عقدة المغرب تكشف عمق الازمة الجزائرية
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

عقدة المغرب... تكشف عمق الازمة الجزائرية

المغرب اليوم -

عقدة المغرب تكشف عمق الازمة الجزائرية

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

ليست الحملة المبتذلة التي يشنّها النظام الجزائري على المغرب، ملكا ومملكة وشعبا، سوى تعبير صارخ عن عمق الازمة التي يعيش هذا النظام في ظلّها. يختزل الازمة الداخلية الجزائرية، التي جعلت النظام يفقد اعصابه، ذلك العجز عن القيام بايّ مراجعة تتسّم بحد ادنى من الجرأة تتضمّن تقييما موضوعيا للأسباب التي أوصلت الجزائر الى الحال المزرية التي وجدت نفسها فيها. لم يكن ينقص الجزائر في يوم من الايّام ما كان يمكن ان يجعل منها دولة ناجحة منذ استقلّت في العام 1962 ومنذ الانقلاب العسكري في العام 1965، وهو الانقلاب الذي قاده هواري بومدين الذي خلق كلّ العقد الجزائرية المستمرّة الى يومنا هذا، بما في ذلك عقدة المغرب.  

ما قد يفيد النظام الجزائري هو التصالح مع الجزائر والجزائريين أوّلا بدل متابعة سياسة الهروب الى خارج تفاديا لمعالجة مشاكل الداخل. لا ينفع الهروب الى خارج في شيء بمقدار ما انّه يؤكّد عمق الازمة التي يعيش في ظلّها نظام انتهت صلاحيته منذ فترة طويلة. يسعى النظام الى إعادة تأهيل نفسه غير مدرك ان هذا الامر من رابع المستحيلات. تحوّل النظام الجزائري الى تاجر مفلس يبحث في دفاتره القديمة لعلّه يجد فيها ما يجعله يلتقط أنفاسه. هذا ما يفسّر اطلاق المسؤول السابق للمخابرات العسكرية الجنرال محمد مدين (توفيق) من سجنه والسماح للجنرال خالد نزار، وزير الدفاع السابق، بالعودة من منفاه في اسبانيا ووقف كلّ الملاحقات في حقّه. ينتمي الرجلان الى زمن آخر كان فيه تحميل الآخر مسؤولية الفشل الجزائري بمثابة مخرج لنظام يظنّ ان في الإمكان معالجة السرطان عن طريق ادوية متداولة لوجع لرأس لا تحتاج الى وصفة طبّية.

بعض الشجاعة ضروري بين حين وآخر. تعني الشجاعة بين ما تعنيه ان لا وجود لمشكلة للجزائر مع المغرب. كل ما هناك هو عدوان جزائري على المغرب عن طريق افتعال قضيّة اسمها الصحراء. حسنا، ربح المغرب الحرب العسكرية والديبلوماسيّة التي تشنّها عليه الجزائر منذ العام 1975 عن طريق أداة اسمها جبهة "بوليساريو". استطاع المغرب الحصول على اعتراف أميركي بمغربيّة الصحراء. مثل هذا الاعتراف تكريس لواقع كان افضل من عبّر عنه الملك الراحل الحسن الثاني الذي قال يوما: "لا نريد للعالم ان يعترف بمغربيّة الصحراء، فنحن في صحرائنا. بل نريد من العالم ان يعرف من هم الجيران الذين حشرنا الله بجانبهم".

كان يفترض في النظام الجزائري التمتّع بحدّ ادنى من الروح الرياضية في تعاطيه مع المغرب الذي عرف كيف يحقّق خطوات كبيرة الى امام في مجال التنمية او في مجال تكريس وحدته الترابيّة. كلّ ما قام به الملك محمّد السادس منذ 21 عاما صبّ في مجال تحسين وضع المواطن المغربي وجعله اكثر تعلّقا ببلده. لعلّ اكثر ما يخيف النظام الجزائري إعادة فتح الحدود مع المغرب وهي حدود مغلقة منذ العام 1994. لماذا يخشى ذلك على الرغم من كلّ الدعوات الى التعاون والتفاهم التي وجّهها محمّد السادس؟ السبب واضح. يعود السبب الى خوف النظام من مشاهدة المواطنين الجزائريين بالعين المجرّدة ما تحقّق في المغرب، على الرغم من عدم امتلاكه أي ثروات طبيعية.

تكفي عودة الى الماضي القريب للتأكّد من انّ الشعب الجزائري سيكون بالمرصاد للنظام العسكري – الأمني. أوقف الشعب الجزائري تلك المهزلة التي كان عنوانها ترشيح الرجل المقعد عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة. اضطر بوتفليقة الى الاستقالة قبيل انتهاء ولايته الرابعة. من فرض الاستقالة كان الشعب الجزائري بعد حراك استمر اشهرا عدّة. قطف العسكر ثمار اسقاط بوتفليقة ووظفوه لمصلحتهم بعدما لعب احمد قايد صالح، رئيس الأركان وقتذاك، الدور المطلوب منه. آن أوان وضع نهاية لهذا التزوير للتاريخ وللأحداث خصوصا ان الجزائريين يستحقون نظاما افضل ومستقبلا افضل. يستحقون اوّل ما يستحقون ان يعود بلدهم بلدا طبيعيا تطرح فيه تساؤلات عن السبب الذي جعل الجزائر أسيرة الدخل من النفط والغاز طوال هذه السنيين الطويلة. لماذا لم تطور اقتصادها لماذا كان هذا الفشل لكلّ "الثورات" التي قام بها النظام بدءا بالتعريب وصولا الى الزراعة، مرور بالصناعة الثقيلة التي استثمر فيها مليارات الدولارات من دون ان يبذل جهد معرفة اين يمكن تصريف ما تنتجه المصانع الجزائرية. اكثر من ذلك، فرض النظام على الجزائريين التعريب، أي ان يكون تعليمهم بالعربيّة وان تكون اللافتات بالعربيّة. نسى الجزائريون الفرنسية ولم يتعلّموا العربيّة على يد بقايا اخوان مسلمين وبعثيين، من اشباه الامّيين، استوردتهم الجزائر من مصر وسوريا والعراق...

ركّز النظام الجزائري منذ الاستقلال على أمور كثيرة باستثناء رفاه الجزائريين الذين يحقّ لهم التساؤل اين ذهبت أموال النفط والغاز ولماذا لم يجر تطوير أي ثروات أخرى مثل السياحة والصناعات الخفيفة مثلا.

تاجرت الجزائر بكل القضايا. رفعت الشعارات الكبيرة من نوع حق تقرير المصير للشعوب. اكثر ما تاجرت به كان القضيّة الفلسطينية. لم تخدم الفلسطينيين في شيء، اللهمّ الّا اذا كان إيواء جماعة "أبو نضال" الارهابيّة في الجزائر، وهي جماعة قتلت افضل الديبلوماسيين الفلسطينيين، مثل سعيد حمامي وعزّ الدين قلق ونعيم خضر وغيرهم، يعتبر إنجازا بحد ذاته!

تستحقّ الجزائر افضل من النظام القائم، خصوصا انّ الثروة الأفضل التي لم تستثمر فيها، هي ثروة الانسان. معركة الجزائر في الداخل الجزائري وليست مع المغرب الذي كان اوّل من ساعد الجزائر وحاول دعم الاستقرار فيها، بكلّ أنواع المساعدات، لدى اندلاع الانتفاضة الشعبية في تشرين الاوّل – أكتوبر من العام 1988 في عهد الشاذلي بن جديد.

مرّة أخرى، آن أوان تخلّص النظام الجزائري من عقدة المغرب. لن يفيده العداء للمغرب في شيء. يكشف هذا العداء كم انّ عقدة المغرب متجذّرة في بعض النفوس الجزائرية. اذا اخذنا تاريخ العلاقة بين البلدين، منذ كان عبد العزيز بوتفليقة وآخرون من المحيطين ببومدين في وجدة المغربيّة أبان حرب الاستقلال، يفرض المنطق قيام افضل العلاقات بين البلدين. يفرض دعم المغرب للجزائريين ابان حرب الاستقلال ان تفرح الجزائر بتكريس مغربيّة الصحراء بدل ان يطلق النظام العنان لأبشع انواع البذاءات التي لا تليق سوى بابن شارع فقد اعصابه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقدة المغرب تكشف عمق الازمة الجزائرية عقدة المغرب تكشف عمق الازمة الجزائرية



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib