j3  معنى العودة إلى اليسار

J-3 : معنى العودة إلى اليسار

المغرب اليوم -

j3  معنى العودة إلى اليسار

بقلم : المختار الغزيوي

ولهاته العودة نحو اليسار وتذكره‪،‬ بعض المعنى وكثير المغازي.
في اللحظة التي تقرر فيها للمغاربة ألا خيار يجب أن يعلو على خيار العودتين إلى الوراء: إما العودة القديمة أو العودة الأقل عتاقة، تذكروا أن لديهم اليسار، أو للحقيقة تذكروا – ولنكن صرحاء مع بعضنا البعض كالعادة – ماتبقى من هذا اليسار…
تذكروا الفكرة أولا وقبل كل شيء ثم هاهم يحاولون التدقيق في ملامح حامليها.
هم أيضا يحاولون التوقف عند الأقل كذبا منهم، لا البحث عن الأكثر صدقا، والرهان على القادمات لأجل نسيان الخيبات السابقة..
ولا ضير في المسألة ولا ظلم ولا تجني، فقد خرج من  هذا اليسار على امتداد كل هاته السنوات من جعلنا نخلط الفكرة بحامليها ونكفر تمام الكفر بالمبدأ ككل، ونقول إنه لن يصدر من هذا المكان إلا كثير الريح الذي يزكم الأنوف.
تذكرنا من توقفت مسيرة نضالهم لأجل الفكرة اليسارية عند حدود غضبهم مما وقع لهم هم شخصيا، فقرروا أن الوطن لا يستحق كل هذا العناء، وأن سيادتهم وفخامتهم ومعاليهم سيغادرون وسيكتفون بالفرجة إلى آخر الأيام…
تذكرنا من توقف طموحه عند حدود التقاعد النضالي المريح له، وللأبناء، وللسيدة “المدام” حتى وإن تحولت أرملة بعده وبعد طويل العمر إن شاء الله.
تذكرنا من  اكتشفو أن سنوات عمرهم الأولى التي صنعت منهم ماهم عليه كانت خطأ كبيرا بالنسبة إليهم اليوم، وأن الانتماء لليسار مضيعة وقت كبيرة، وأنه من الأفيد للصحة وللجسم وللعقل ولبقية الأعضاء الحياتية أن ينخرط الإنسان في الردة المجتمعية وليذهب المستقبل كله إلى الفناء.
تذكرنا من أصبحوا يكتبون المؤلفات الأكاديمية، ويقيمون الموائد المستديرة والمستطيلة والمربعة والبيضاوية والحلزونية وأيام التشاور حول أغرب الأفكار وأبعدها عن اهتمام الناس، المهم أن يجدوا التمويل من أي مكان للاستمرار على قيد الحياة.
تذكرنا من دخلوا باسم اليسار الوزارات، لكنهم للمفارقة خرجوا من اليسار وبقوا في الوزارات، والآخرين الذين اعتلوا الدواوين والجهة الثالثة التي ترى أنه يحق لها أن تأخذ أتعاب نضالها وكفى، والجهة الرابعة التي تربت على ريع انتظار مقابل ما لم تقم به أبدا من عمل، وتذكرنا العديدين
لكننا ووسط غمة الانتشاء بهذا الدمار تذكرنا أن اليسار ليس أشخاصا وليس أحزابا، وأنه فكرة، وأن الفكرة أبدا لا تموت..
قد يطبقها العديدون بشكل سيء، قد يسيئون لها، قد يحولونها عن مجراها الطبيعي ويلقون بها في سدود وبحار الرداءة، لكنها أبدا لا تمس..
تظل على جوهرها الأول منتمية لأول وافد، وإن كان من مواليد اليوم يعتنقها عن براءة، ويسعى لتطبيق بعض منها إذا لم يستطع تطبيق الكل بكل صدق.
لذلك عادت بقوة هاته الأيام. ولذلك استكان الناس للمثالية القابعة فيها وتفادوا ذكر الأسماء، واكتفوا بالتنويه بالفكرة وبقائها لئلا يقنعوا أنفسهم ألا أمل، وأن اليأس محيط بالمكان، وأن القدر هو أن نعيد نفس الخطأ الجسيم خمسة سنوات إضافية أخرى بمبرر الخوف مما لا نعرفه من مجهول هو الذي نحياه الآن.
قال لي شاب في العشرين منذ يومين “سأصوت لفدرالية اليسار”. سألته “شكون كتعرف فرموز اليسار؟”. حملق جيدا في ملامحي وقال لي “سؤالك قديم بحال الجيل ديالك”.
لعلنا لم نفلح في تعلم لغة العصر التي يتحدث بها الوافدون علينا، لعلنا لم نفطن إلى أن لهم هم أيضا قدرة الانبهار بما انبهرنا به نحن أيضا منذ عشرين سن ونكصنا عن إكمال الطريق، فيما هم يتصورون أنهم قادرون على الإتيان بالعكس
من يدري؟
هذا السؤال لوحده بوابة أمل حقيقية. أتشبث به لآخر الأيام، قبل 7 أكتوبر وبعدها بزمن طويل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

j3  معنى العودة إلى اليسار j3  معنى العودة إلى اليسار



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 18:48 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كتائب القسام تعلن تسليم رفات رهينة جديد في خان يونس
المغرب اليوم - كتائب القسام تعلن تسليم رفات رهينة جديد في خان يونس

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:24 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 19:51 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل افتتاح بنكهة أفريقية للشان في المغرب

GMT 13:32 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنشيلوتي يطمح لقيادة البرازيل نحو لقبها العالمي السادس

GMT 14:13 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية ثورية للتحكم في النعاس أثناء القيادة من باناسونيك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي

GMT 04:45 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يهدد اللاعبين الذين تراجع مستواهم

GMT 05:18 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

محمد جبور يعرب عن فخره بنجاح تصاميمه عالميًا

GMT 14:45 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

تصنيف “جامعة الرباط” في المرتبة 15 إفريقيّا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib