“فلوس اللبّان…”
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

“فلوس اللبّان…”

المغرب اليوم -

“فلوس اللبّان…”

بقلم - جمال بودومة

لا أفْهم في الماليّة وقوانينها ولا أريد. سأفهم كل شيء يوم تكون لديّ ثروة تستدعي ذلك. لكنّني معْجب بفكرة “البنك”، وأجده الاختراع الأكثر مكرا في التاريخ: تعطي للمصرفي رزقك فيستثمره ويجمع مزبلة مِن النقود، وعندما تريد أن تسترجع قسطا مما أودعت يأخذ نسبة مئوية، ويستخلص عمولة عن فتْح الحساب وإغلاقه وعن بطاقة الشبّاك ودفتر الشيكات، وعن أي مبلغ يودع أو يسحب، وعن تأمينات غير مفْهومة وعمليّات غامضة أعْطيك ضعف ما يلهفه المصرفي لو شرحت لي كيف وما السبب ولماذا؟

في الأمر ما يشبه الاحتيال. نصب بالقانون. يمنحك البنك قروضا من أمْوال الآخرين، ويربح فوائد تقدّر بالملايين كل يوم، وليس لديك خيار. إذا لم يعجبك الحال، اصنع مثل جدك. ضع نقودك تحت الوسادة أو في صرة واحكم عقدتها، وعش خارج التاريخ… البنك هو أن يدفع الأغبياء ثمن فكرة عبقرية تستفيد منها حفنة محتالين. تجسيد معاصر للمثل المغربي: “فلوس اللبان يديهم زعطوط”. أجورنا وودائعنا وقروضنا تبني بيوتا وفيلاّت وقصور أشخاص آخرين، عرق جبيننا يصنع ثروة أصحاب السعادة وأولادهم ممن يشتغلون في عالم المال. من قال إن الحياة عادلة؟ لكن أكثر ما يزعج في الموضوع هو احتياطي النذالة لدى العاملين في المصارف والبنوك. مع كل الاحتيال والربح السهل والرواتب السمينة بإمكانهم أن يبذلوا جهدا صغيرا لإرضاء الزبائن، خصوصا أنهم “أولياء نعمتهم” في نهاية المطاف. لا أفهم كيف يتصرّفون بعجرفة معنا وهم يأْكلون الخبز من ودائعنا. شيء من الامتنان على الأقلّ. تضع رزقك في بنك وعندما تأتي لإيداع شيك، يهينك أحقر موظف ويعاملك مثل متسوّل.

المغاربة عموما يدلفون إلى البنوك في حذر وخوف كأنهم داخلون إلى كوميسارية. يحوقلون ويبسملون ويقرؤون آية الكرسي. ومن كثرة الاقتطاعات غير المبرّرة، يفتحون بيان الحساب البنكي متوجّسين كما يفتحون استدعاء من المحكمة. هل تفقه شيئا في مستخلص الحساب الشهري؟ الدمياطي. عشرة دراهم  تقتطع هنا. خمسون هناك. مائة وعشرون هنا. ثلاثمائة… أين تذهب؟ هناك بنوك لا تكتفي بالاقتطاعات الفاحشة، بل تطلب منك درهمين “ليكيد” نظير إيداع أيّ مبلغ، ومعظم المواطنين يدفعونها دون  أن يسألوا لماذا. بعضهم يعتذر كما لو كان مذنبا لأنه تفاجأ. وإذا تجرأت وسألت لن يجيبك أحد. كلّ الشركات في العالم ترفع شعار “الزبون ملك”، والزبون في المغرب “حيوان”، يستبلدونه ويستعبطونه ويركبونه. الزبون جحش وبقرة حلوب ودجاجة تبيض عملة صعبة، خصوصا في مثل هذه الأيام حيث يتقاطر المهاجرون على المصارف ليملؤوا الخزينة بـ”الدوفيز”، لكنهم يجدون أنفسهم في طوابير طويلة، كما لو أنهم سيحصلون على تأشيرة “الطّاليان”. وكثير من الصرّافين يتذرّعون بكونهم لا يتوفرون على “الصرف” كي يلهفوا البقشيش من المهاجرين… هكذا “عاين باين”. وأينما حل مغاربة الصيف يجدون أنفسهم مجبرين على دفع “غرامة” لأنهم يعيشون في الخارج، كأن ضريبة الغربة لا تكفي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“فلوس اللبّان…” “فلوس اللبّان…”



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib