أين أسامة
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

أين أسامة؟

المغرب اليوم -

أين أسامة

بقلم - حسن طارق

خلال الأسبوع قبل الماضي، سيفاجئ أصدقاءه في الواقع، وفي العالم الافتراضي، بما سمّاه “بيان للناس” يشرح فيه دواعي التحاقه بـ”داعش”. ويوم الأحد ما قبل الأخير ستعلن تدوينة على جدار صفحته في الفايسبوك، موقعة باسم “أبو البراء عبدالرحمان المغربي”، عن مقتله خلال عملية انتحارية بسوريا. رفقة “النعي” سينشر الحساب صورة لشاب بلحية خفيفة ونظارة طبية وابتسامة طفولية، لابسا بذلة رياضية، وقميصا عسكريا أسود، وقابضا بيديه على بندقية محشوة، وحاملا على كتفه الأيمن سلاحا آخر.

يتعلق الأمر بالمغربي: أسامة موساوي، أستاذ الفلسفة، المنحدر من المدينة الوديعة “وزان”، الذي غادر أسرته الصغيرة خلال الصيف متوجها نحو إسبانيا، بحجة استكمال تكوين إضافي، قبل أن ينقطع اتصاله بالجميع، وأن يفضل عدم الالتحاق بفصل الفلسفة بثانوية “الساحل” بمدينة العرائش.


 يتمسك أصدقاؤه بعدم تصديق أخباره الأخيرة، مرجحين احتمالات أكثر “واقعية”، منها فرضية اختراق حسابه على موقع التواصل الشهير، متأكدين بأن ثمة لغزا في الحكاية، حجتهم في ذلك: أن أسامة يساري الهوى. ذلك أن تلامذته السابقين يذكرون لمن تحدثوا عنه في الصحافة؛ أنه أستاذ حامل لفكر نقدي حاد وحساسيته التقدمية معلنة.

بعض من أصدقائه أطلق حملة داخل وسائط الاتصال للتساؤل: أين أسامة؟

على حسابه في العالم الأزرق، يسجل أستاذ الفلسفة غيابا ملحوظا منذ بداية غشت حتى نهاية نونبر. المواد المسجلة في ذاكرة الحساب تكشف بجلاء عن مدون متعاطف مع حراك الحسيمة، منتقد للسياسة الرسمية، منشغل بالتواصل مع تلاميذ الفلسفة المقبلين على الامتحانات، ومهتم بشكل لافت بتحولات الشرق الأوسط، وخاصة بالصراعات المذهبية داخل العراق وسوريا .

في الصحافة المغربية، وبعيدا عن أي خبر رسمي يهم مصير الشاب، وقفت المتابعات على أن قصة الالتحاق بداعش هي مسألة مختلفة وغير نمطية، منطلقة مما يبدو مفارقة غريبة: أستاذ الفلسفة يلتحق بصفوف “الدولة الإسلامية”. المفارقة تطرح السؤال عما يفعله أسامة في حرب غامضة؟ بصيغة الاستفسار الاستنكاري عما تفعله الفلسفة في جبهة القتال؟ وعما إن كانت أرض واحدة يمكن أن تجمع في الوقت نفسه رؤيتين إلى العالم والحياة على طرفي نقيض: الحكمة والكراهية، النسبية والمطلق، العقل والأوهام، الشك واليقينيات، السؤال الحارق والحقائق المعلبة.

في الخلفية، تنطلق المفارقة من فكرة سائدة عن الفلسفة كترياق فعال ضد التطرف. تبدو الفكرة مفحمة، لكنها، بالتأكيد، ليست بالبساطة التي نعتقد !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين أسامة أين أسامة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني

GMT 20:20 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

حقائب ونظارات من وحي دانة الطويرش

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

"جاك ما" أغنى رجل في الصين تم رفضه في 30 وظيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib