”المؤتمر” وقيادييه وتهديدات لبعضهم، لكنّه من المستبعد أن تكون هناك مواجهة واسعة في الوقت الحاضر نظرا إلى أن الحوثيين أذكى مما يعتقد بكثير ولديهم من يوجّههم من خارج اليمن، أي من طهران تحديدا.

المفارقة أنّه بعد خمسة وثلاثين عاما على تأسيس “المؤتمر الشعبي”، يتبيّن أن ما كان حزبا يضمّ أشخاصا لا يجمع بينهم شيء يذكر، ما زال متماسكا إلى حدّ ما وإن في دائرة جغرافية يمنية معيّنة هي الوسط والشمال. صحيح أن شخصيات عدّة تركت “المؤتمر” واختارت إمّا البقاء خارج اليمن أو الانضمام إلى “الشرعية” التي يمثّلها رئيس انتقالي اسمه عبدربّه منصور هادي، الذي أقصى ما يستطيعه هو القيام بزيارة قصيرة لعدن، لكن الصحيح أيضا أنّه لا تزال هناك قيادات “مؤتمرية” لها وزنها. هذه القيادات قادرة على أن تلعب دورا في وقت تغيّر فيه اليمن على نحو جذري. لم يتغيّر بسبب خروج علي عبدالله صالح من السلطة فحسب، بل لأنّ صنعاء لم تعد المركز الذي تدار منه اليمن بعد انتقال الصراع إلى داخل أسوارها في اليوم الذي انقلب فيه الإخوان المسلمون على الرئيس السابق ثمّ حاولوا اغتياله في الثالث من حزيزان-يونيو 2011 في مسجد يقع ضمن حرم دار الرئاسة في صنعاء.

من حزب يطمح إلى الانتشار في اليمن كلّه، خصوصا في مرحلة ما بعد الوحدة التي شهدت الإعلان عن دستور يحترم التعددية الحزبية، إلى حزب عليه أن يثبت وجوده في صنعاء والمناطق المحيطة بها. هذه حال “المؤتمر الشعبي العام” في هذه الأيّام.

كانت محاولة الاغتيال التي استهدفت النائب بسّام علي حسن الشاطر قبل أيّام في مغربة في مديرية مناخة التابعة لمحافظة صنعاء دليلا على نوع التحديات التي تواجه “المؤتمر”. فبسّام الشاطر عضو اللجنة الدائمة فيه، إضافة إلى أنه عضو في مجلس النواب عن “المؤتمر”.

لن تحول جرائم من هذا النوع دون التظاهرة التي سينظمّها ما كان يعرف في الماضي بـ”الحزب الحاكم” في اليمن. يمكن الجزم بأنّه ستكون هناك تظاهرة ضخمة وإن في ظلّ توتر. ثمّ ماذا؟ كيف توظّف هذه التظاهرة في خدمة مشروع وطني لليمن في وقت ليس لدى الحوثيين (أنصار الله) ما يقدمّونه لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا حضاريا. ليس لديهم أيّ حلّ لأيّ مشكلة مطروحة. كيف يمكن البحث عن حلّ سياسي ما داموا يرفضون تسليم السلاح، حتّى في حال توفير ضمانات لهم.

من الطبيعي أن يطرح علي عبدالله صالح في الخطاب الذي سيلقيه في الرابع والعشرين من الشهر الجاري حلولا واقعية وليس شعارات. ليس أسهل من الشعارات التي تلهب الجماهير. ولكن ما العمل في اليوم التالي؟

ليس سرّا أن “عاصفة الحزم” كسرت المشروع الإيراني في اليمن. انكفأ “أنصار الله” إلى شمال الشمال. ليسوا في قسم من تعز إلّا بفضل التسهيلات التي قدّمها لهم الحلف القائم مع علي عبدالله صالح الذي عليه بدوره رفض السقوط في الفخّ الحوثي. والفخّ الحوثي يعني أوّل ما يعني الرهان على أن لا حلّ عسكريا في اليمن وعلى أنّ لا أحد يستطيع دخول صنعاء في ظل موازين القوى القائمة.

ما الذي يمكن طرحه لمستقبل اليمن؟ يبدو أن على “المؤتمر الشعبي” الإجابة عن هذا السؤال عاجلا أم آجلا. هل يمكن مساعدته في ذلك؟ الجواب أن عليه مساعدة نفسه أوّلا واعتماد خطاب سياسي بعيد عن أيّ تشنّج من أيّ نوع. كذلك، يفترض في “المؤتمر” تمييز نفسه عن “أنصار الله” من دون أن يعني ذلك الدخول في مواجهة معهم. مثل هذه المواجهة لا تقدّم ولا تؤخّر، إضافة إلى أنها قرار غير واقعي وغير شعبي، وهي أيضا قرار مكلف. كيف يميّز نفسه؟ يكون ذلك باعتماد خطاب واقعي يستند إلى برنامج سياسي يأخذ في الاعتبار أن اليمن الذي عرفناه صار من الماضي.

هناك إفلاس سياسي لدى الحوثيين الذين ليس لديهم ما يطرحونه سوى الشعارات الفارغة التي لا تطعم اليمنيين خبزا في بلد تنتشر فيه كلّ أنواع الأوبئة فيما قسم من المواطنين يبحث عمّا يأكله في أكوام الزبالة. على الرغم من ذلك كلّه، لا مفرّ من الاعتراف بأنّ الحوثيين جزء من التركيبة اليمنية وأن ليس في الإمكان شطبهم منها على أنهّم لم يقدّموا منذ سيطرتهم على صنعاء شيئا للمدينة وأهلها باستثناء البؤس والجوع والاعتداء على أملاك الناس وقطع أرزاقهم. ليست “الشرعية” التي لا تمتلك أيّ مشروع من أيّ نوع في وضع أفضل من الحوثيين بوجود عبدربّه منصور هادي الذي لا همّ له سوى ارتداء بذلة علي عبدالله صالح وتقليده في تصرّفاته وقت لم تعد من بذلة ولا من ظروف تسمح له بذلك.

لن يكون ما يطرحه “المؤتمر” قابلا للتحقيق سريعا في ظل المعارضة الحوثية وغياب أيّ شرعية حقيقية لـ”الشرعية”. لكن عليه خوض التحدي والتعاطي مع الواقع وطرح حلول معقولة انطلاقا من وضع ميناء الحديدة تحت إشراف دولي أو إعادة تشغيل مطار صنعاء في ظلّ ضمانات معيّنة. قد يكون تشكيل حكومة وحدة وطنية الطريق الأقرب إلى ذلك.

من المفترض طرح حلول ومخارج حتّى لو كان الحوثيون الرافضون لرمي السلاح ضدّها. لا بدّ من المجازفة بعدما تجاوز اليمن مرحلة الصوملة التي كان يخشى أهله في الماضي بلوغها. هل من دور لـ”المؤتمر” في هذا الإطار وفي هذا السياق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي دور لـالمؤتمر في اليمن أي دور لـالمؤتمر في اليمن



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib