شراكة روسية ـ إيرانية من درعا إلى البادية
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

شراكة روسية ـ إيرانية من درعا إلى البادية

المغرب اليوم -

شراكة روسية ـ إيرانية من درعا إلى البادية

بقلم - مصطفى فحص

تتعرض منطقة درعا جنوب سوريا منذ أسبوع تقريبا إلى هجوم عسكري هو الأعنف منذ بداية الثورة السورية، حيث يحاول نظام الأسد مدعوماً من الميليشيات الإيرانية براً والطيران الروسي جواً الدخول إلى منشية درعا، وفي حال استطاع النظام تحقيق هدفه في المنشية يكون قد نجح في تقسيم درعا إلى جهتين شرقية وغربية، وتمكن من الوصول إلى معبر نصيب على الحدود مع الأردن. ففي معركة المنشية يحاول الأسد تكرار تجربته في السيطرة على مدينة حلب، عندما تمكن من خلال الدعم الروسي - الإيراني اللامحدود من السيطرة على منطقة الكاستيلو الحيوية، والانتقال بعدها إلى اتباع استراتيجية الهجمات المكثفة على جبهات محدودة، حيث نجح حينها في تحقيق عمليات القضم التدريجي للمناطق، ما أدى إلى إضعاف المعارضة في حلب، وكانت خطة القضم أحد العوامل في خسارة المدينة التي تعرضت إلى واحدة من أعنف المعارك التدميرية، عندما طبقت موسكو نموذج العاصمة الشيشانية غروزني عليها، ورغم تفوق الآلة العسكرية للنظام في معركة درعا، فإن المعارضة في الجبهة الجنوبية أكثر تنظيماً وتخضع فصائلها لغرفة عمليات موحدة، ما يعزز احتمال قدرتها على الصمود، الأمر الذي سيتسبب بخسائر كبيرة للمهاجمين، وهذا ما بدأت نتائجه تظهر بعد فشل أغلب محاولات الميليشيات الإيرانية تحقيق أي تقدم نوعي، حيث تؤكد المعلومات الميدانية الأخيرة سقوط 15 مقاتلاً من «حزب الله» اللبناني، الذي يمثل رأس الحربة الإيرانية في معركة الجنوب السوري، من أجل فرض نفوذها الإقليمي، في ظل تردد المجتمع الدولي في مواجهتها، رغم إدراك الدول الإقليمية لمخاطر انتصار النظام، والذي سيفتح الأبواب أمام صراعات أضخم وحروب أوسع، وإما أن تقر الأطراف الإقليمية المعنية بالمنطقة بالمتغيرات التي أحدثها الانتصار الروسي - الإيراني والتعايش معه.

ميدانياً، بات التقدم في درعا ضرورياً بالنسبة لإيران وروسيا بالتزامن مع استعداداتهما لخوض معركة السيطرة على شرق سوريا، والتي تتطلب منع فصائل المعارضة من السيطرة على البادية السورية، لكي تؤمن الطريق أمام الميليشيات الأسدية والإيرانية في الوصول إلى مناطق وسط وادي الفرات حتى مدينة دير الزور، حيث تتسابق الأطراف كافة لانتزاعها من «داعش». ففي الطريق إلى دير الزور يواجه حلفاء النظام معضلة النقص في الكثير من الإمكانيات، من أجل تأمين السيطرة على المناطق الشاسعة التي تتحرك فيها المعارضة بسهولة، حيث تقاتل وحداتها في المثلث الممتد من (شرق السويداء، التنف، البادية) ويتفرع منه جبهات جنوب البوكمال، شمال التنف والقلمون الشرقي، ويوجد في داخل هذا المثلث 3 مطارات عسكرية تابعة للنظام هي (تيفور، الضمير، السين) وتصل إليها الإمدادات عبر أوتوستراد دمشق - حمص ومن تدمر، فما يجري في منطقة البادية هو تطبيق حرفي لما ورد في إعلان القيادة العسكرية الروسية في قاعدة حميميم منتصف الشهر الفائت أن سلاح الجو الروسي، بالاشتراك مع من وصفتهم بالخبراء العسكريين الإيرانيين سيقومون بمساعدة قوات الأسد في المعارك التي ستخوضها شرق سوريا وفي السيطرة على طريق دمشق - بغداد، وذلك للحؤول دون تشكيل منطقة عازلة تسيطر عليها المعارضة السورية بغطاء وحماية أميركية.

لم تحترم موسكو ومعها طهران اتفاقية خفض التوتر التي وقعت إلى جانب تركيا في آخر جولة من مفاوضات آستانة، وهما مستمرتان في تقديم التغطية الجوية والخدمات الميدانية للأعمال العسكرية التي تقوم بها ميليشيات النظام والميليشيات الإيرانية ضد فصائل الجيش الحر في مناطق الغوطة الشرقية، آخر معاقل الثوار في ريف دمشق، رغم كونها ضمن مناطق خفض التوتر إضافة إلى درعا، حيث جرى الاتفاق بين الدول الثلاث الراعية، على أن تكون هذه المناطق خارج مجال الأعمال العسكرية للقوى والفصائل كافة. هذا التعنت الإيراني الروسي يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مصير اتفاقية خفض التوتر، إضافة إلى جدوى مشاركة المعارضة في الجولة الجديدة من المفاوضات في آستانة، والمرجح أن تعقد منتصف الشهر الحالي أو ما بعد عيد الفطر في أبعد تقدير، بحيث لم يعد مستبعداً أن تتعرض المعارضة إلى انتكاسة عسكرية على هذه الجبهات خصوصاً في درعا، ما يدفع إلى السؤال عن مدى الاستمرار في الرهان على موسكو وإمكانية قبولها بحل سياسي يراعي مطالب الشعب السوري، فيما هي مصرة على تنفيذ أجندتها بالقوة من خلال التأكيد على تحالفها مع إيران والحفاظ على الأسد، رغم بعض مظاهر الامتعاض التي تصدر عنها بين فترة وأخرى تظهر تمايزها عن طهران وعدم تمسكها بالأسد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شراكة روسية ـ إيرانية من درعا إلى البادية شراكة روسية ـ إيرانية من درعا إلى البادية



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 11:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قاليباف... عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان

GMT 17:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 18:41 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إيران... بين الثابت والمتحول داخلياً وخارجياً

GMT 17:46 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

طهران ــ تل أبيب... مسار التصعيد

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib