ولكنه ضحك كالبكا…
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

ولكنه ضحك كالبكا…

المغرب اليوم -

ولكنه ضحك كالبكا…

بقلم : المختار الغزيوي

وسط ازدحام الانفعالات السلبية والمتشنجة مما يجري في الحسيمة هاته الأيام، التقطنا بعضا من نكت ساخرة ضاحكة قد تساعد على الترويح، وعلى إعادة بعض من نسبية لهذا الاصطفاف غير الذكي كثيرا، إما مع الهنا، أو مع الهناك بطريقة لا تبعث كثيرا على الارتياح.

أولا ضحك الناس كثيرا عندما سمعوا العدل والإحسان تندد باستغلال المساجد في السياسة، وتطالب بالفصل بين المسألتين وعدم إلقاء خطب للجمعة مستندة على أي مرجعية سياسية، لأن المساجد لله، ولا يجب أن ندعو مع الله أحدا.

الكلام ظاهريا جميل، وهو جوهر علمانية مطلوبة لتحرير الناس، ولو قاله العبد لله أو هاته الجريدة أو أصدقاء لنا من الحداثيين لقيل فينا ما لم يقل من طرف إمامنا مالك في المدام العتيق، ولما أضحك الأمر أحدا، بل لأغضب الكثيرين بكل تأكيد من محترفي الغضب الكاذب لاستمالة الجموع وإثارتها،

لكن أن تقوله جماعة أسست وجودها الأول والأخير على رؤيا إمامها، وعلى قومة حلم بها قدمها له كاملة مكتملة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم (مع الاستغفار الشديد لأن ناقل الحمق ليس بأحمق) وعلى الرغبة في الاعتكاف في المساجد كل مرة لقراءة الورد وحمل الشعار، وعلى أداء صلاة الجمعة في الشوارع أيام الإقامة الإجبارية للراحل ياسين رحم الله كل موتانا، وعلى البيوت المشمعة التي تشبه يوميا بالمأثور الديني، فإن المسألة تصبح سكيتشا قائم الذات.

هل يجب التركيز مع الأمر كثيرا؟

لا داعي لأنها ليست المضحكة المبكية الوحيدة في البلد هاته الأيام.

ثانيا هناك هذا التحليل السياسي الرصين الذي يضربنا به يوميا عشرات بل مئات الفايسبوكيين، الذين اكتشفنا أن تخصصهم الأول والأخير في البوليتولوجيا هو الريف ومنطقة الريف وتاريخ الريف وحكايات الريف والاستعمار الإسباني والخطابي رحمه الله قبل وأثناء وبعد الهجرة، ثم «الريف مابعد الاستقلال: واقع وآفاق»، وكل ماوقع في المنطقة منذ أن كانت وإلى يوم الناس هذا..

تفتح الفايس بوك فتقرأ «رأيي لحل الأزمة هو كذا»، فترد التدوينة الموالية بالقول «رأيي هو كذا وليس كذا»، قبل أن ترد التدوينة الثالثة بالتأكيد على أن «الكذا الأولى» و»الكذا الثانية» أميتان جاهلتان لا تعرفان عم تتكلمان ولاعلاقة لهما بأحاسيس المنطقة وبروح إيمازيغن الفعلية، وأن كذا الثالثة هي الحل، ناهيك عن «التشيار» الخرافي بعبارات فقدت أي معنى لأن الجميع يستعملها دونما فهم مثل: الذكاء الشعبي والغباء المخزني والمقاربات الإرهابية القمعية وبقية الأشياء التي تدل على مشكل فعلي في طريقة حديثنا مع بعضنا البعض، وتدل أساسا على أننا لم نتعلم يوما لا في منازلنا ولا في المدارس كيفية الإنصات المتبادل لبعضنا البعض، مما يلزمنا عشرات إن لم نقل مئات السنين للوصول يوما إلى حله..

وطبعا لايمكن إطلاقا ألا تضحككم نكتة الوساطة التي أصبح الجميع يقترحها بين الجميع وبين الجميع، حتى أن فاعلين أقسموا بأغلظ أيمانهم أنهم سيحلون مشكل الحسيمة في ظرف ثلاثة أيام دون معلم، ورد عليهم مزايدون آخرون أنهم يستطيعون التوصل إلى حل نهائي مرضي لكل الأطراف في ظرف يومين فقط، قبل أن يخرج عليهم من يمكن اعتبارهم علامات أزمنتهم كلها، أولئك الذين اقترحوا سقفا زمنيا هو عبارة عن أربع وعشرين ساعة «كرونو» لا أقل ولا أكثر لحل كل الإشكالات..

وستكونون قد استلقيتم على قفاكم ضحكا وأنتم تسمعون نكتة «أين الأحزاب أيها السادة؟»، التي تخصص فيها كل من لا يؤمنون أصلا بالأحزاب، لكنهم يحبون «تقطار الشمع» عليها بين فينة تندر وأخرى، والنكتة اللطيفة الأخرى التي أطلقها نشطاء «شاط لهم النشاط» وتجاوز (زعير والتفراق بالبندير) حين طلبوا حالا وفورا وفي الحين وللتو «حماية أممية» فقط لاغير،  لأن القصف شديد ولأن القنابل لا تتوقف عن النزول على الرؤوس، وطبعا تعرفون عن أي قنابل نتحدث، تلك التي يقول لها المغاربة في دارجهم «السلوقيات» أي «عرام» الكذب المنتشر في كل مكان هاته الأيام، والذي أصبح محترفوه يتنافسون مع بعضهم البعض في من سيحطم فيه الأرقام القياسية الأكثر عددا كل يوم.

هل بقيت نكت أخرى نسيناها تضحك وتبكي مثل سيتكومات الشهر الفضيل واقترافات تلفزيونه المرعبة؟

إذا تذكرتم نكتة مبكية أخرى نسيناها، فأتونا بها أو مثلما قال الزفزافي في خطبة جمعته الشهيرة «إذا رأيتم مني اعوجاجا فقوموني» ولو بنكت تساعد على بعض من ابتسام في لحظة تجهم مخجلة تدل فقط على أننا نسينا عديد الأشياء، ونحن سائرون…

لذلك حوقل معي كثيرا أيها الفتى، وواصل المسير، مبتسما دامع العينين في الوقت ذاته، وأنت تردد «سير عالله» وكفى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولكنه ضحك كالبكا… ولكنه ضحك كالبكا…



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib