بوركابي
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

بوركابي

المغرب اليوم -

بوركابي

جمال بودومة

«يوم الثلاثاء 1 مارس 2016 الموافق لـ21/ 5/ 1437 على الساعة التاسعة بتوقيت مكة المكرمة يلقي المدرب فهد الأحمدي في الأكاديمية السعودية للتدريب والاستشارات محاضرة تحت عنوان: هل المرأة إنسان؟» هذه ليست نكتة، بل ندوة جدية ينظمها أشقاؤنا السعوديون، يجري تداول ملصقها على وسائل التواصل الاجتماعي، بمناسبة 8 مارس. هل المرأة إنسان؟ تمنيت لو أحضر هذا اللقاء الخطير كي أتأكد إن كانت إنسانا أم مجرد حيوان أو شيطان أو عفريت أو تمساح، مع تحياتنا الحارة لعبد الإله بنكيران، الذي تحول بـ180 درجة في علاقته بالنساء بعد أن أصبح رئيساً للحكومة، وبات من أكثر رجال السياسة أناقة في التعامل مع الجنس اللطيف، كما تدل على ذلك لقاءاته وأحاديثه التي تفيض بالـ«گالانتري»، وآخرها الترحيب الأنيق الذي خَص به نجوى كوكوس، الكاتبة العامة لشبيبة «البام»، بمناسبة استقبال رؤساء شبيبات الأحزاب. كانت نجوى الفتاة الوحيدة وسط حشد من «بوركابي»، مما جعل رئيس الحكومة يجلسها جنبه ويمنحها هدية، ويظهر مثل «جنتلمان» من العصر الرومانسي، خصوصا أن كوكوس تمثل حزبا يعد الأشرس بين خصوم «العدالة والتنمية». لقد استطاع بنكيران أن يتخلص من صورة «بولحية» المناهض للمرأة، التي طاردته سنوات طويلة، بسبب المشادة التي نشبت بينه وبين مصورة من القناة الثانية، احتج على لباسها غير المحتشم، أيام كان منسوب «الأخلاق» مرتفعا في خطاب «المصباح»، قبل أن يتخلصوا من كميات وافرة منه بعد أن وصلوا إلى الحكومة وفهموا أنك «لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء»، وأن دورهم كحزب سياسي هو اقتراح برامج سياسية لتدبير الشأن العام، لا التحكم في لباس العباد وماذا يشربون وأين يسهرون. «الراس اللي ما يدور كدية»، ويمكن اليوم أن ننتقد رئيس الحكومة كيفما شئنا، لكن لا أحد يمكن أن يشكك في تحوله إلى «جنتلمان» أنيق يتقن فن «الگالانتري». وإذا كان بنكيران تغير فإن فئات واسعة من المجتمع مازالت تعتبر المرأة كائنا ناقصا و«ضلعة عوجة». الامتيازات التي يحظى بها الذكور في المجتمعات المتخلفة تجعلهم متضامنين ضد النساء، ولسان حالهم يقول: «هذا ما وجدنا عليه آباءنا وأجدادنا». بعد أكثر من عقد على دخول «مدونة الأسرة» حيز التنفيذ، مازال هناك من لا يستطيع التفوه بكلمة امرأة دون أن يتبعها بـ«حاشاك»، ومازالت النساء يتعرضن للعنف ولأحط أنواع الشتائم والمعاكسات في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. ما تحقق ليس كافيا أبدا. تمثيلية المرأة في المؤسسات المنتخبة وفي الإدارات العمومية مازالت دون المستوى.صحيح أن بسيمة الحقاوي لم تعد وزيرة يتيمة في الحكومة، لكننا بعيدون عن المناصفة، التي ينبغي أن تصبح قانونا، كما في البلدان التي تحترم نساءها. القوانين في المغرب مازالت تراوح مكانها، والنساء مازلن «ناقصات عقل ودين»، ومازال «بوركابي» يستعرض عليهن عضلاته كل يوم… ولكن «شي احسن من شي». وبالعودة إلى طرائف من يسمون أنفسهم بـ«الدعاة»، اكتشفنا مؤخراً سبب كثرة النساء في البلدان الإسلامية، بفضل واحد من هؤلاء الجهابذة، الذين يملكون وجوها تصلح لكسر اللوز ولحية تنفع في «تشطاب» الشارع. الأمر طبعا يتعلق بـ«مؤامرة غربية»، لأن الدول «الكافرة» تصدر للمسلمين لحوما تدس فيها «مادة تقتل لدى الرجل والمرأة الجينات المنوية الذكورية» كي يصبح عدد النساء أكثر من الرجال في بلاد المسلمين. الله أكبر.في غضون ذلك يبقى السؤال مطروحا: هل المرأة إنسان؟ معاذ الله. إنها مجرد كائن حي في أحسن الفروض. كلب أو قط أو حصان أو جمل، لا يصلح إلا للركوب والصفع والضرب بسبب أو من دونه. المرأة ليست إنسانا في الخليج، لذلك لا تقود السيارة ولا تظهر وجهها ولا تختلط بالرجال ولا تشارك في الحياة السياسية، وحتى عندما سمح للنساء بالترشح في الانتخابات المحلية التي جرت مؤخراً في السعودية، لم يكن من حقهن أن يعقدن تجمعا جماهيريا يتحدثن فيه أمام الناخبين لإقناعهم بالتصويت عليهن، لأن أصواتهن عورة، والبلاد كلها في الحقيقة عورة، «وما كاينش شي اعور قد هاداك بوركابي اللي ناشر لحيتو فالتلفزيون وطالق السلوگية على عباد الله»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوركابي بوركابي



GMT 10:14 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«أوراقي 9».. محمود الشريف الدور 9 شقة 4!

GMT 10:11 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات دمشق

GMT 10:10 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع من موسكو إلى واشنطن

GMT 10:09 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أما آن للمغرب العربي أن يتعافى؟

GMT 10:08 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الجهل قوّة يا سِتّ إليزابيث

GMT 10:07 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية: هل سيشكر ترمب ممداني؟

GMT 10:05 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» في بيانين

GMT 10:04 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس كَمَنْ سمع

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib