تطوّر يمني بارز من حضرموت
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

تطوّر يمني بارز... من حضرموت

المغرب اليوم -

تطوّر يمني بارز من حضرموت

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله
ليس مستبعداً أن تكون بدأت ترتسم صورة يمن المستقبل، يمن ما بعد انتهاء حروبه القائمة منذ العام 2011، تاريخ بدء الانقلاب، وهو انقلاب على مراحل نفذه الإخوان المسلمون على نظام الراحل علي عبدالله صالح.

لم يعد الأمر مجرّد تنظير أيديولوجي وكلام لا أساس له. يعود ذلك إلى أنّه لا يمكن الاستخفاف بالتطور اليمني الأخير المتمثل في الإعلان، من الرياض، عن قيام «مجلس حضرموت الوطني».

لدى التمعن في البيان الصادر عن المجلس، نراه يتحدّث عن التوصّل إلى «الوثيقة السياسية التي تنادي بحق أبناء حضرموت (شرق اليمن) في إدارة شؤونهم المالية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية السياسية والثقافية والأمنية»، إضافة إلى تبني «التعددية السياسية والاجتماعية في حضرموت».

يبدو لافتاً تطرّق الوثيقة السياسيّة إلى كلّ ما من شأنه إدارة شؤون الدولة، أي دولة مستقلة أو «كيان جديد»، بدءاً بالمال والاقتصاد وصولاً إلى «الشؤون العسكرية والأمنيّة».

وردت عبارة «الكيان الجديد» في الكلام الصادر عن الناطق باسم المجلس.

يشير مثل هذا التطوّر، الذي تلته زيارة قام بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي للمكلا، إلى أن هناك ميلاً إلى صيغة جديدة مرتبطة بما يدور من تطورات في الجنوب اليمني... وفي محافظة حضرموت نفسها ذات التاريخ العريق.تمثل حضرموت نسبة 36 في المئة من مساحة اليمن. لم يتطرّق البيان الذي أعلن فيه عن قيام «مجلس حضرموت الوطني» صراحة إلى قيام دولة مستقلّة في هذا الجزء من البلد. لكنّ القراءة بين السطور كافية للخروج باستنتاج فحواه أنّ هناك مثل هذا التوجّه في المدى البعيد.

قد يصحّ الكلام عن صيغة كونفيديرالية لليمن مستقبلاً مع علاقة خاصة بين حضرموت والاقليم.لم يخف الإعلان عن قيام «مجلس حضرموت الوطني» وجود دعم اقليمي للفكرة التي انطلقت من الرياض بالتنسيق مع «الشرعيّة» ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي.

استتبعت المملكة قيام «مجلس حضرموت» بمساعدة سخيّة لتلك المحافظة مع تركيز على مشاريع معيّنة تنفّذ فيها بمساعدة سعوديّة.

يظهر أنّ هناك صيغاً مطروحة لمستقبل اليمن. تختلف هذه الصيغ بين محافظة وأخرى.

بالنسبة إلى المهرة مثلاً، لا يمكن إلّا التفكير برابط بينها وبين سلطنة عمان التي تقع على حدودها، فضلاً عن وجود علاقة عشائرية بين أهلها من جهة والعُمانيين، في الجانب الآخر من الحدود، من جهة أخرى.

ليس سرّاً أن سلطنة عُمان تتولى منذ أعوام عدّة تقديم خدمات لأهالي المهرة. ليس سرّاً أيضاً تجنيس يمنيين من المهرة في السلطنة.

يشجّع على الكلام عن دولة كونفيديرالية في اليمن، غياب ما يشير إلى إمكان إزالة الكيان الحوثي التابع لإيران في صنعاء ومحيطها، بما في ذلك محافظات صعدة وحجة وذمار والجوف والحديدة وإب والبيضاء.

لم يعد ينقص اكتمال هذا الكيان سوى استيلاء الحوثيين على مدينة مأرب وعلى الثروات التي في المحافظة.

لم يعد سرّاً، أيضاً، أن العودة إلى صيغة الدولتين في اليمن، صيغة ما قبل الوحدة في مايو 1990، لم تعد واردة.

لو كان ذلك ممكناً، لما تبيّن أنّ عدن أقرب إلى تعز مما هي من حضرموت، كذلك المحافظات الجنوبيّة الأخرى مثل لحج وأبين... فيما تبقى شبوة، الغنيّة بالنفط والغاز، والقريبة من حضرموت ومأرب بمثابة المحافظة الحائرة التي تحتاج إلى من يقرّر لها مصيرها، مع ترجيح الارتباط بينها وبين حضرموت مستقبلاً.

يبدو «مجلس حضرموت الوطني» تجربة تستأهل التوقف عندها في وقت تزداد الهوة بين «الشرعيّة» و «المجلس الانتقالي» الذي يطالب، من عدن، باستقلال الجنوب.

يتبيّن كلّ يوم أن «الشرعيّة» ما زالت، على الرغم من التخلّص من عبد ربّه منصور هادي، تبحث عن دور.

من بين ما يجعلها تستمرّ في البحث عن دور عجزها عن تقديم أقلّ الخدمات العادية للمواطن العادي في أي منطقة تسيطر عليها. الأهمّ من ذلك كلّه أنّها لا تستطيع ممارسة أيّ ضغوط على الحوثيين في أي مجال من المجالات، خصوصاً المجال العسكري في ظلّ توازن القوى القائم من جهة ورفع الحوثيين سقف مطالبهم من جهة أخرى، خصوصاً أنّهم يسعون إلى الحصول على جزء من عائدات النفط والغاز.

مع طيّ صفحة الوحدة اليمنيّة في ضوء غياب دور المركز الذي كان اسمه صنعاء وعدم قدرة عدن على الحلول مكانه، يمرّ البلد في مرحلة مخاض.

تؤكّد ولادة «مجلس حضرموت الوطني»، وجود توجهات معيّنة لدى الحضارمة. لا يفتخر الحضارمة فقط بوجودهم كقوّة اقتصادية ومالية في السعودية ودول الخليج الأخرى، وإن بدرجة أقلّ. هؤلاء يفتخرون أيضاً بالدور الذي لعبوه خارج المحافظة على كلّ المستويات، بما في ذلك نشر الإسلام في دول جنوب شرقي آسيا. بين هذه الدول إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا...

ليس معروفاً متى تنضج فكرة الكونفيديرالية في اليمن. لكن الثابت أنّه بدأ الإعداد لمرحلة ما بعد انتهاء الحروب الداخليّة اليمنيّة. لا يمنع ذلك من طرح أسئلة من بينها هل سيطرة الحوثيين على معظم المحافظات الشماليّة صار واقعاً؟ هل قضوا نهائياً على التركيبة القبليّة في الشمال واستبدلوها بتركيبة أخرى تلائم فكرهم المستورد من إيران؟

في النهاية، يظلّ للإعلان عن «مجلس حضرموت الوطني» مجرّد مقدّمة، مقدّمة لمرحلة يمنية، لم ترتسم ملامحها بوضوح بعد. لا يمكن تجاهل وجود كلّ المقومات التي تسمح لحضرموت بأن تكون دولة مستقلّة. لديها كلّ مقومات الدولة المستقلّة. في مرحلة معيّنة كانت فيها سلطتان إحداهما في داخل المحافظة وأخرى ساحلية (الكثيري والقعيطي)... وفي مرحلة معيّنة كانت الدولة الكثيرية، التي تأسست في 1379 دولة مستقلة تمتلك عملتها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوّر يمني بارز من حضرموت تطوّر يمني بارز من حضرموت



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib