إذا أرادت هيلاري كلينتون إثبات جديتها…
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

إذا أرادت هيلاري كلينتون إثبات جديتها…

المغرب اليوم -

إذا أرادت هيلاري كلينتون إثبات جديتها…

بقلم : خيرالله خيرالله

هل يمكن للسياسة الخارجية الأميركية أن تتغيّر في عهد المقيم الجديد في البيت الأبيض الذي بات مرجّحا أن يكون هيلاري كلينتون؟

ثمّة مؤشرات كثيرة إلى أن تغييرا ما سيطرأ، علما أنّه ليس معروفا ما الذي ستؤول إليه أوضاع المنطقة العربية في ظلّ نفض الولايات المتحدة يدها منها، وحصر اهتمامها باسترضاء إيران على حساب كل ما هو عربي في الشرق الأوسط والخليج.

كان آخر دليل على ذلك الكشف عن إرسال إدارة باراك أوباما لأربعمئة مليون دولار، نقدا، إلى طهران في إطار تسوية قضايا عالقة بين البلدين منذ سنوات طويلة. يبدو أن المبلغ كان ثمنا لأربع رهائن أميركية أطلقت من السجون الإيرانية في أعقاب توقيع الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني!

يُحتمل أن يطرأ تغيير على السياسة الأميركية، لا لشيء سوى لأنّ هيلاري كلينتون مختلفة عن باراك أوباما من جهة، وإلى أنّ الولايات المتحدة لا تستطيع، من جهة أخرى، إبقاء نفسها بعيدة لفترة طويلة عن الشرق الأوسط على الرغم من أن اعتمادها على النفط الآتي من الخليج خفّ إلى حدّ كبير.

ليس ما يشير، أقلّـه إلى الآن، إلى أن هنـاك ما سيحول دون وصول هيلاري كلينتون إلى الرئـاسة. من بـين نقاط الاختلاف بينها وبين الرئيس الحالي، اعتقادها أن لا حاجة إلى مسايرة إيران في أي مكان من العالم ثمنا لالتزامها الاتفاق النووي. تؤمن كلينتون بأنّ من مصلحة إيران احترام بنود الاتفاق وليس ما يدعو إلى التغاضي عما ترتكبه لا في العراق ولا في سوريا ولا في البحرين واليمن… ولا في لبنان.

لا يمكن للسياسة الأميركية إلا أن تتغيّر في اتجاه موقف أكثر إنسانية، خصوصا في سوريا حيث يتبيّن كلّ يوم أن الشعب فيها عانى الكثير بسبب سياسة قائمة على مراعاة إدارة أوباما لإيران، واعتقاد الرئيس الأميركي الحالي أنّ في استطاعته التعاون مع الرئيس فلاديمير بوتين للقضاء على الإرهاب الممثل بـ“داعش”. لم ير أوباما سوى “الإرهاب السنّي” الذي يرمز إليه “داعش”. لا يريد أن يرى “الإرهاب الشيعي” الذي ترمز إليه الميليشيات المذهبية التابعة لإيران والمنتشرة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وكادت تصل إلى البحرين وحتّى إلى دولة مسالمة مثل الكويت.

من بين المؤشرات التي تدعو إلى بعض التفاؤل، أن أوباما اعترف أخيرا أن ليس في الإمكان التخلص من “داعش” من دون التخلص من النظام السوري. ما هذا السرّ الخطير الذي كشف عنه الرئيس الأميركي في وقت لا يوجد طفل في بلد مثل سوريا أو لبنان لا يعرف أن النظام السوري يعتبر، منذ قيامه، المتاجرة بالإرهاب علّة وجوده وغطاء لممارساته الطائفية والمذهبية التي أخذت بُعدا جديدا بعد انتصار “الثورة الإسلامية” في إيران والتعاون الجدي بين الجانبين في هذا المجال.

في الواقع، كشفت الحرب العراقية – الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات عمق هذا التعاون بعدما أصبحت سوريا القاعدة الخلفية لإيران طوال تلك الحرب التي استنزفت دول المنطقة. كانت تلك الحرب أفضل تعبير عن العقم الذي عانى منه النظام الذي أقامه صدّام حسين في العراق من جهة، ومدى تورط النظام الإيراني الجديد الذي أقامه آية الله الخميني في الرهان على اللعبة المذهبية والاستثمار فيها من جهة أخرى.

يظل السؤال عن مدى التغيير الذي سيطرأ على السياسة الأميركية. هل سيكون تغييرا في العمق أم مجرد تغيير شكلي؟

إذا كانت هيلاري كلينتون، التي ستستفيد إلى حد كبير من الانقسامات داخل الحزب الجمهوري للانتصار على دونالد ترامب، جدّية في انتهاج سياسة مختلفة، ولو نسبيا، في الشرق الأوسط بدل تركه فريسة للميليشيات الإيرانية التي تمنع حتّى بقوة السلاح انتخاب رئيس للبنان، فإن نقطة البداية واضحة كل الوضوح. لا يمكن التفريق بين ميليشيا وأخرى في الشرق الأوسط كلّه وصولا إلى ليبيا، أي إلى ما هو أبعد من المشرق العربي. بكلام أوضح، لا يمكن أن تكون هناك حرب ناجحة على الإرهاب من دون وضع كل المنظمات الإرهابية، بما في ذلك “الحشد الشعبي” في العراق، في سلّة واحدة.

هناك، بكل بساطة، مشروع توسّعي إيراني يقوم على الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية وتوظيف الميليشيات خدمة لهذا المشروع الذي قضى على العراق وقضى على سوريا ويكاد يقضي على لبنان، لولا صمود أكثرية الشعب اللبناني ومقاومتها سلاح “حزب الله”.

هل تبدأ هيلاري كلينتون من حيث يجب أن تبدأ، أي من المباشرة برفض التفريق بين إرهاب وآخر، كما يفعل باراك أوباما؟

في النهاية، إذا كانت روسيا معنيّة فعلا بالحرب على الإرهاب، سيكون عليها أن تختار بين بقاء بشار الأسد ورحيله. لا يمكن قصف مدارس حلب ومستشفياتها تحت ذريعة التصدّي للإرهاب “السني”. لا يمكن بأي شكل تجاهل الدور الذي لعبه النظام السوري في خلق “داعش”، ولا المساعي الإيرانية للاستفادة من هذه الظاهرة الإرهابية لتغيير الوضع القائم في العراق عن طريق عمليات تطهير ذات طابع مذهبي لمناطق معيّنة بدءا من بغداد. لم تعد لبغداد علاقة بتلك العاصمة التي تضمّ عراقيين من كلّ الطوائف والمذاهب والطبقات الاجتماعية.

بعد قرن على توقيع اتفاق سايكس – بيكو، ستتغيّر المنطقة في العمق. هذا ما ستدركه روسيا أيضا وستسعى إلى الاستفادة منه. ستتغيّر الخرائط. العراق الذي عرفناه انتهى، كذلك سوريا. لبنان مهدّد شئنا أم أبينا. لا يمكن الاستخفاف، بأي شكل، بأن التغييرات ستشمل الأكراد، الشعب الوحيد الذي حرم من دولة… إلى جانب الشعب الفلسطيني طبعا. لا شكّ أن الموضوع الكردي كان من بين الأسباب التي دعت الرئيس رجب طيّب أردوغان إلى الذهاب لملاقاة فلاديمير بوتين. لا شكّ أيضا أن مستقبل بشّار الأسد كان موضع بحث بين الرئيسيْن الروسي والتركي.

أي أميركا في عهد هيلاري كلينتون؟ هل تلعب دورا في إعادة بعض التوازن إلى الشرق الأوسط عبر سياسة لا تفرّق بين إرهاب وإرهاب، أم تبقى أسيرة سياسة باراك أوباما وسذاجة وزير الخارجية جون كيري الذي لا يريد أن يرى أن ابتسامة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ليست سوى قناع لسياسة أقل ما يمكن أن توصف به أنّها تعبير عن خبث واحتقار للعرب ليس بعدهما خبث واحتقار…

الجواب بكل بساطة أن التغيير سيحصل، لكنّ أحدا لا يستطيع التكهن بمداه، علما أن روسيا التي تشعر بأنّ هذا التغيير قادم، بدأت روسيا تعد نفسها له. تفعل ذلك عن طريق الانفتاح على تركيا وبدء العمل مع دول مهمّة في المجموعة العربية من أجل تثبيت مواقعها في المنطقة مستفيدة من أنّ سياسات إدارة باراك أوباما فرصة لن تتكرّر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا أرادت هيلاري كلينتون إثبات جديتها… إذا أرادت هيلاري كلينتون إثبات جديتها…



GMT 11:33 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طموح نتانياهو.. في ظلّ بلبلة ايرانيّة!

GMT 12:51 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو وتغيير وجه المنطقة... في ظل بلبلة إيرانيّة!

GMT 09:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السنوار يكتب مستقبل غزّة ولبنان... ولكن!

GMT 21:09 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان اليوم التالي.. تصوّر إيران لدور الحزب

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib