ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن وغزّة
دموع الفرح بعد تسجيل السودان أول فوز لهم في كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2012! وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية مجلس الأمن الدولي يعقد إجتماعاً عاجلاً لمناقشة اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" مرسيدس-بنز تدفع 102 مليون يورو لإنهاء نزاع انبعاثات الديزل في أمريكا
أخر الأخبار

ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن... وغزّة!

المغرب اليوم -

ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن وغزّة

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

دخلت المنطقة العربيّة مرحلة جديدة لا مكان فيها لمفاهيم الماضي القريب وذلك بعدما أثبتت التطورات التي تلت هجوم «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر 2023، أنّ لا مكان للسلاح المتفلت الذي أخذ غزّة وأهل غزّة إلى كارثة.

لذلك، يبدو مفيداً لو يتوقف الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، قليلاً ويسأل نفسه، ماذا فعل سلاح حزبه بلبنان؟ يستطيع أن يسأل نفسه أيضاً ماذا فعل السلاح المتفلت بالعراق أو باليمن وذلك منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر 2014؟

يمكن الذهاب إلى أبعد من ذلك، والتساؤل ماذا فعلت فوضى السلاح بغزة، خصوصاً منذ الانسحاب الإسرائيلي منها كلّياً صيف العام 2005؟

لدى الكلام عن السلاح المتفلت، يمكن أن نبدأ بلبنان حيث شكل هذا السلاح، مدرسة تعلّم منها كثيرون. يبدو السلاح المتفلت الذي أخذ لبنان إلى الحضيض، الطريق الأقصر للقضاء على مؤسسات الدولة.

من هذا المنطلق، لايزال نعيم قاسم يعتقد أنّ هناك دوراً لسلاح الحزب غير دور الاستقواء على الداخل اللبناني.

يمكن افتراض أنّ «المقاومة الإسلاميّة» حررت جنوب لبنان وأجبرت إسرائيل على الانسحاب، في مايو 2000، من الجيب الذي كانت تسيطر عليه. أعلن مجلس الأمن وقتذاك أنّ إسرائيل نفذّت القرار الرقم 425 الصادر عن المجلس في مارس 1978.

ما الذي فعله الحزب بعد ذلك كي يعطل مسيرة استعادة لبنان عافيته عن طريق الاحتفاظ بسلاحه؟ اختلق قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ليتابع مسيرة السلاح خدمة لمشروع إيراني لا علاقة للبنان به من قريب أو بعيد.

لنضع جانباً عملية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه وكلّ الاغتيالات ومحاولات الاغتيال الأخرى وافتعال حرب صيف 2006 التي أوقفها صدور القرار 1701 الذي يتحدث نعيم قاسم الآن عن ضرورة تنفيذه.

لم تكن من نتيجة للاحتفاظ بالسلاح غير الشرعي، بحجة وجود «مقاومة»، غير المبادرة إلى فتح جبهة جنوب لبنان ورفع شعار «إسناد غزّة». بدل الاعتراف بالخطأ أو على الأصحّ بالجريمة التي ارتكبت في حقّ لبنان واللبنانيين، يسعى «حزب الله» حالياً إلى التمسك بالسلاح الذي يمتلكه، وهو سلاح أثبت عجزه عن أي نوع من المقاومة.

تبيّن أن سلاح «حزب الله» قاوم كلّ تقدّم في لبنان وأدى في نهاية المطاف إلى القضاء على النظام المصرفي فيه. أراد الحزب، ومن خلفه إيران، إفقار اللبنانيين كي يسهل الحكّم بالبلد وتحويله مجرّد ورقة تستخدمها طهران.

بات من الواضح أن التمسّك بالسلاح تمسّك بالاحتلال. لا وظيفة لسلاح ميليشيا مسلّحة غير الاستقواء به على اللبنانيين الآخرين ولا شيء غير ذلك.

ما لا يدركه نعيم قاسم وآخرون غيره أنّ لا قيامة للبنان بوجود سلاح «حزب الله». لا إعادة إعمار ولا انتهاء من الاحتلال الإسرائيلي ما دام السلاح موجوداً في أي بقعة من الأرض اللبنانية... تنفيذاً للقرار 1701 المطلوب قراءته قراءة جيدة لا أكثر.

لا مكان يذهب لبنان إليه غير مزيد من الخراب في حال العجز عن حلّ مشكلة سلاح «حزب الله». تلك تبدو رسالة المبعوث الأميركي توم برّاك الذي أراد القول للبنانيين إن عليهم إيجاد طريقة للخروج من مأزق سلاح «حزب الله» في وقت تتغيّر فيه المنطقة سريعاً.

في العراق، لم يأت سلاح الميليشيات المذهبية سوى بكل نوع من الويلات على هذا البلد المهمّ. نجد هذه الميليشيات، التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني والمنضوية تحت راية «الحشد الشعبي» تؤكد هذه الأيام أهمّية الاحتفاظ بسلاحها.

لا مستقبل للعراق، جرت فيه انتخابات أم لم تجر، ما دام هناك سلاح خارج سلاح الجيش العراقي. بات هذا السلاح الميليشيوي يقرّر من سيحكم العراق، من أنصار إيران، بغض النظر عن نتائج الانتخابات النيابية!

المضحك - المبكي أنه ليس في العراق سوى قلّة تريد أن تتعلّم ممّا حل بالبلد منذ سقوط نظام صدّام حسين في العام 2003. لن يتمكن العراق من إعادة بناء نفسه ومواجهة المشاكل الحقيقية التي يواجهها، بدءاً بكيفية التعاطي مع المكوّن الكردي، ما دامت الميليشيات تسيطر على القرار في بغداد.

في اليمن، لم يؤد سلاح الحوثيين، وهو سلاح في خدمة المشروع الإيراني، سوى إلى مزيد من التشظي لبلد سار على «طريق الصوملة».

كانت تجربة الصومال، الذي تفكك مطلع تسعينيات القرن الماضي، هي التجربة التي أراد اليمن تفاديها. إذ به، بفضل الإخوان المسلمين الذين انقلبوا على علي عبدالله صالح في العام 2011، ثمّ بفضل الحوثيين، يسقط فيها. لم يعد يوجد يمني واحد، يحب بلده فعلاً، لا يلعن السلاح غير الشرعي الذي قضى على البلد ومكّن إيران امتلاك قاعدة صواريخ ومسيرات في شبه الجزيرة العربيّة.

لا يمكن أخيراً المرور، مرور الكرام، على ما شهدته وتشهده غزّة. خرج الاحتلال الإسرائيلي من كلّ القطاع قبل 20 عاماً. أصرّت «حماس»، بدعم إيراني على تكريس فوضى السلاح بدل اعتماد العقلانية ومواجهة المشروع الذي ينادي به اليمين الإسرائيلي. نفذت، بفضل السلاح الذي حملته، كلّ المطلوب منها إسرائيلياً. قضت على غزّة بعدما شنت هجوم «طوفان الأقصى».

في لبنان والعراق واليمن وغزّة، لم تأت لعنة السلاح المتفلت سوى بالكوارث.

من يصرّ على بقاء هذا السلاح لا يريد الخير لأي لبناني أو عراقي أو يمني أو فلسطيني في غزّة وخارج غزة... يريد فقط خدمة مشروع توسعي إيراني انتهى عملياً منذ انتقال الحرب إلى داخل «الجمهوريّة الإسلاميّة» حيث نظام يخوض معركة دفاع عن الذات بعدما ارتدت عليه لعبة نشر السلاح المتفلت وتشجيع قيام ميليشيات مذهبية في هذه الدولة العربيّة أو تلك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن وغزّة ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن وغزّة



GMT 12:05 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ما هذا يا دكتور أشرف؟!

GMT 17:51 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 17:49 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

عن الصور والمصورين.. والشخصيات العامة

GMT 17:45 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 17:43 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 17:41 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 17:37 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 17:33 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 20:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين
المغرب اليوم - الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 06:08 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ألماس فريدة من نوعها للمرأة الاستثنائية من "ليفيف"

GMT 16:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل تعاقد بنشرقي مع الهلال السعودي

GMT 02:18 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادين نسيب نجيم تُعلن حقيقة المشاركة في مسلسل "الهيبة"

GMT 02:37 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحواصلي يؤكد استعداد حسنية أغادير للبقاء في المقدمة

GMT 03:28 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أمل كلوني تدعو الدول إلى ضرورة محاكمة "داعش"

GMT 09:03 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فكري سعيد بتأهل خنيفرة إلى ربع نهاية كاس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib