حول النزعة الوطنية
اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا
أخر الأخبار

حول النزعة الوطنية

المغرب اليوم -

حول النزعة الوطنية

يوسف بلال

من المعروف أن فكرة الوطن، التي تبدو للكثيرين أنها فكرة نبيلة تتطلب في بعض الأحيان التضحية من أجلها، ليست محصنة من الاستغلال من طرف الأنظمة السلطوية أو الأنظمة الديمقراطية على حد سواء. ولنذكر هنا أن النزعة الوطنية ليست «طبيعية»، وإنما هي فكرة حديثة نسبيا ظهرت في أوربا في القرن السابع عشر، وتطورت في القارة العجوز في القرن التاسع عشر، ثم في العالم في القرن العشرين. وتاريخ أوربا، منذ القرن التاسع عشر، حافل بحروب سببتها النزعة الوطنية، حروب بلغت ذروتها في الحرب العالمية الأولى ثم الحرب العالمية الثانية، لأن الأفكار الأوربية النازية والفاشية ما هي إلا امتداد للقومية المتطرفة والعنصرية. وفي كثير من الأحيان، توظيف الحس الوطني في قضايا تحتاج إلى خطة ديبلوماسية حكيمة وإلى مشروع سياسي ذي مصداقية، لا يمكنه إلا أن يؤجج الأوضاع عوض أن يساهم في تهدئتها. وفي هذه الحالة، كثيرا ما يصبح النظام السياسي المستغل للحس الوطني منعزلا في الساحة الدولية، في الوقت الذي يفتقر إلى الموارد الاقتصادية لمتابعة هذا التوجه، بل في اللحظة التي يحتاج فيها إلى دعم المجتمع الدولي. والتسرع في أخذ هذه القرارات ينتج عنه تناقضات في السياسة الخارجية وارتكاب أخطاء تؤدي ثمنها الشعوب.  وبالرغم من أن النزعة الوطنية تسببت، ولا زالت تتسبب في العنف بين الأمم والشعوب، فإنها يمكن لها كذلك أن تعبر عن حس نبيل يسمح، مثلا، للشعوب المستعمرة أن تحرر نفسها من المستعمر، كما أنها تعبر عن الأنا الجماعية التي من دونها لا وجود للأنا الفردية. وإذا أخذنا مثلا كفاح الشعب الفلسطيني، فهو يعبر عن الوجه الشريف للالتزام بالمشروع الوطني في صراع من أجل الحياة والكرامة. والمفارقة هي أن المستعمِر والمستعمَر، المضطهِد والمضطهَد، يتقاسمان لغة مشتركة، ألا وهي لغة الوطنية، التي تولد القمع ومقاومته في آن واحد. وفي الواقع، فكرة الوطن ما هي إلا شكل من أشكال تنظيم المجتمعات الإنسانية ابتدعته البشرية في لحظة من تاريخها،  يمكن تجاوزه في أشكال أخرى. وأطراف النزاع في الصحراء يظلون سجناء الفكرة الوطنية بمعناها الضيق، حيث إنهم يعبرون عن مطالبهم اعتمادا على خطاب يدعو إلى كراهية الآخر أكثر منه إلى بناء السلام والمستقبل المشترك بين الشعوب. وبعبارة أخرى، إنهاء صراع الصحراء يتطلب من جميع الأطراف وبلدان شمال إفريقيا بناء فضاء سياسي جديد يضم جميع شعوب المنطقة ويسمح لها بتجاوز النزعة الوطنية الضيقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول النزعة الوطنية حول النزعة الوطنية



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:32 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

محلات " زنوبيا " تكشف عن مجموعة جديدة من الألبسة التقليدية

GMT 06:17 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

"سَهام للعقار" تطلق أول مشروع سكني في "ألماز"

GMT 13:08 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

عالجي التواء كاحلك بالكركم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib