الصواريخ الإيرانية والأجندة اسرائيلية
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

الصواريخ الإيرانية... والأجندة اسرائيلية

المغرب اليوم -

الصواريخ الإيرانية والأجندة اسرائيلية

خيرالله خيرالله
بقلم: خيرالله خيرالله

بات واضحا ان إسرائيل، التي تضرب كلّ يوم تقريبا في سوريا وتراقب الاراضي اللبنانية من الجو، وحتّى البحر، ليلا نهارا، نجحت في جعل الصواريخ الباليستية لايران القاسم المشترك، وقد يكون الوحيد، بين ادارتي دونالد ترامب وجو بايدن. في النهاية ذهبت إدارة بايدن، قبل ايّام من دخول الأخير الى البيت الأبيض، الى حيث يفترض ان تذهب. ربطت بين اعادة الحياة الى الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني الموقع صيف العام 2015 في عهد باراك أوباما وبين الشروط، التي تجاهلها الاتفاق، والتي دفعت دونالد ترامب الى تمزيقه في 2018 وجعله يقول انّه "أسوأ اتفاق من نوعه".

في مقدّم هذه الشروط الربط بين الاتفاق النووي الإيراني من جهة والصواريخ الباليستية الإيرانية والسلوك الإيراني في المنطقة من جهة أخرى.

من هذا المنطلق يمكن اعتبار كلام جايك ساليفان مستشار الامن القومي في إدارة بايدن بمثابة نقطة تحوّل في غاية الاهمّية والدلالات. قال ساليفان قبل ايّام قليلة انّ إدارة بايدن ليست ضد العودة الى الاتفاق النووي الذي وقعته ايران مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا (البلدان الخمسة ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن وألمانيا)، "لكنّ الصواريخ يجب ان تكون على الطاولة". خلاصة مثل هذا الكلام، الذي يعني الكثير، أنّه لم يعد مطروحا هل ستكون هناك حرب قبل مغادرة الرئيس الحالي للبيت الأبيض وان الحرب مرتبطة بإدارة ترامب فقط. ما صار مطروحا ان شيئا لن يتغيّر في عهد بايدن الذي صار على خطّ ترامب. سيظل خيار الحرب مطروحا بسبب الصواريخ الباليستية التي تقدّم، ربّما، الاهتمام بها على البرنامج النووي الإيراني.

الأكيد ان إدارة بايدن لا تستطيع الاعتراف علنا بان ادارة ترامب كانت على حقّ في الموضوع الايراني. الواقع ان هناك فريق عمل كان محيطا بترامب يعرف ايران وتاريخها الحديث جيّدا، بدءا باحتجاز ديبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران 444 يوما ابتداء من تشرين الثاني – نوفمبر 1979. استطاع هذا الفريق بناء سياسة متماسكة في مواجهة ايران أوصلت الى تمزيق الاتفاق في شأن ملفّها النووي وفرض مزيد من العقوبات على النظام. اثّرت هذه العقوبات على ايران تأثيرا كبيرا. هذا ما يرفض اركان النظام الاعتراف به، مثلما يرفضون الاعتراف بانّه لن يكون في استطاعتهم التفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة من موقع قوّة وذلك مهما تظاهروا بذلك ومهما عملوا من اجل تأكيد انّهم في لبنان وفي غزّة وان صواريخ لبنان وغزّة الموجهة الى إسرائيل جاءت من ايران وليس من ايّ مكان آخر.

مهما فعلت ايران، لن تستطيع الإمساك كلّيا بالعراق، الذي تعتبره الجائزة الكبرى، وذلك بالطريقة التي تريدها. مهما لجأت الى عراضات مسلّحة يقوم بها "الحشد الشعبي"، وهو مجموعة ميليشيات مذهبية موالية لطهران، يبقى العراق العراق وتبقى ايران ايران. مهما فعلت ايران في لبنان لتأكيد انّه يدور في فلكها وان قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" موجود في كلّ حيّ شيعي، يظلّ ان ايران مرفوضة من معظم الشعب اللبناني الذي بات يعرف انّها تستطيع ان تدمّر، لكنها لا تستطيع ان تبني.

هناك ما جعل الإدارة الأميركية الجديدة تعيد النظر بحساباتها وتخفف من اندفاعتها الإيرانية وحماستها للعودة من دون شروط الى الاتفاق النووي. شمل ذلك، الرجل المفتاح، جايك ساليفان المعروف بمواقفه المتعاطفة مع العودة الى العمل بالاتفاق النووي الإيراني.

لا بدّ، في هذا الاطار، من التوقّف عند حدثين في غاية الاهمّية صبّا في هذا الاتجاه. كان الحدث الاوّل اطلاق صواريخ وقذائف بواسطة طائرات من دون طيّار على منشآت نفطية لشركة "أرامكو" السعودية في ابقيق الواقعة في المنطقة الشرقية في أيلول – سبتمبر 2019. كانت الإصابات التي حققتها ايران دقيقة وكشفت الميزات الجديدة المتطورة لصواريخها من فئة كروز التي عطلت لبضعة ايّام قسما لا بأس به من انتاج النفط السعودي.

تكرّر الامر قبل نحو اسبوعين. قصف الحوثيون، الذين ليسوا سوى أداة إيرانية، مطار عدن. سقطت القذائف على بعد امتار قليلة من الطائرة المدنية التي كانت تنقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة الى عاصمة الجنوب اليمني. سقط 26 قتيلا وعشرات الجرحى في ضربة مدروسة اطلقت فيها صواريخ من منطقة قريبة من تعز عاصمة المنطقة الوسطى اليمنية التي يسيطر الحوثيون على جزء منها. قطعت هذه الصواريخ مسافة نحو 150 كيلومترا وسقطت على بعد امتار قليلة من الهدف!

لا تستطيع أي إدارة أميركية إلّا ان تأخذ في الاعتبار ان صواريخ ايران صارت خطيرة ودقيقة. لا تستطيع أيضا تجاهل ان امن إسرائيل صار على المحكّ. وهذا همّ أميركي حقيقي. قد تكون الصواريخ الإيرانية في اتجاه المنطقة الشرقية في السعودية انطلقت من العراق وليس من ايران، لكنّ الثابت ان تغييرا في العمق حصل لا يمكن لادارة بايدن الوقوف موقف المتفرّج منه. ليس مسموحا اميركيا ان تلعب ايران دور القوّة المهيمنة في الخليج والشرق الأوسط معتمدة على الصواريخ والميليشيات المذهبية التي تموّلها. فالسياسة التي اعتمدتها إدارة ترامب كانت تحظى بدعم واسع في مجلسي الكونغرس (مجلس الشيوخ ومجلس النواب) ومن النواب والشيوخ الديموقراطيين والجمهوريين في الوقت ذاته.

ما الذي ستفعله إسرائيل؟ ذلك هو السؤال الكبير. ما نجحت به الى الآن يتمثل في جعل صواريخ ايران قاسما مشتركا او جسرا بين ادارتين ليس ما يجمع بينهما. اكثر من ذلك، اذا كانت إدارة ترامب استخفت بالصواريخ التي تطلقها ايران، عن طريق الحوثيين (انصار الله) من اليمن في اتجاه الاراضي السعودية، ليس مستبعدا ان تكون هذه المسألة موضع اهتمام واشنطن في الأشهر القليلة المقبلة من زاوية ان دقة الصواريخ الإيرانية في اهمّية البرنامج النووي الإيراني... بل اهمّ منه. اكثر من ذلك بدأ يظهر كلام عن الأراضي اليمنية يمكن استخدامها في اطلاق صواريخ في اجاه إسرائيل وان هذه الصواريخ تستطيع الوصول الى ميناء ايلات على البحر الاحمر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصواريخ الإيرانية والأجندة اسرائيلية الصواريخ الإيرانية والأجندة اسرائيلية



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib