الجهوية الموسعة ونزاع الصحراء
زلزال بقوة 6.7 درجات يضرب جزر أندامان الهندية زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر تونغا في جنوب المحيط الهادئ دون تسجيل أضرار زلزال بقوة 5.6 يضرب قبالة سواحل اليابان دون وقوع أضرار أو تحذيرات من تسونامي السلطات في الفلبين تجلي ما يقرب من مليون شخص مع قرب وصول إعصار "فونج-وونج" وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى
أخر الأخبار

الجهوية الموسعة ونزاع الصحراء

المغرب اليوم -

الجهوية الموسعة ونزاع الصحراء

يوسف بلال

مشروع الجهوية الموسعة يمثل بالنسبة إلى العديد من الفاعلين السياسيين المغاربة أفضل اقتراح للخروج من نزاع الصحراء.
ومن المؤكد أن الجهوية الموسعة تشكل خطوة هامة في هذا الاتجاه، حيث إنها، إذا نفذت بشكل مناسب، ستكون مفتاحا لتغيير علاقة الدولة المركزية بالجهات في اتجاه اللامركزية واللاتمركز وتقريب مراكز القرار من المواطنين. وفي سياق عربي مضطرب احتدمت فيه الصراعات المسلحة، يشكل مشروع الجهوية جوابا سياسيا عن النزاع حول الأراضي الصحراوية. لكن السؤال المطروح الآن هو: هل من شأن مشروع الجهوية الموسعة أن يقنع الصحراويين الانفصاليين بالتخلي عن فكرة الانفصال عن المغرب؟
يجب طرح هذا السؤال لأن نزاع الصحراء، منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار سنة 1991، انتقل من كونه صراعا عسكريا بين الجيش المغربي والجماعات المسلحة التابعة للحركة الانفصالية المدعومة من قبل الجزائر إلى صراع ذي صبغة سياسية بين النظام المغربي وجبهة البوليساريو ومعها النظام الجزائري في الفضاءات الدبلوماسية والإعلامية. وقبل عشر سنوات، انتقل الصراع إلى الأراضي الصحراوية نفسها مع ظهور جيل جديد من النشطاء الصحراويين الذين ينشطون في جمعيات حقوقية يشاطرون جبهة البوليساريو مشروعها الانفصالي، لكنهم ليسوا منتمين بالضرورة إلى أجهزتها السياسية؛ وبالتالي فإنه لا يمكن الخروج من نزاع الصحراء فقط بتكثيف المجهودات الدبلوماسية وتنزيل مشروع الجهوية الموسعة، لأن وضع حد نهائي لهذا النزاع المفتعل يتطلب العمل على إقناع أغلبية الصحراويين الانفصاليين أو المترددين بمصداقية المبادرة المغربية.
والشروع في تطبيق مشروع الجهوية الموسعة في الأراضي الصحراوية من شأنه أن يساهم في بناء المصداقية المغربية، شريطة أن يضع المغرب حدا لاقتصاد الريع الذي أفسد علاقة الصحراويين بالمغرب لأن الانتماء إليه أصبح بالنسبة إلى العديد منهم مرتبطا بالاستفادة من الامتيازات عوض أن يكون نابعا من قناعات راسخة تبناها السكان الصحراويون. ودون شك، فإن الصحراويين، في قطاع واسع منهم، يعتبرون أنفسهم مغاربة. ومهمة المغرب الآن تتجلى أساسا في إقناع الصحراويين المترددين بين انتمائهم إلى المغرب، من جهة، وانحيازهم إلى أفكار البوليساريو.
ومن أهم الخطوات التي يمكن للمغرب أن يتخذها في الاتجاه الصحيح احترامُ الحقوق السياسية للصحراويين الانفصاليين والسماح لهم بممارسة حقهم في التعبير عن الرأي، ولو كان مناهضا للنظام المغربي، لأن الالتزام بالقواعد الديمقراطية يظل أفضل سلاح سياسي في هذا الصراع. ودون شك، فإن تأسيس آليات جهوية لتتبع وضع حقوق الإنسان بالصحراء من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان يشكل خطوة إيجابية في هذا الاتجاه، لكنه يظل غير كاف لبناء مصداقية المغرب في شأن حقوق الإنسان بالصحراء والاحترام الفعلي لحقوق الصحراويين. والالتزام بحقوق الإنسان لا يهم المغرب فحسب، بل يطرح حتى بالنسبة إلى البوليساريو وتسييره لمخيمات تندوف التي تظل تحت وطأة نظام عسكري. والإشكال، إذن، لا يكمن فقط في الأرض الصحراوية فحسب، وإنما هو مرتبط بقدرة جميع الأطراف، المغرب والبوليساريو والجزائر، على تجاوز صراعات الماضي والتوجه إلى المستقبل بمشروع جماعي ديمقراطي يتجاوز الوطنية الضيقة ويوحد شعوب المنطقة ويسمح لها بمواجهة أهم تحدياتها التنموية والسياسية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهوية الموسعة ونزاع الصحراء الجهوية الموسعة ونزاع الصحراء



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib