دور جديد لـ”اليونيفيل”… لوقف المتاجرة بالجنوب
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

دور جديد لـ”اليونيفيل”… لوقف المتاجرة بالجنوب

المغرب اليوم -

دور جديد لـ”اليونيفيل”… لوقف المتاجرة بالجنوب

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

تبقى القوّة الدولية في جنوب لبنان أم ترحل؟ ليست تلك المسألة. المسألة أنّ طبيعة عمل هذه القوّة ستتغيّر في ضوء تغيّر الظروف الإقليمية. هناك ظروف إقليمية معيّنة جاءت بهذه القوّة، وهناك الآن ظروف إقليميّة مختلفة تفرض تغيير مهمّتها وربّما تركيبتها… حتّى رحيلها. لدى لبنان مصلحة في بقاء القوّة الدوليّة، أقلّه من أجل وقف المتاجرة بجنوبه. هل يستطيع عمل ما هو مناسب له بمعزل عن الجهود التي تبذلها “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران من أجل أن تكون عناصر القوّة الدولية ورقة لديها في المفاوضات التي تجريها مع “الشيطان الأكبر” الأميركيّ؟

قبل توجيه “الحزب” عناصره في جنوب لبنان نحو عرقلة مهمّة القوّة الدولية المؤقّتة (UNIFIL)، يبدو مفيداً عرض الظروف التي أتت بهذه القوّة إلى تلك المنطقة الحسّاسة في عام 1978 بموجب القرارين 425 و426. كانت الظروف الإقليمية وراء تشكيل القوّة الدولية التي صارت تُعرف بالقوّة “المعزّزة” بعد حرب صيف عام 2006 التي توقّفت بصدور القرار 1701، الذي لا يزال في حاجة إلى تطبيق على الأرض، ليس على أرض الجنوب فحسب، بل على كلّ الأرض اللبنانيّة أيضاً. لا بدّ من ملاحظة أنّ القرار 1701 أكثر شمولاً نظراً إلى أنّه يتطرّق إلى ضبط الحدود اللبنانية – السوريّة وترسيمها من جهة، وإلى تهريب السلاح إلى لبنان، بما في ذلك عن طريق البحر، من جهة أخرى. من يريد أن يتذكّر أنّ البحريّة الألمانية مولجة مراقبة الساحل اللبناني بغية الحؤول دون تهريب السلاح؟

يمكن الذهاب إلى أبعد من ذلك. يمكن الذهاب إلى شرح الظروف الإقليمية التي أدّت إلى صدور القرار 425 الذي أُنشئت بموجبه القوّة الدولية في لبنان، وهو قرار فرض أيضاً على إسرائيل الانسحاب من الشريط الحدودي الذي أقامته بعد تنفيذ اجتياح 1978.
في خروج لبنان من دور “الساحة” يبدأ خلاص البلد، وهو خروج تبذل إيران حاليّاً عبر اعتداءات على دوريّات للقوّة الدوليّة محاولات أخيرة لتفادي حصوله

اجتياح 1982 والظّروف المحيطة

نتج الاجتياح الإسرائيلي وقتذاك عن عمليّة شنّتها مجموعة فلسطينية من “فتح” استطاعت، انطلاقاً من لبنان، اختراق الحدود الإسرائيلية عن طريق البحر. وقعت العملية على الطريق بين حيفا وتل أبيب. قادت العملية فتاة من مخيّم صبرا القريب من بيروت تدعى دلال المغربي (18 عاماً).

ردّت إسرائيل على العمليّة التي أسفرت عن مقتل نحو 40 من مواطنيها باجتياحٍ لجنوب لبنان، ارتدى طابعاً وحشيّاً. الأهمّ من ذلك كلّه، كانت الظروف السائدة في المنطقة التي رافقت العمليّة التي قادتها دلال المغربي التي قُتلت مع رفاقها العشرة. تتمثّل الظروف الإقليمية في أنّ العملية جاءت بعد أربعة أشهر من الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس أنور السادات في تشرين الثاني 1977 لإسرائيل حيث ألقى خطاباً أمام الكنيست. مهّد الخطاب لمفاوضات مباشرة مصريّة – إسرائيليّة.

جنوب لبنان

جاء الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان ليحرج الرئيس المصري، خصوصاً مع إصرار إسرائيل على إبقاء الشريط الأمنيّ في جنوب لبنان. كان لا بدّ من تدخّل إدارة الرئيس جيمي كارتر من أجل إقناع السادات بعدم التخلّي عن عمليّة السلام مع إسرائيل بعد كلّ ما قامت به في لبنان.

حمل ذلك إدارة كارتر على الطلب من الرئيس المصري صياغة أيّ قرار يرضيه ويسمح له بإنقاذ ماء الوجه ويبقي مصر في عمليّة السلام. هكذا وُلد القرار 425 الصادر عن مجلس الأمن بمشاركة لبنانية فعّالة تولّاها غسّان تويني الذي كان في موقع مندوب لبنان لدى الأمم المتّحدة.

القرار 425 ومصر

أبقى القرار 425 مصر في عمليّة السلام. مهّد لمؤتمر كامب ديفيد في أيلول 1978. في كامب ديفيد وقّع أنور السادات مع مناحيم بيغن اتّفاقَين يتعلّق أحدهما بالسلام بين مصر وإسرائيل والآخر بالحكم الذاتي للفلسطينيّين. نسي العالم الاتّفاق الثاني، لكنّ الاتّفاق الأوّل أدّى إلى توقيع معاهدة السلام المصريّة – الإسرائيلية في آذار 1979.
منذ وُجدت القوّة الدولية المؤقّتة في جنوب لبنان، أضاع لبنان كلّ الفرص التي أتيحت له من أجل خروج جنوبه من دور “الساحة”

أدّت القوّة الدولية في جنوب لبنان الدور الذي وُجدت من أجله أصلاً. لكنّها لم تحمِ لبنان من الاجتياح الإسرائيلي في عام 1982. لا تزال معاهدة السلام المصرية صامدة منذ 46 عاماً. ما لم يصمد هو لبنان الذي لا يزال جنوبه “ساحة” لسوريا وإيران في مرحلة معيّنة ولإيران وحدها منذ عام 2005.

منذ وُجدت القوّة الدولية المؤقّتة في جنوب لبنان، أضاع لبنان كلّ الفرص التي أتيحت له من أجل خروج جنوبه من دور “الساحة”. في نهاية عام 2024 تغيّر الوضع في لبنان في ضوء هزيمة “الحزب” في وجه إسرائيل. كذلك تغيّر الوضع في سوريا التي خرجت نهائيّاً من الهيمنة الإيرانية. آن، الآن، أوان خروج جنوب لبنان من دور “الساحة”، وأن يوجد دور جديد لـ”اليونيفيل” هو غير دور بقاء جنوب لبنان “صندوق بريد” بين إسرائيل وإيران.

خروج لبنان من دور “السّاحة”

في خروج لبنان من دور “الساحة” يبدأ خلاص البلد، وهو خروج تبذل إيران حاليّاً عبر اعتداءات على دوريّات للقوّة الدوليّة محاولات أخيرة لتفادي حصوله. يبدأ الخلاص من حيث بدأت كلّ مصائب لبنان، أي من السلاح غير الشرعي الذي كان فلسطينيّاً في البداية، ثمّ صار سوريّاً وإيرانيّاً في مرحلة لاحقة. مع نهاية مرحلة السلاح غير الشرعي، وهي مرحلة لا بدّ أن تنتهي مثلما انتهى الدور الإيراني في سوريا، أيّ دور جديد للقوّة الدولية؟

لم تعد “اليونيفيل” حاجة إقليمية، كما كانت في الماضي، بمقدار ما باتت حاجة محض لبنانيّة تحتاج إلى قرار واضح من الدولة بأنّ مرحلة المتاجرة بجنوب لبنان ومواطنيه انتهت بالفعل… كذلك مرحلة السلاح الإيراني الذي ورث السلاح الفلسطيني منذ عام 1982.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور جديد لـ”اليونيفيل”… لوقف المتاجرة بالجنوب دور جديد لـ”اليونيفيل”… لوقف المتاجرة بالجنوب



GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

GMT 20:45 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

خناقات (النخبة)!!

GMT 20:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العودة إلى المحتوى

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib