انسحاب الكركرات في المعركة والسلام المسلح
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

انسحاب الكركرات في المعركة والسلام المسلح..

المغرب اليوم -

انسحاب الكركرات في المعركة والسلام المسلح

بقلم : عبد الحميد الجماهري

خلق انسحاب المغرب من منطقة الكركرات، وضعا جديدا، تناسلت حوله التعليقات، السياسية والإعلامية، كما تناسلت به ومعه الأسئلة المتعلقة بالاقتراب من خلفياته.
يستدعي الحديث التركيز على المسلمات التالية:
-1 قبل الانسحاب، كان المغرب قد توجه منذ أيام إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد انطونيو غوتيريس، لوضعه في صورة الوضع المقلق الذي خلقته جبهة البوليزاريو وعمدت إلى جعله واقعا قائما، وطلب من الأمين العام أن تعمل قوات الأمم المتحدة على إعادة الأمور إلى سابق عهدها..
أ- يبدو طبيعيا أن يتجاوب المغرب مع طلب الأمين العام، الذي جاء طلبه متجاوبا مع المبادرة التي كانت بلادنا أصل طرحها على الهيئة الأممية.
ب- لا يمكن أن ينسى المغرب مروره بتجربة مرة مع الأمين العام السابق، وتفاصيل ما حدث مازالت حية في الأذهان، وكان بان كي مون غفر الله له، يريد أن يكرس صورة مغرب لا يتعاون مع الأمم المتحدة، وبالتالي فهو في وضع منازعة مع مؤسسة الأمين العام، سواء السابق أو اللاحق!
ج- لا يمكن للمغرب ألا يسارع إلى طي صفحة بان كي مون بدون أن يفتح صفحة جديدة، بل جيدة مع الأمين العام الجديد، الذي يعرف الكثير من التفاصيل والخبايا في ملف عتيق كملف الصحراء المغربية..ويفتح هذه الصفحة مع الأمين العام بالذات..من أجل أن يبطل مناورات الخصم الذي أراد تأبيد النزاع بين المغرب ومؤسسة الأمانة العامة..
-2 ورد في الرسالة الملكية، أن الانفصاليين والراعي الرسمي لهم بدأوا مناوراتهم، منذ شهور، في سياق خلق وضع مناوئ للمغرب في ما يتعلق برجوعه إلى الاتحاد الإفريقي. وهو ربط لا اعتباط فيه، من لدن رئيس الدولة وممثلها الأسمى وقائد قواتها الأعلى.…
وبناء عليه، فإن في نجاح المسعى الذي سعت الجبهة الانفصالية إلى إفشاله مبرر معقول لتجاوزه، بمعنى آخر، إذا كان المغرب حقق هدفه الدبلوماسي، الذي سعت الجبهة إلى إفشاله بتوتير المنطقة عبر الدفع بالتوتر العسكري، وعاد إلى الاتحاد الإفريقي، فقد انتهى مبرر بقائه في منطقة دخلها من أجل التوازن ومواجهة إرادة تغيير الوضع الناجم عن وقف إطلاق النار من قبل البوليزاريو..
-3 الخطوة المنتظرة الآن هي خطوة الانفصاليين، وهم لحد الساعة لم يدركوا على أي قدم سيرقصون:
- الانطباع الأول الذي عمموه هو أنها هزيمة عسكرية بدون حرب، تأتي بعد هزيمة مفترضة أخرى في قبول الانضمام «بدون » شروط إلى الاتحاد الإفريقي..
- بعد أقل من 24 ساعة، تحدث الرئيس الشبح لدولة الوهم عن »"محاولة للمراوغة والمغالطة»، طريقة في التعبير عن رفض الانسحاب من الكركرات، خارج الجدار الأمني.
- يعرف البوليزاريو أن انسحاب المغرب من المنطقة العازلة، سيفرض خروجه، وبالتالي سقوط أطروحة الأرض المحررة، في تيفاريتي وفي بير لحلو وفي غيرها من المناطق التي يقدمونها للعالم على أنها محررة، وعليها جنين الحمل الكاذب بالدولة..
4- ما كان ظرفيا من المغرب، لا يعني تراجع انتمائه الثابت إلى الحل السلمي، ولم يرفع المغرب أبدا شعار عودة التوتر أو العودة إلى السلاح، وكل «عقيدته» هي البحث عن حل سياسي سلمي:سواء وهو يقبل باستفتاء لم يحظ بالإجماع الوطني أو وهو يتقدم بمقترح الحكم الذاتي. 
وعليه فإن الانسحاب يجد جذوره في معالجة المغرب الأصلية، أي مقاربة السلم لحل معضلة متشابكة، وفيها المفتعل أكثر من الحقيقي..
وما يزكي ادعاءنا هذا هو أن الرسالة إلى الأمين العام تحدثت عن »أمل المغرب بأن يؤدي تدخل الأمين العام إلى عودة المنطقة إلى "الوضعية السابقة (...) والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل،" إضافة إلى "الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي".
-5هو ليس انسحابا من المعركة، بل من أجل مواصلتها
وهو ليس انسحابا من حرب قائمة، أو يفترض الخصم وقوعها، بل من أجل سلام واقع ، حتى ولو كان سلاما مسلحا ..وهذا بالمناسبة، يعني »درعا» ضد الحرب، كما يعرفها منظرو هذه الاستراتيجية..

المصدر : جريدة الاتحاد الإشتراكي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب الكركرات في المعركة والسلام المسلح انسحاب الكركرات في المعركة والسلام المسلح



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib