العسكر والسلطة في روسيا
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

العسكر والسلطة في روسيا

المغرب اليوم -

العسكر والسلطة في روسيا

بقلم - مصطفى فحص

منذ تأسيس جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية بعد ثورة 1917 وبعد قيام جمهورية روسيا الاتحادية سنة 1991 نجحت السلطة السياسية الروسية في إبعاد المؤسسة العسكرية عن السلطة، فلم يستطع أي جنرال أو أي شخصية من خلفية عسكرية الإقامة في الكرملين، إذ بقي دور الجنرالات الروس والسوفيات محدوداً في الحياة السياسية الروسية حتى لو كانت لهم إنجازات كبيرة على المستوى الوطني، فطوال الحقبة السوفياتية كانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي مصدر السلطات ومصنع القيادات، وحافظت على جنرالات الجيش الأحمر في ثكناتهم، ولم تسمح لهم بالتدخل في السلطة.

بعد الحرب العالمية الثانية تمكن ديكتاتور روسيا الشهير جوزيف ستالين من تحجيم دور أبطال هذه الحرب وإبعادهم عن السلطة؛ مثل الجنرال جوكوف، كما أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لم تسمح بوصول أي جنرال إلى السلطة، فبعد الحقبة الستالينية حكم الاتحاد السوفياتي شخصان من خلفية أمنية جاءا من المخابرات (خروتشوف، وأندروبوف)، فيما كان قائد جهاز الأمن المركزي الشهير «كي جي بي» حيدر عالييف منافساً قوياً لغورباتشوف، لكن أصوله غير السلافية وديانته كانا سبباً رئيسياً في إبعاده عن المنصب الأول في الاتحاد السوفياتي وليس خلفيته الأمنية.

فعلياً عندما ذكّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواطنيه بأحداث سنة 1917، فهو تعمد إحياء الذاكرة الجماعية للروس، وتحذيرهم من الفوضى التي تسبب بها تدخل العسكر بالسياسة، فحتى الآن هناك جدل واسع بين النخب الأكاديمية والمؤرخين في روسيا حول تحرك الجنرال في الجيش القيصري لافر كورنيلوف في نيسان (أبريل) 1917 عندما تم تعيينه القائد الأعلى للجيش الإمبراطوري، وقرر السيطرة على العاصمة سان بطرسبرغ للقضاء على الحركة البلشفية، في الوقت الذي كانت روسيا تخوض حرباً ضارية ضد اليابان في آخر سنة من الحرب العالمية الأولى وهُزمت فيها، كما أن ذاكرة الروس مملوءة بآلام الحرب الأهلية، بعد سيطرة فلاديمير لينين على السلطة، وتمرد أشهر أدميرال في البحرية القيصرية ألكسندر كولتشاك، الذي كان وزيراً للدفاع في الحكومة المؤقتة التي كان مقرها مدينة أومسك السيبيرية، ثم انقلب عليها، وأصبح الحاكم الأعلى لروسيا، وقاد حرب البيض ضد البلاشفة الحمر حتى هزيمته وإعدامه في شهر فبراير (شباط) 1920.

بالرغم من كونه جيشاً جراراً وكان يحتل نصف الكرة الأرضية، ويملك من العديد والعتاد ما يكفي إلى ترهيب البشرية، لم يستطع الجيش الأحمر السوفياتي الصمود لعدة أيام أمام عشرات آلاف من المتظاهرين في وسط موسكو، بعدما تحركت قطاعاته لتنفيذ انقلاب سياسي على آخر رئيس للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف في شهر أغسطس (آب) 1991 قادته شخصيات رفيعة في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وقيادة عسكرية وحكومية، يتقدمهم الأمين العام المساعد للحزب الشيوعي غينادي يانايف، وعرفت حينها بـ«لجنة الدولة لحالة الطوارئ»، فبالنسبة للمؤرخين الروس هذا الانقلاب كان أحد الأسباب التي سرّعت في تفكيك الاتحاد السوفياتي بعد أن قام رئيس جمهورية روسيا السوفياتية حينها بوريس يلتسين بإفشال الانقلاب أولاً وبعد أشهر قام بإنهاء حكم غورباتشوف، الأمر الذي أدى إلى حلّ الاتحاد السوفياتي ثانياً.

بالنسبة للرئيس بوتين الذي تمر حربه في أوكرانيا بظروف صعبة، ولم تتمكن جنرالاته من تحقيق أهداف عمليته العسكرية بعد، يعمل جاهداً من أجل منع حدوث أي فوضى داخلية أو أزمة تتسبب بتكرار التاريخ الروسي، فهو يعلم جيداً أن الحرب الأفغانية كانت أحد أبرز العوامل التي ساعدت على سقوط الاتحاد السوفياتي، وأن محاولات الانقلاب سنة 1917 كانت عاملاً مساعداً في هزيمة الإمبراطورية الروسية في حرب اليابان، وفي نهاية عهد القياصرة وأحد أسباب الحرب الأهلية، التي حاول بالسبل كافة تجنبها في مواجهته الأخيرة مع زعيم «فاغنر»، كما أن هاجس الهزيمة الأفغانية يلاحق القادة الروس في أوكرانيا التي ستهدد تداعياتها هذه المرة وحدة الأراضي الروسية وليس فقط النظام السياسي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العسكر والسلطة في روسيا العسكر والسلطة في روسيا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib