وضوح إيراني وغموض أميركي
منظمة الصحة العالمية تسجل 42 وفاة و404 إصابة بالحمى النزفية في موريتانيا والسنغال إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح
أخر الأخبار

وضوح إيراني... وغموض أميركي!

المغرب اليوم -

وضوح إيراني وغموض أميركي

خيرالله خيرالله
بقلم :خيرالله خيرالله

يبدو أوّل الغيث الإفراج عن نحو ملياري دولار عائدة إلى إيران كانت محتجزة في العراق ثمناً لكهرباء ورّدتها «الجمهوريّة الإسلاميّة» للبلد الجار الذي جعلته تحت وصايتها بفضل المغامرة التي قام بها جورج بوش الابن في العام 2003.

تبدو هذه الخطوة العراقيّة تجاه طهران، وهي خطوة سمحت بها واشنطن، بمثابة دليل على حسن نيّة أميركيّة على هامش المفاوضات الدائرة بين واشنطن وطهران برعاية سلطنة عُمان.

واضح ما الذي تسعى إليه «الجمهوريّة الإسلاميّة». ما ليس واضحاً، بل غامضاً، ما تسعى إليه إدارة جو بايدن التي تدرك قبل غيرها، أو هكذا يُفترض، خطورة المشروع التوسّعي الإيراني وابعاده وانعكاساته على دول المنطقة، خصوصاً العراق وسورية ولبنان واليمن.

يتأكّد يومياً أنّ جزءاً من اليمن تحوّل، في ظلّ تهاون أميركي، إلى قاعدة عسكريّة لـ«الجمهوريّة الإسلاميّة» في شبه الجزيرة العربيّة، على غرار ما كان عليه اليمن الجنوبي، الذي تحولّ في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته إلى قاعدة سوفياتيّة...

يتمثّل الوضوح الإيراني في السعي إلى تكرار تجربة باراك أوباما مع بايدن، وهي تجربة توجت بتوقيع الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني بين مجموعة الخمسة زائداً واحداً و«الجمهوريّة الإسلاميّة».

في الواقع، كان الاتفاق أميركيّاً - إيرانياً. لم تكن مجموعة الخمسة زائدا واحدا، أي الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التي أضيفت إليها المانيا، سوى تغطية لفعل أميركي صبّ في مصلحة إيران.

في المقابل يتمثّل الغموض في تصريحات تصدر عن مسؤولين أميركيين، بمن في ذلك مصادر في وزارة الخارجية قالت حديثاً: «نريد من إيران اتخاذ خطوات لوقف أعمالها المزعزعة لاستقرار المنطقة. يشمل ذلك خطوات لتقليص برنامجها النووي».

ليس معروفاً ما الذي تريده أميركا من إيران باستثناء الاستعداد لصفقة تشمل مواطنين أميركيين محتجزين في سجون «الجمهوريّة الإسلاميّة».

في النهاية، ليس هناك موقف أميركي واضح من إيران منذ عهد الرئيس جيمي كارتر الذي تصرّف بطريقة عجيبة غريبة لدى احتجاز الإيرانيين ديبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران طوال 444 يوماً ابتداء من نوفمبر من العام 1979.

أسّس سلوك إدارة كارتر لسياسة أميركيّة ما زالت مستمرّة إلى يومنا هذا. تقوم هذه السياسة على تقديم تنازلات إلى ايران بمجرّد احتجازها مواطنين أميركيين... حتّى لو كان ذلك في لبنان.

هناك كلام كثير عن الأهداف الأميركيّة من التفاوض مع ايران. لكنّه، لا يمرّ يوم إلّا ويزداد الغموض الأميركي فيما تريد ايران التوصل إلى صفقة تسمح لها باستعادة مليارات الدولارات، وذلك في ضوء رفع جزئي للعقوبات الأميركيّة.

يفسّر مثل هذا الغموض الأميركي لجوء دول عربيّة عدّة حليفة لأميركا، إلى إقامة شبكة علاقات متنوّعة، تشمل الصين، خلافاً لرغبات الولايات المتحدة.

لم تسأل الإدارة الأميركية نفسها يوما لماذا تحولت إلى حليف غير موثوق به لدى الحلفاء العرب على وجه التحديد؟

يبقى الأهم من ذلك كلّه ما الذي تريده ايران من مفاوضات جديدة مع اميركا؟ الجواب أنّها تريد استعادة «شهر العسل» الذي استطاعت إقامته مع إدارة أوباما حين كان بايدن نائباً لرئيس الجمهورية مقيماً في البيت الأبيض بدور محدّد ومحدود.

استطاعت «الجمهوريّة الإسلاميّة» تصوير الاتفاق في شأن برنامجها النووي بأنّه انتصار حققه أوباما الذي عانت إدارته من ضعف شديد على صعيد الدور الأميركي في العالم.

اختزل أوباما كل مشاكل الشرق الأوسط والخليج بالبرنامج النووي الإيراني. اكثر من ذلك، سمح بوصول مليارات الدولارات إلى ايران كي تدعم ميليشياتها المنتشرة في كلّ أنحاء المنطقة وتعيد الحياة إليها.

يوجد حالياً رهان إيراني على أنّ إدارة بايدن ستسير في اتجاه التوصل إلى اتفاق يصبّ في مصلحة «الجمهوريّة الإسلاميّة».

مجرد قبول واشنطن التفاوض في شأن الرهائن الأميركيين لدى إيران يعزّز هذا التوجه الذي بدأ النظام السوري يراهن بدوره عليه وعلى انتصار «الجمهوريّة الإسلاميّة» ومشروعها الإقليمي.

أميركا لم تتغيّر، كذلك إيران. لا تزال الإدارة في واشنطن مستعدة لصفقة مع «الجمهوريّة الإسلاميّة» على الرغم من أنّها شريكة في الحرب الروسيّة على أوكرانيا وشعبها مثلما هي شريكة في الحرب على الشعب السوري، وهي حرب مستمرّة منذ العام 2011. إضافة إلى ذلك لا يمكن تجاهل الدور الإيراني في تحويل النظام العراقي تدريجياً إلى نسخة عن نظام الوليّ الفقيه في طهران.

مع مرور الوقت، نزداد قوة «الحشد الشعبي» ونفوذه في العراق. صار البلد مهيّأ ليكون فيه «الحشد الشعبي» الذي يضمّ مجموعة من الميليشيات الموالية لإيران بمثابة «الحرس الثوري» الإيراني!

الأكيد أن ليس مطلوباً صداماً أميركياً مع «الجمهوريّة الإسلاميّة»، لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح في سياق المفاوضات الأميركيّة - الإيرانيّة: ماذا تفعل إيران في العراق؟ وماذا تفعل في سورية؟ وماذا تفعل في لبنان حيث قضت على مؤسسات الدولة اللبنانيّة الواحدة تلو الأخرى؟ وماذا تفعل في اليمن حيث لا وجود لأي حل سياسي في الأفق من جهة وحيث يتابع الحوثيون رفع سقف مطالبهم من جهة أخرى؟

هذه مجرد أسئلة يستوجب طرحها قبل الإفراج عن أموال إيرانيّة معروف تماماً كيف ستُستخدم.

ما هو معروف أكثر أنّ السلوك الذي تمارسه «الجمهوريّة الإسلاميّة» في داخل حدودها وخارجها لن يتغيّر.

مرّة أخرى، هناك وضوح إيراني وغموض أميركي في منطقة تحتاج، أوّل ما تحتاج، إلى استفادة الولايات المتحدة من تجاربها السابقة مع إيران...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وضوح إيراني وغموض أميركي وضوح إيراني وغموض أميركي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
المغرب اليوم - يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib