هموم صحفية
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

هموم صحفية !

المغرب اليوم -

هموم صحفية

بقلم المختار الغزيوي

سرحت إلموندو الإسبانية، وهي من هي في المشهد الصحفي الإسباني والإسبانوفوني الذي يمتد على طول أمريكا اللاتينية وغيرها، قرابة المائتي عامل دفعة واحدة بسبب الأزمة التي تضرب الصحافة الورقية، وبسبب عدم قدرة المؤسسة – وهي عملاقة – على مواصلة تحدي التطور الذي يعرفه الإعلام في عالمنا اليوم، والذي يجعل الاستمرار في الورقي من الإصدارات أمرا يشبه الإعجاز يوميا.
هذه ليست أول تقوم فيها  مؤسسات إعلامية إسبانية مرموقة بفعل مماثل، فمنذ حوالي السنوات الأربع كنا وفدا صحافيا مغربيا زار كبريات صحف إسبانيا، من « الآس » حتى « إلباييس » مرورا ب « إلموندو » وغيرها، وكانت مفاجأتنا بل صدمتنا كبيرة حين كنا نجد في استقبالنا في باب كل مؤسسة من تلك المؤسسات صحافيين بصفارات في أفواههم يصرخون إما احتجاجا على تسريحهم أو على نقلهم إلى مهام أخرى أو إلى مكاتب ثانية بسبب الأزمة التي تمس الصحافة االورقية
في المغرب نبدو كمن يمثل دور من لا يستوعب ما الذي يقع، ونطمئن بعضنا البعض بجملة غاية في الغرابة والسخرية مفادها أن الورقي مستمر وأنه لن يتوقف وأن الحاجة إليه ستبقى دائما قائمة، وبالتالي فلاداعي للتسرع أو الاستعجال في إصلاح أزمته أو إدارتها على الأقل في السنوات المنظورة.
هذا الأمر يسمى دفن الرأس في الرمال، وهو عادة مغربية صميم، نعرفها منذ القديم ولا تدهشنا كثيرا خصوصا إذا ما ارتبطت بتغييرات تمس دخلا شخصيا ومسارات عائلية وأمورا مرتبطة بمستقبل أسر بأكملها، لكن الأمر قطعا لايمكن أن يستمر على هذا المنوال.
لايمكن لأن الاستثمار في القطاع الصحافي المكتوب بلغ حده الأقصى، ولأن الإشهار أدار الظهر بطريقة أقل ما يقال عنها إنها محتقرة للمقاولات الصحفية المكتوبة، ولأن سوق القراءة الصحفية في المغرب توقف عن النمو بعد أن تم إغراق السوق بعديد التجارب التي كان واضحا أنها تهدف فقط إلى ماوصلنا إليها اليوم: جعل هذه الأزمة واقعا متحققا
وماذا بعد؟
أمامنا حل وحيد وواحد : أن نفهم أن الوقت الآن هو وقت مواجهة لهاته الأزمة بكل الطرق على الأقل من أجل إنقاذ مسارات صحف وعمال بها. ويجب أن يعترف من هندسوا منذ سنوات للمجال عمليات تطوره أنهم فشلوا فيه فشلا ذريعا، وأن كل ماقالوه لنا من تنظيرات ومناظرا وبقية التفاهات بعيدا عن الممارسة الميدانية الواقعية واليومية هو أمر بقي تنظيرا لا أقل ولا أكثر. كلاما يلقى في الهواء الطلق ولا يصل آذان الموجه إليهم، ولا يقنع حتى من يتفوهون به، خصوصا إذا كان هؤلاء الذين يتفوهون به يقولونه عن غير علم، بل عن تطاول وكفى.
على الدولة اليوم مسؤولية ثابتة في حماية المكتوب من المقاولات الصحفية إذا كانت تريد الاستعانة بهاته المقاولات في مسلسل الانتقال الديمقراطي الجاري في البلد. أو عليها في حال العكس أي حال الاستغناء عن هاته المقاولات أن تعلن ذلك وأن تسرع إعلان الوفاة.
العيش في مرحلة الاختناق البين – بين هاته لن يساعدنا على شيء. هو سيطيل عمر عذاب مهنتنا لا أقل ولا أكثر
المقاولات الصحفية – الجادة أقصد  وهي معروفة ومعدودة على رؤوس أصابع- عليها أن تبدع أساليب مواجهتها للأزمة. العيش على أساطير الأولين والآخرين وترديد الكلام التاريخي لن يتقدم بنا إلى الأمام.
لدينا إعلام جديد الآن يتبلور أبدع فيه من سبقونا دوما إلى كل شيء، ويجب أن نقدم عبره إجابتنا على كل أسئلة المهنة اليوم، وأن نتمكن من الخروج به من دوامة الرداءة والتفاهة والسطحية التي يراد إغراقه فيها، وأيضا إخراجه من دائرة المزايدات السياسوية التي قتلت المكتوب سابقا والتي ستقتل الإلكتروني أو الجديد لاحقا إذا ما لعبت معه اللعبة ذاته التي لعبتها مع سلفه.
علينا أيضا كعاملين في المجال أن نقدم اقتراحاتنا العملية للخروج من الوضع، لا أن نبقى متفرجين على سفننا وهي تغرق الواحدة بعد الأخرى، وننتظر غرقها لكي نبكي على أطلالها أو لكي نضع الشارات ونكتب البيانات ثم نمضي لإغراق أشجاننا في أقرب المحلات  التي تظل مفتوحة الليل كله
هذه الأزمة التي يعيشها مشهدنا الصحافي المغربي صنعناها جميعا، ولن يحلها طرف واحد أبدا
سنحلها جميعا أو سنزيدها استعصاء جميعا، وقديما قالها الشاعر لمن لازال يتذوق بعض الشعر : لقد أسمعت لو ناديت حيا…” والتتمة معروفة ويحفظها عن ظهر قلب من تناديه إذا كانت به بعض الحياة طبعا.
ملحوظة لاعلاقة…
بعد العودة من مصر وجدت على مكتبي مفاجأة سارة للغاية: نسخة من العدد الأول من الجريدة الساخرة « بابوبي » التي يشرف عليها الزميل خالد كدار
أتمنى كل الخير لهاته التجربة، فأما مؤمن بأن السخرية هي الشيء الجاد الوحيد في هاته الحياة، ومؤمن بأن هناك مكانا شاسعا لجريدة ساخرة في المغرب
حظ سعيد للزملاء في « بابوبي »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هموم صحفية هموم صحفية



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib