فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

المغرب اليوم -

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

يوسف بلال

قبل نهاية السنة، وبعد الهجمات التي شهدتها باريس في 13 نوفمبر، اقترح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمام مؤتمر البرلمان المجتمع في غرفتيه إسقاط الجنسية الفرنسية عن الفرنسيين الحاملين لجنسيتين، المولودين على التراب الفرنسي والذين تمت محاكمتهم بتهمة «الإرهاب» أو «المس بأمن الدولة والمصالح العليا للوطن». وبالرغم من أن هذا الاقتراح لا زال يناقش في الساحة السياسية الفرنسية، فقد يشكل مؤشرا قويا على مدى تجدر الأفكار العنصرية، ليس فقط عند الأحزاب اليمينية مثل حزب الجبهة الوطنية الذي حمل منذ زمان فكرة إسقاط الجنسية، بل حتى عند النخب السياسية «اليسارية» التي تدعي أنها «منفتحة على الآخر» وأنها ترفض الأفكار اليمينية.
وفي باب العنصرية، لا فرق بين اليمين واليسار داخل المجتمع الفرنسي كما تؤكد ذلك نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته مؤخرا مؤسسة بحث فرنسية، والذي يُبين أن 85٪‏ من الفرنسيين شملهم إجراء إسقاط الجنسية الفرنسية. وفي الواقع، يظل النقاش الحالي ثانويا لأن القانون الحالي يسمح للحكومة الفرنسية بأن تتخذ قرار إسقاط الجنسية في حق الفرنسيين المولودين في أي بلد غير فرنسا والحاملين جنسية أخرى، واقتراح الرئيس الفرنسي ما هو إلا توسيع الحالات التي يمكن أن ينفذ فيها إجراء إسقاط الجنسية بضمها حالة الفرنسيين المولودين على التراب الفرنسي. 
والكل يعلم أن هذا الاقتراح يستهدف المواطنين الفرنسيين المسلمين المنحدرين من المغرب والجزائر وتونس، ولا يساهم في محاربة التطرّف في شيء، بل يغذي مشاعر الكراهية في المجتمع الفرنسي ضد المسلمين. ويُبين هذا الاقتراح أن المجتمع الفرنسي يستمر في إنكاره للواقع، لأن إسقاط الجنسية الفرنسية عن الفرنسيين الذين ارتكبوا أعمال العنف قرار يكرس فكرة أن الإرهاب «مستورد» من الخارج ولا يشكل بتاتا مشكلا داخليا أسبابه العميقة حالة الإقصاء والتهميش الاجتماعي والاقتصادي والثقافي التي يعيشها الفرنسيون المسلمون. 
والنقاش حول مشروع إسقاط الجنسية يضع المسلمين في قفص الاتهام ويؤكد مرة أخرى أنهم مواطنين من الدرجة الثانية، لا فرق بينهم وبين المستعمرين أيام كانت الجزائر جزءا لا يتجزأ من التراب الفرنسي، حيث كانت المواطنة تمنح فقط لليهود حسب مرسوم «كريميو»، الذي تبنته الجمهورية الفرنسية سنة 1870، أو قد تمنح، في حالات استثنائية حددها القانون، لمسلمين ارتدوا رسميا عن الإسلام لأنهم كانوا يعتبرون «متحضرين» «يستحقون» الجنسية الفرنسية بكامل الحقوق. ويبدو أن فرنسا لم تحاول قط أن تحرر نفسها من ماضيها الاستعماري، بل تستمر على النهج العنصري والإقصائي الذي يولد الاشمئزاز والكراهية والعنف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib