الأغلبية الممنوحة
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

الأغلبية الممنوحة

المغرب اليوم -

الأغلبية الممنوحة

بقلم : حسن طارق

في ترتيب مرحلة ما بعد إنهاء “البلوكاج”، كان هناك إصرار قوي على فك الارتباط بين نتائج 7 أكتوبر 2016 وحكومة أبريل 2017 .

يتضح ذلك بالقضاء شبه النهائي، على كل ما من شأنه تذكير المغاربة بروح ومعنى الاقتراع التشريعي الأخير. إذ إن هاجس صناع الحكومة الجديدة كان في العمق هو محو الإرادة الشعبية والالتفاف على رسائل الناخبين، وهو هاجس تم تدبيره بالكثير من الحرص والدقة والرمزية، إن على مستوى بناء الأغلبية أو على مستوى الأسماء التي اقتضى الترتيب السياسي إبعادها أو اقتضت الحاجة دفعها إلى الواجهة، في إجهاز واضح ومشهدي على فكرة الحكومة المنتخبة؛ أو المنبثقة من صناديق الاقتراع.

ذلك أن هذه الفكرة ذات الدلالة البرلمانية، قد عوضت عمليا بممارسة أفضت إلى ما يشبه حكومة معلقة على أغلبية ممنوحة، بشكل لا علاقة له بما فكر فيه المغاربة الذين ذهبوا إلى الانتخابات السابقة.

هل يعني كل هذا أن وعود دستور 2011، بإعادة تسييس الحياة العامة، عبر ربط مسار تشكيل الحكومة بنتائج الانتخابات، وترجيح منافذ التأويل البرلماني، وتعزيز مخرجات الشرعية الشعبية، قد تحولت إلى ما يشبه الحمل الكاذب؟

نعم، بالتأكيد. ذلك أن يوميات الخمسة أشهر الأخيرة تلخص في النهاية عجزا كبيرا في تكيف النظام السياسي مع روح الإطار الدستوري، الذي بدا واضحا أنه استنفد وظيفته التكتيكية في تدبير لحظة اضطراب إقليمي “عابر”.

يفترض دستور 2011 صيغة للتعايش بين التأويل البرلماني والتأويل الرئاسي، وهو ما يعني تعايشا مفترضا بين “السياسة” و”الإدارة”، لكن الذي وقع هو أن دينامية 20 فبراير وأثر حكومة بنكيران سرعتا من وتيرة عودة السياسة إلى الحقل الانتخابي، وهو ما خلق أزمة حادة في استراتيجية وهندسة النظام الانتخابي، لذلك كان الرد المباشر هو عودة قوية إلى الدولة لترتيب مرحلة ما بعد الاقتراع، عبر استثمار أقصى لهشاشة الحقل الحزبي، في رسم أغلبية “لا سياسية” للحكومة الثانية في عمر دستور 2011.

في التحليل لا بد من الوقوف على أن محنة “السياسة” كما ستجسدها هذه الحكومة، لن تعني بالضرورة أننا أمام مرحلة بمؤشرات تقترب من لوحة سوداء، ذلك أن موجات التسييس قد طالت مساحات جديدة يصعب تصور تراجعها، من ذلك تنامي سلطة الرأي العام، وتصاعد وتيرة أداء ديمقراطية الرأي، لذلك لن يجد رئيس الحكومة الجديد صعوبة في الحصول على تنصيب برلماني بناءً على “الأغلبية الممنوحة” إلى حين، لكنه بالتأكيد سينطلق – مع الأسف- بإعاقة تأسيسية اسمها: عجز معلن في ثقة الرأي العام .

وهو ما يعني أن خفوت منسوب السياسة داخل حلبة المؤسسات، لن يوازيه في المقابل سوى إعادة انتشار للسياسة داخل فضاءات الرأي والتعبيرات الجديدة للمواطنة، خاصة مع تزايد الطلب الاجتماعي والضربة القوية التي تعرضت لها آليات التعبئة الحزبية .

لكي نصل في الأخير إلى مؤسسات بدون روح سياسية، وتنظيمات حزبية – في الغالب ــ بلا استقلالية ورهن إشارة الإدارة في المواقف والمواقع، ما يعد تعبيرا عن عطب مزمن ومزدوج في آليات التمثيل والوساطة، وهو ما يعني بالتعريف، في نهاية التحليل، صناعة متقنة لحالة من الفراغ حول المؤسسة الملكية، والدفع بها إلى مواجهة مباشرة مع دينامية المجتمع .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأغلبية الممنوحة الأغلبية الممنوحة



GMT 09:40 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

فعول، فاعلاتن، مستفعلن.. و»تفعيل» !

GMT 06:51 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

من يسار ويمين إلى قوميين وشعبويين

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 06:13 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

خطة حقوق الإنسان: السياق ضد النص

GMT 07:07 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المهنة: مكتب دراسات

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib