الملك وابن كيران نهاية الثورة التوافقية
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

الملك وابن كيران: نهاية الثورة التوافقية!

المغرب اليوم -

الملك وابن كيران نهاية الثورة التوافقية

بقلم : نور الدين مفتاح

لا يمكن أن نعرف بالضبط ما دار خلال خمس سنوات بين ملك البلاد والسيد رئيس الحكومة، إلا أنه في نهاية المطاف وخلال هذه الخمس سنوات لا نجد إلا رواية واحدة صادرة بألوان مختلفة عن طرف واحد هو ابن كيران، وحتى وإن قال مصطفى الرميد خلال آخر حوار له مع مجلة تيل كيل إن الملك هو رئيس الدولة ولا بد أن يثار في النقاش بين الفرقاء السياسيين، فإن هناك طرق متعددة لهذه الإثارة ، وعموما حتى في النقاش الداخلي لقيادة العدالة والتنمية هناك تقديرات مختلفة للاندفاع التواصلي لابن كيران، فهو من الصقور بالمقارنة مع العثماني والرباح مثلا ومن الحمائم بالمقارنة مع أفتاتي، وبالتالي فتدبيره لرئاستيه الحزبية والحكومية اجتهاد أصاب لحد الان بالنظر للنتائج الانتخابية، ويمكن أن يصيب أو يخطئ في الاستحقاقات القادمة، فالأمر موكول للإرادة الشعبية، ولكن المشروع الأثير في نفس هذا الرجل منذ عهد المراجعات بعد مرحلة الشبيبة الاسلامية، وهو بناء جسر متين من الثقة بين الملك والإسلاميين لم يكتب له في هذه السنوات الخمس أن يكتمل، وهذا هو جوهر رسالة خطاب العرش الأخير في شقه المتعلق بالأحزاب السياسية، إنها أكبر من غضبة ملكية، لأن الغضب عابر ولكنها حكم سياسي على تجربة، مع تأكيد تاريخي على التزام ملكي بالاختيار الديموقراطي، بمعنى أن الملك غدا سيحكم مع من ستفرزهم صناديق الاقتراع سواء كان يثق بهم أم لا، وسواء كانوا يعجبونك أم لا.

لم يكن هذا هو حلم ابن كيران على الأقل، ففي بلد شديد التعقيد، مؤسساتيا ومجتمعيا، يعرف زعيم العدالة والتنمية بأن الملك أمتن ضمانة من صناديق الاقتراع، فالذين يصوتون بكثافة للعدالة والتنمية اليوم لا علاقة لهم في الغالب بالإسلام السياسي وتصويتهم مرتبط بسياق تاريخي أكثر منه بإنجازات حكومية خارقة، كما أن الديموقراطيين الحقيقيين في البلاد يفضلون لحد الان ملكية قوية درءا لانزلاق فوضى قد تذهب بالبلاد الى حافة التمزق.

عموما يبدو أن المملكة اجتازت مطبات الحراك العربي بأقل الأضرار، والملك اختار أن تستمر التجربة رغم أنها كانت قد انتهت عمليا مع نهاية حكم الإسلاميين في تونس ومصر وخروج حزب الاستقلال من الحكومة المغربية، إلا أن هذا لم يغير في البنية الجيولوجية السياسية للمغرب شيء، ففي كل منعطف تقوم القيامة، ويكثر الضجيج، ولا تتغير إلا الأسماء، والاسم اليوم الذي يسخن محركات العدالة والتنمية هو حزب الاصالة والمعاصرة، وإذا كان التدافع الحزبي مشروعا فان العدالة والتنمية سقطت في فخ أسطرة هذا الحزب وشخصنة الصراع معه في الياس العماري، والدخول في معادلة صعبة الهضم وهي إما فوز الإسلاميين أو أن الفوز للتحكم، وتسير الأمور إلى منزلقات لا تحمد عقباها مع ثورة شبكات التواصل الاجتماعي من دعوات للعنف والاطلاقية في التفكير والأنانية السياسية.

فمن معنا مستقل القرار وان كان التجمع الوطني للأحرار، ومن ضدنا ليس كذلك وإن كان الاتحاد الاشتراكي، بل وصل الامر الى العجائب بحيث ان نفس التنظيم هو مستقل ديموقراطي رائع وهو ضمن الأغلبية الحكومية، وهو تابع متحكم رديء وهو خارج على الأغلبية ثم هو حميم بعد عودته للمساندة النقدية والمقصود بالطبع هو حزب الاستقلال.

عموما يصعب في المغرب أن تربط وجودك بنفي الأخر، والذي يفعل هذا لم يقرأ التاريخ جيدا، فالبناء على نفي ما كان يسمى بالأحزاب الإدارية من طرف أحزاب الحركة الوطنية أهدر زمنيا سياسيا كبيرا ليتم التحالف معهم في نهاية المطاف فيما سمي بتجربة التناوب التوافقي، وحسب اعتقادي فالذي عشناه إبان 2011 كان ثورة توافقية! ومن شيم مثل هذه الثورات أنها لا تسير بالاقصاءات، وان الاختيارات فيها ليست من الثوابت ولكنها من المتحركات، وان المبدأ لا يحكم فيها دائما التحالفات. ولذلك فالشيطنة من طرف المتنافسين أو المعلقين المتعلقين باللحية او بالتنورة، لحزب "السلطة" أو لحزب "الاخوان العالمي" هو صراع بأدوات قديمة لواقع مختلف جذريا، ومهما كان الفائز، ففي تقديري سيكون المنتصر بالنظر لما سارت به الأمور لحد الان هو العزوف كموقف سياسي قديم جديد وللأسف ... حقا مع كامل الأسف لأننا مرة أخرى سنعيد التاريخ، وبشكل أو بآخر فقد تم الإعلان عن نهاية هذه الثورة التوافقية. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك وابن كيران نهاية الثورة التوافقية الملك وابن كيران نهاية الثورة التوافقية



GMT 13:17 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ثلث المغاربة لا يفتخرون بمغربيتهم..لماذا؟

GMT 05:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 00:36 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

في هجاء الريسوني

GMT 04:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

قراءة في طلاق ملكي

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib