عندما تختبر ايران اميركا
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

عندما تختبر ايران اميركا

المغرب اليوم -

عندما تختبر ايران اميركا

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

تتابع ايران جس نبض الإدارة الأميركية الجديدة من اجل اختبار مدى قدرة تحمّلها للاستفزازات التي تمارسها في المنطقة. تريد، في ما يبدو، الذهاب الى ابعد ما يمكن ان تذهب اليه بغية اجبار إدارة جو بايدن على العودة من دون شروط الى الاتفاق في شأن ملفّها النووي الذي تمّ التوصل اليه صيف العام 2015 في عهد باراك اوباما.

واضح ان هناك خيبة إيرانية كبيرة من الدول الأوروبية الشريكة في توقيع الاتفاق وهي المانيا وفرنسا وبريطانيا. تصرّ طهران، عبر مسؤولين فيها، على انّ هذه الدول لم تفعل شيئا عندما كانت هناك حاجة اليها في العام 2018 لإقناع الولايات المتحدة، في عهد دونالد ترامب، بعدم تمزيق الاتفاق. تكتشف ايران يوميا أنّ الاتفاق كان فعليا مع اميركا وليس مع الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة زائدا المانيا. تكتشف أيضا ان العقوبات الأميركية فعّالة وان أوروبا لا تقدر عمل شيء تجاهها.

هل تستطيع "الجمهورية الاسلاميّة" اقناع إدارة جو بايدن بوجهة نظرها، او على الأصحّ فرض وجهة النظر هذه عليها؟ ليس ما يشير الى ذلك، اقلّه الى الآن. ايران مستعجلة وأميركا تمتلك القدرة على الانتظار. اكثر من ذلك، اذا كانت لدى الإدارة الأميركية الجديدة ايّ أوهام في ما يتعلّق بإيران، فهذه الأوهام زالت أخيرا، خصوصا بعد قصفها بالصواريخ عبر أدوات عراقية تابعة لها لمطار مدينة اربيل عاصمة كردستان العراق حيث قاعدة عسكرية أميركية، الى جانب المطار المدني. لا ردّ اميركيا الى الآن، باستثناء الإعلان عن غضب شديد من الذي حصل من دون توجيه اصبع الاتهام الى طهران.

ليس معروفا هل ستردع إدارة جو بايدن ايران في مرحلة ما ام ستتركها تتصرّف على هواها كما يحصل حاليا. كلّ ما يمكن قوله انّ ايران تضغط في لبنان واليمن والعراق وتحاول في الوقت ذاته تأكيد ان وجودها في سوريا ابدي وهي مستعدة لتقديم مزيد من التضحيات كي تتغير الأرض السورية وتكوين المجتمع بما يناسب مشروعها التوسّعي.

في لبنان، تبدو خلاصة الخطاب الذي القاه حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" قبل ايّام، وهو الخطاب الاوّل منذ اغتيال المفكّر والسياسي والناشط الشيعي لقمان سليم في جنوب لبنان، بمثابة تأكيد ان البلد صار مستعمرة إيرانية. لم يتردّد نصرالله في التشديد، وان بطريقة غير مباشرة، على انّ "حزب الله" هو اللاعب الأساسي في البلد وهو من يقرّر حجم الحكومة مطالبا بان يزيد العدد على 18، أي بما يتلاءم مع رغبات رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل الباحثين عن ثلث معطّل داخل الحكومة. بالنسبة اليه، إن رئاسة الجمهورية وكل ما هو متفرّع عنها في جيبه. ذهب الى تحذير الاعلام من توجيه ايّ اتهامات الى "حزب الله"، خصوصا بعد اغتيال لقمان سليم. نسي الأمين العام للحزب ان لقمان سليم اغتيل في منطقة معروف من يسيطر عليها ومن يراقب كلّ من يدخل اليها او يخرج منها!

لم يكن اغتيال لقمان سليم المعروف بعلاقته القويّة بالإدارة الأميركية ودول أوروبية حدثا عابرا، كان رسالة واضحة تستهدف معرفة ردّ الفعل الأميركي وحجم الفارق بين الإدارة الحالية والإدارة السابقة.

ما ينطبق على لبنان، ينطبق على اليمن. فجأة زاد الحوثيون هجماتهم على المملكة العربيّة السعودية مستخدمين صواريخ وطائرات مسيّرة. اثبتوا انّهم أداة إيرانية وجزء لا يتجزّأ من الاستراتيجية التي تتبعها "الجمهورية الإسلامية" في تعاطيها مع إدارة أميركية جديدة اتخذت موقفا مرنا منهم. ما يفعله الحوثيون الذين استهدفوا مطار ابها لا يستند الى أي منطق باستثناء منطق الاستفزاز الإيراني للولايات المتحدة.

يظلّ العراق المكان المفضّل لممارسة ايران اللعبة الجديدة الهادفة الى الذهاب الى ابعد ما يمكن الذهاب اليه في اختبار الصبر الأميركي ونيّات الإدارة الجديدة. على الرغم من ان إدارة بايدن أقدمت على مبادرات عدّة تظهر عبرها حسن نيتها تجاه "الجمهورية الاسلاميّة"، لم تعط ايران أي إشارة توحي بتفهّم موقف الادارة. ليس اطلاق الصواريخ في اتجاه القاعدة العسكرية الأميركية في أربيل سوى دليل على عجز إيراني عن القدرة على ممارسة لعبة الانتظار. يكشف ما حدث انّ "الجمهورية الاسلاميّة" حشرت نفسها في الزاوية من جهة ومدى تأثير العقوبات التي فرضتها عليها إدارة ترامب من جهة أخرى.

في ضوء التغيّرات الإقليمية والدولية التي حدثت منذ العام 2015، أي في ضوء استغلال ايران الاتفاق في شأن ملفّها النووي لتطوير صواريخها والاستثمار في ميليشيات مذهبية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، لا يستطيع العالم الوقوف مكتوفا. حتّى لو شاءت اميركا ذلك، هناك خطوات لا مفرّ من التفاهم في شأنها مع أوروبا ممثلة بألمانيا وفرنسا وبريطانيا. لا يمكن لايّ تفاهم أميركي – أوروبي تجاهل الصواريخ الإيرانية التي زادت دقّتها، كما لا يمكن تجاهل ما فعلته وتفعله الميليشيات الإيرانية في كلّ المنطقة العربيّة.

من يصرخ اوّلا، الإدارة الأميركية الجديدة او ايران؟ الثابت ان ايران أدخلت نفسها في لعبة التصعيد التي يمكن ان تقود الى انفجار ما في مكان ما قد يكون سوريا وذلك بسبب قرب صواريخها من اسرائيل. رهانها على ان الإدارة الأميركية منشغلة بمشاكل داخلية مرتبطة بالاقتصاد وانتشار كورونا (كوفيد – 19). من الصعب ان يكون مثل هذا الرهان الإيراني في مكانه لسبب واحد على الاقل. هذا السبب أوروبي. حصل تغيير جذري في الموقف الأوروبي من ايران. يدلّ على ذلك ما سبق واعلنته المانيا عبر وزير خارجيتها هايكو ماس عن ضرورة توسيع الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني ليشمل الصواريخ والسلوك الإيراني. هناك خطوتان أقدمت عليهما المانيا وبريطانيا تناولتا "حزب الله" الذي صار "ارهابيا" في هذين البلدين. معنى ذلك ان هناك رسائل موجهة الى ايران أيضا وانّها ليست وحدها التي توجّه رسائل الى الآخرين.

عاجلا ام آجلا، سيتوجب على "الجمهورية الإسلامية" ان تختار بين التصعيد وبين ان تكون دولة طبيعية من دول المنطقة تهتمّ بشعبها ورفاهه وليس بالصواريخ والميليشيات المذهبية.

امّا إدارة جو بايدن فلن يكون لديها في مرحلة معيّنة من خيار غير الاعتراف بان إدارة دونالد ترامب عرفت كيف يكون التعاطي مع ايران.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تختبر ايران اميركا عندما تختبر ايران اميركا



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib