من تفجير مرفأ بيروت الى اغتيال لقمان
انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في جميع أنحاء قطاع غزة يوتيوب يُعلن خلق 490 ألف وظيفة وإضافة 55 مليار دولار إلى الناتج المحلى لأميركا أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية
أخر الأخبار

من تفجير مرفأ بيروت... الى اغتيال لقمان

المغرب اليوم -

من تفجير مرفأ بيروت الى اغتيال لقمان

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

ليس ما يعطي فكرة عن حجم الفراغ في لبنان اكثر من مرور ستة اشهر على تفجير مرفأ بيروت. جاء اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم المعارض الشيعي الشرس لـ"حزب الله"، في الرابع من شباط – فبراير الجاري، أي في ذكرى مرور ستة اشهر على تفجير المرفأ، ليؤكّد الفراغ اللبناني على مستوى السلطة السياسية وجود مرجعية أخرى للبنان خارج مفهوم الدولة ومؤسساتها.  

مرت ستة اشهر، على تفجير المرفأ من دون ان تكون هناك إشارة ولو بسيطة تصدر عن الأجهزة الرسمية تشرح للبنانيين ما الذي حصل في ذلك اليوم المشؤوم. كلّ ما في الامر ان الإنجاز الوحيد الذي حقّقه "العهد القويّ"، أي "عهد حزب الله" الذي على رأسه ميشال عون وصهره جبران باسيل، يتمثل في منع حصول تحقيق دولي في كارثة ضخمة. تسببت تلك الكارثة بمقتل ما يزيد على 200 شخص وسقوط مئات الجرحى. هناك احياء بكاملها دمّرت. معظم هذه الاحياء يسكنها مسيحيون فقراء. فوق ذلك كلّه، لحقت اضرار هائلة بحيي الجميزة ومار مخايل حيث كانت توجد مئات المطاعم والحانات الصغيرة التي وفرت فرص عمل لآلاف الشبان اللبنانيين. من هذا المنطلق، ثمّة حاجة الى تحقيق دولي في كل ما يحصل في لبنان. من تفجير المرفأ... الى اغتيال لقمان سليم.

كشف "العهد القويّ" الى ايّ حد هو عاجز. اكثر من ذلك، كشف كم ان هذا العهد غير مهتم بمصير اللبنانيين وانّ هدفه الوحيد ان يخلف جبران باسيل ميشال عون في قصر بعبدا بايّ ثمن كان. ليس مهمّا ما يحل بلبنان واللبنانيين ولا ما يحلّ بالمسيحيين الذين يبحثون حاليا عن مكان يهاجرون اليه بفضل الإنجازات التي تحققت منذ 31 تشرين الاوّل – أكتوبر من العام 2016 تاريخ انتخاب مرشّح "حزب الله" رئيسا للجمهورية.

يختزل تفجير مرفأ بيروت، وصولا الى اغتيال لقمان سليم، المأساة اللبنانية بكلّ ابعادها. مطلوب قبول اللبنانيين بالأمر الواقع المتمثّل في ان لا وجود لمن يريد تحمّل مسؤولياته في السلطة. على العكس من ذلك، هناك هرب دائم من المسؤوليات ومن الحقيقة في بلد يطالب فيه "التيّار الوطني الحر" (حزب رئيس الجمهورية وصهره) بالثلث المعطّل في أي حكومة يشكّلها سعد الحريري. ليس معروفا ما المطلوب عمله بهذا الثلث المعطل في حين لا يتجرّأ أي "عوني" على شرح لماذا لا توجد كهرباء في البلد على الرغم من ان الفريق "العوني" التابع لرئيس الجمهورية وصهره يسيطر على وزارة الطاقة منذ 12 عاما. اليست هذه الأعوام كافية كي يكون هناك كهرباء في لبنان؟

يعبّر تفجير مرفأ بيروت واسكات أي شيعي يخرج عن ثقافة القطيع عن رغبة واضحة بالانتهاء من لبنان على يد مجموعة لا تؤمن بالبلد. في عهد هذه المجموعة التي تسمّى بـ"العونيين" انهار القطاع المصرفي وانهار التعليم وقضي علي أي امل في ان يعود لبنان مستشفى العرب. لم يعد في لبنان سائح واحد. يعيش لبنان في ظلّ عزلة عربية لا سابق لها، ليس هناك بلد عربي محترم مستعد لاستقبال ميشال عون. الأسوأ من ذلك كلّه ان رئيس الجمهورية يبدي استياءه من الزيارات التي يقوم بها رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري للخارج. كان سعد الحريري أخيرا في مصر وقبلها في دولة الامارات العربيّة المتحدة التي انتقل منها الى تركيا قبل نحو شهر.

هل عيب ان تكون هناك شخصية لبنانية مفتوحة لها أبواب العالمين العربي وغير العربي؟ في الواقع، انّ لبنان في وضع لا يحسد عليه بعدما انكشفت حقيقة "العهد القويّ" ولماذا كلّ هذا الإصرار لدى "حزب الله" على الاتيان بميشال عون رئيسا للجمهورية. لم تعد هناك اسرار في لبنان. اغلق "حزب الله"، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني مجلس النواب سنتين ونصف سنة كي يفرض ميشال عون رئيسا للجمهورية. اكتشف الحزب ان ميشال عون يكره رفيق الحريري وما حقّقه رفيق الحريري للبنان ولبيروت اكثر مما يكرهه هو. يكنّ ميشال عون حقدا على رفيق الحريري اكثر من الحقد الذي كان يكنّه له الموالون للنظام السوري، على رأسه بشّار الأسد، لرئيس الوزراء الراحل الذي فُجّر موكبه في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. يبدو كلّ هذا الكره والحقد على رفيق الحريري سبب اكثر من كاف كي يصبح ميشال عون رئيسا للجمهورية.

كان مطلوبا الّا يكون هناك تحقيق دولي في تفجير ميناء بيروت. كانت حجة ميشال عون، الذي تلقّى تقريرا قبل عشرين يوما من التفجير عن المواد الخطرة الموجود في مرفأ بيروت، أن التحقيق الدولي سيأخذ وقتا طويلا. وعد اللبنانيين بتحقيق سريع. ها قد مضت ستة اشهر على يوم الرابع من آب – أغسطس 2020 ولا وجود لتحقيق ولاي امل في معرفة ما الذي حصل حقيقة. كلّ ما هناك ان اللبنانيين يبحثون عن مكان يهاجرون اليه... ولو الى الاسكا!

كان التحقيق كفيلا بكشف من خزّن اطنان الامونيوم طوال سنوات في عنابر مرفأ بيروت ومن جاء بالامونيوم ومن حماه ومن نقل قسما منه الى خارج المرفأ. كان التحقيق الدولي سيحدّد الجهة المسؤولة عن الجريمة الكبيرة في حق عاصمة لبنان ولبنان نفسه...

صحيح ان التحقيق الدولي كان سيأخذ وقتا، لكنّ الصحيح أيضا انّه كان سيكشف الحقيقة. لقد نجح ميشال عون حيث فشل اميل لحّود الذي لم يستطع منع التحقيق الدولي في اغتيال رفيق الحريري ورفاقه. في نهاية المطاف، وعلى الرغم من السنوات الطويلة التي استغرقها التحقيق الدولي في اغتيال رفيق الحريري ورفاقه وعلى الرغم من العمل البطيء للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، استطاع اللبنانيون معرفة جزء من الحقيقة. استطاعوا معرفة ان قياديا في "حزب الله" اسمه سليم عيّاش لعب دورا في قتل رفيق الحريري.

بعد ستة اشهر على تفجير مرفأ بيروت، وفي غياب ايّ معلومات عن المسؤول عن الجريمة، يصحّ التساؤل: لبنان الى اين؟ اذا كان الجواب ان لبنان ذاهب الى الانهيار، فانّ الانهيار حصل. لعلّ التساؤل الأفضل ماذا بعد الانهيار؟ ما الذي يمكن عمله ببلد صار سكانه فجأة فقراء. تعرّض اللبنانيون لسرقة العصر ولديهم رئيس الجمهورية يرفض اخذ العلم بذلك... لا يريد حتّى ان يعرف ما الذي حلّ بمرفأ بيروت وماذا يعني ذلك مستقبلا، اقلّه على صعيد دور لبنان في المنطقة وفي محيطه العربي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من تفجير مرفأ بيروت الى اغتيال لقمان من تفجير مرفأ بيروت الى اغتيال لقمان



GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

GMT 11:25 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

سر الأردن.. بعد 79 عاما من الاستقلال

GMT 18:02 2025 الجمعة ,23 أيار / مايو

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

GMT 19:59 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

حياة عادية

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
المغرب اليوم - كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib