الانتخابات الفلسطينية والأطراف الثلاثة المأزومة
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

الانتخابات الفلسطينية والأطراف الثلاثة المأزومة

المغرب اليوم -

الانتخابات الفلسطينية والأطراف الثلاثة المأزومة

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

تجري الانتخابات الفلسطينية في موعدها في 22 ايّار – مايو المقبل ام تتأجّل الى موعد لاحق في ضوء غياب الاستعداد الكافي لدى "فتح" لخوضها؟ ليست تلك المسألة. المسألة هل سيكون في استطاعة الفلسطينيين، عبر صندوق الاقتراع، انتاج مؤسسات سياسية مختلفة، مؤسسات تليق بهم اوّلا، وتستطيع ايضا التعاطي مع الوضع الجديد في المنطقة، وهو وضع ستفرضه إدارة جو بايدن المختلفة كلّيا في سياستها عن إدارة دونالد ترامب؟

هناك إدارة أميركية جديدة تؤمن بخيار الدولتين من جهة وترفض سياسة الاستيطان الإسرائيلية من جهة أخرى. فوق ذلك، لدى بايدن علاقة جيّدة بالملك عبدالله الثاني الذي يدفع في اتجاه قيام دولة فلسطينية مستقلّة. يدفع عبدالله الثاني الى ذلك من زاوية ان للأردن مصلحة في خيار الدولتين.

سيعتمد الكثير على الإصرار الدولي على اجراء الانتخابات في موعدها وعلى الضغوط التي ستمارس من اجل افهام السلطة الوطنيّة الفلسطينية انّ لا خيار آخر امامها غير الانتخابات.

ما قد يعيق اجراء الانتخابات ليس الوضع الداخلي الذي تعاني منه "فتح" فحسب، بل لان لا مصلحة لـ"حماس" أيضا في خوض معركة قد تثبت مدى رفض اهل قطاع غزّة لها. في النهاية، لم تستطع "حماس" التي تسيطر على القطاع كلّيا منذ منتصف العام 2007 سوى جلب مزيد من البؤس الى غزة وتحويلها الى سجن في الهواء الطلق.

من ازمة السلطة الوطنيّة، الى ازمة "فتح"، الى ازمة "حماس" التي تلتقي مع إسرائيل عند استمرار الحصار على غزّة، ليس مستبعدا تأجيل موعد الانتخابات عن طريق حجج واهية. هذا لا يعني انّ السلطة و"فتح" و"حماس" ستتمكن من فرض امر واقع واستخدام الإعلان عن موعد للانتخابات التشريعية وآخر للانتخابات الرئاسية، من اجل تمرير مرحلة معيّنة. هناك معطيات قد تجبر السلطة والتنظيمين الآخرين ("فتح" و"حماس") على التزام اجراء الانتخابات، اقلّه الانتخابات التشريعية في موعدها. سيكشف ذلك انّ على "حماس" مواجهة الحقيقة التي تعني قبل كلّ شيء ان اهل غزّة يرفضونها وانّ 14 سنة من نشر البؤس والتخلّف والوعود الكاذبة لم تنس الشعب الفلسطيني انّه لن يحرّر فلسطين من غزّة. كلّ ما في الامر، انّ "حماس" عملت طوال كلّ هذه السنوات على تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني، نحو الأسوأ، لا اكثر. ليست "حماس" سوى جزء لا يتجزّأ من تنظيم الاخوان المسلمين. كلّ ما تريده هو السلطة ولا شيء آخر غير السلطة. لدى الاخوان شبق ليس بعده شبق الى السلطة بغض النظر عمّا يحل بالشعب ورفاهه ومستقبل ابنائه. هذا ما أكدته "حماس" عبر كلّ تصرفاتها منذ ما قبل 2007 عندما لم تكن في يوم من الايّام سوى أداة في خدمة إسرائيل. قدّمت كلّ ما هو مطلوب منها إسرائيليا، بما في ذلك إعطاء صورة غير صحيحة عن المواطن الفلسطيني، صورة الملثّم الذي لا مهنة أخرى لديه سوى حمل السلاح واطلاق صواريخ من النوع المضحك المبكي.

تبقى ازمة السلطة الوطنيّة من نوع آخر، وهي ازمة مرتبطة بترهّل "فتح" التي لم تستطع تجديد شبابها من جهة واستقطاب الشباب الفلسطيني في الضفة الغربيّة وقبل ذلك في غزّة من جهة اخرى. لم تستطع السلطة الوطنيّة بناء مؤسسات لدولة قد تقوم يوما. استطاعت فقط لعب دور المنسّق الأمني مع إسرائيل. يتحمّل الرئيس الفلسطيني محمد عبّاس (أبو مازن) جانبا من المسؤولية، خصوصا انّه رفض في كلّ وقت ان تكون هناك قيادات شابة، وان نسبيا، تشارك في اتخاذ القرار. لم يتحمّل وجود أي شخص يمتلك حيثية، بما في ذلك قيادات فلسطينية من خارج "فتح" لعبت أدوارا مهمّة في أيام ياسر عرفات.

في ظلّ هذه الازمات الثلاث، يحتمل ان تُجرى الانتخابات الفلسطينية التي يستطيع نحو ثلاثة ملايين مواطن المشاركة فيها. الأكيد ان وجود مراقبين دوليين بعدد كبير يمكن ان يساعد في تمكين المواطن العادي من ممارسة حقه والتعبير عن رأيه وكسر الحلقة المقفلة التي تدور فيها السياسة الفلسطينية منذ سنوات عدّة في ضوء ممارسات "حماس" وتحوّل السلطة الوطنية الفلسطينية الى مجرّد جهاز امني ينسّق مع إسرائيل.

نسيت السلطة الوطنيّة انّ في استطاعتها ان تعمل في ظلّ الاحتلال أشياء مفيدة. من ينكر ذلك يستطيع العودة الى المرحلة التي كان فيها الدكتور سلام فيّاض رئيسا للوزراء بين 2007 و2013. كان هناك، على الاقلّ، شخص يعرف التعاطي مع المجتمع الدولي ويعرف خصوصا كيف تبنى مؤسسات الدولة وذلك في ضوء الخبرة الطويلة التي يمتلكها في هذا المجال.

هناك، في حال أجريت الانتخابات خيار واضح امام الشعب الفلسطيني الذي استطاع المحافظة على هويته الوطنية على الرغم من كلّ ما تعرّض له في السنوات الـ75 الأخيرة، أي منذ ما قبل الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في العام 1948. هل يستغلّ الشعب الفلسطيني الانتخابات لتأكيد خيار رفضه الاستمرار في الدوران على نفسه؟

قد تكون هناك في المرحلة المقبلة مفاوضات مع اسرائيل في حال اصرّت إدارة بايدن على انتهاج سياسة مختلفة عن إدارة ترامب. مثل هذه المفاوضات مع حكومة إسرائيلية جديدة ستنبثق عن الانتخابات التي ستجري الشهر المقبل تحتاج الى نوع جديد من المسؤولين الفلسطينيين. تحتاج هذه المفاوضات الى شخصيات فلسطينية تعرف العالم وتعرف ما يدور في المنطقة وما تغيّر فيها وتعرف واشنطن بشكل خاص.

يبقى انّ من اهم الأخطاء التي ارتكبها ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، انّه لم يستطع يوما معرفة كيف تعمل الإدارات الأميركية وكيف يكون التحرّك في كواليس واشنطن. لا حاجة الي تأكيد ان الفلسطينيين يملكون شخصيات كثيرة مؤهلة للعب دور مستقبلي بعيدا عن ردود الفعل العشوائية التي ميّزت تصرّفات السلطة الوطنية في عهد دونالد ترامب.

يظلّ السؤال هل ستوفّر الانتخابات، في حال أجريت، فرصة لتغيير حقيقي... ام انّ الأطراف الثلاثة المأزومة، أي "حماس" والسلطة الوطنيّة و"فتح" ستقطع الطريق باكرا على ايّ امل بالتغيير؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الفلسطينية والأطراف الثلاثة المأزومة الانتخابات الفلسطينية والأطراف الثلاثة المأزومة



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib