رئيسي بين إطاحة روحاني وخلافة المرشد
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

رئيسي بين إطاحة روحاني وخلافة المرشد

المغرب اليوم -

رئيسي بين إطاحة روحاني وخلافة المرشد

بقلم : مصطفى فحص

حسم المحافظون الإيرانيون أمرهم، وأجمعوا على ضرورة الوقوف صفا واحدا خلف مرشح الجبهة الشعبية للثورة الإيرانية رجل الدين الراديكالي السيد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومن أجل الحفاظ على وحدة جبهتهم وتماسكها لم يتردد مجلس صيانة الدستور الموالي للمرشد خامنئي في اتخاذ القرار باستبعاد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد من المنافسة، كخطوة وقائية من أجل التخلص مبكرا من الأضرار التي سيسببها أحمدي نجاد وسط معسكر المحافظين لو سمح له الاستمرار في ترشحه، حيث من الممكن أن يتسبب في تشتيت أصوات الناخبين المؤيدين للمحافظين، الذين صوتوا سنة 2009 لنجاد باعتباره ممثلا لهذا التيار.

فعلى الأرجح يرغب صناع القرار الإيراني في بيت المرشد والحرس الثوري بترتيب بيتهم الداخلي عشية استحقاقات سياسية داخلية وخارجية كبرى، فمعركة الرئاسة التي يخوضها التيار المحافظ موحداً خلف رئيسي هي أولا بالنسبة له حاسمة من أجل الحفاظ على الهوية الثورية، وثانيا مفصلية، لأنها تمهد الطريق أمام الشخصية الأوفر حظا لخلافة آية الله علي خامنئي في منصب الولي الفقيه، لذلك عملت مراكز القوة النافذة داخل النظام الإيراني على تعويم «قاضي الموت» السيد إبراهيم رئيسي وتحويله إلى أحد أقطاب السياسة الإيرانية والتعامل معه كوريث سياسي للمرشد السيد علي خامنئي، ففي وقت قياسي انتقل إبراهيم رئيسي من مشهد التي عمل فيها لعدة أشهر «سادناً» لهيئة مقام الإمام علي الرضا، وهي واحدة من أضخم المؤسسات الخيرية الإسلامية في العالم، وتقدر ثروتها بـ96 مليار دولار، وتتبع مباشرة المرشد ولا تخضع لأي رقابة حكومية، انتقل إلى طهران ليصبح رأس الحربة في مواجهة الإصلاحيين والمعتدلين الملتفين خلف الرئيس حسن روحاني.

يدخل التيار المحافظ السباق الرئاسي هذه المرة ليس فقط للمنافسة بل هدفه الفوز أيضا، والفوز بالنسبة لتيار يسيطر على مفاصل الدولة وعلى أجهزتها التنفيذية والعسكرية والقضائية ليس بالأمر العسير، فالظروف الاستثنائية التي تمر بها إيران والمنطقة تجعله أكثر إصرارا في الوصول إلى مبتغاه بالقوة، حتى لو كانت العواقب وخيمة. فليس من السهل على المحافظين تقبل هزيمة المرشح الذي تبناه المرشد خامنئي شخصيا وهيأه لوراثته، فقد باتت هزيمة إبراهيم رئيسي بمثابة الهزيمة لهذا التيار برمته، في مرحلة غير اعتيادية تمر فيها إيران والمنطقة. 

لذلك من المستبعد أن يتحمل التيار المحافظ نتائج شبيهة بنتائج انتخابات 1997 التي استطاع حينها وزير الإرشاد السيد محمد خاتمي هزيمة الرجل القوي داخل بيت المرشد ومرشحه الشخصي لرئاسة الجمهورية رئيس مجلس الشورى الشيخ علي ناطق نوري، ومن المتوقع أن يلجأ هذا الفريق إلى التزوير وفرض مرشحه بالقوة على الإيرانيين، في تكرار خطير لما حدث في أعقاب الانتخابات الرئاسية 2009، حيث تم استخدام القوة من أجل قمع المظاهرات الاحتجاجية على تزوير الانتخابات لصالح أحمدي نجاد الذي خسر المنافسة أمام آخر من شغل منصب رئيس الوزراء الدكتور مير حسين موسوي، وذلك وفقا لمصادر الحركة الخضراء، حيث بدأت الأوساط الراديكالية تحذر من المؤامرات الخارجية التي تستهدف المساس بنتائج الانتخابات وتحريض الشارع الإيراني على التمرد، وطالبت الدولة بالتعامل بحزم مع دعاة الفتنة.

في الدورة التاسعة من الانتخابات الأهم منذ قيام الجمهورية الإسلامية يمارس النظام تقية سياسية، ففي الظاهر هناك مرشحان متنافسان، وفي الباطن هناك مرشح واحد يبدو أنه الفائز مهما كانت النتائج، حيث يشكل فوزه بالرئاسة الإيرانية استمرارا للنظام، وحماية لما تبقى لهذا التيار من رصيد داخل المجتمع الإيراني، لذلك احتشد المحافظون خلفه متجاوزين أغلب الحساسيات التي كادت تمزق صفوفهم، ففي صراع السلطة باتت الأولوية الآن لهزيمة المرشح المنافس الذي يمكن أن يشكل في المستقبل القريب خطرا جديا يطيح أغلب امتيازاتهم، خصوصا إذا سمحت له الظروف الداخلية والخارجية بأن يصبح لاعبا أساسيا في اختيار المرشد، بعد أن تحولت الانتخابات لأول مرة في تاريخ إيران في شكلها الخارجي رئاسية، ولكن في مضمونها الفعلي حول منصب المرشد، لذلك يصر المرشد على تأمين خلافته، فقد فرضت عليه الظروف المحيطة بإيران أن يربط بين الخلافة والرئاسة، وبات من الضروري اختيار رئيس يضمن ولاءه في هذه المرحلة ويضمن حفاظه على صيغة النظام في حال غيابه المفاجئ.. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسي بين إطاحة روحاني وخلافة المرشد رئيسي بين إطاحة روحاني وخلافة المرشد



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 11:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قاليباف... عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان

GMT 17:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 18:41 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إيران... بين الثابت والمتحول داخلياً وخارجياً

GMT 17:46 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

طهران ــ تل أبيب... مسار التصعيد

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib