لغزيوي يطرح السؤال هل هي سقطة المعطي الأخيرة

لغزيوي يطرح السؤال: هل هي سقطة المعطي الأخيرة؟

المغرب اليوم -

لغزيوي يطرح السؤال هل هي سقطة المعطي الأخيرة

بقلم : المختار الغزيوي

أعترف أنني عندما قرأت المعطي مونجيب يشمت عند الزملاء في موقع “لكم” في التشهير بالحياة الخاصة للأفراد، ويقول للمستشار فؤاد علي الهمة “باش تقتل باش تموت”، وهو فرح بنشر فيديو الدوحة الشهير على الأنترنيت، أنني راجعت كل معلوماتي عن البحث الأكاديمي وعن التأريخ العلمي الذي يدعي المعطي أنه ينتمي إلى عوالمهما.
وجدت كثيرا من التفسير في مقالة المعطي المخجلة لعديد التصرفات التي شابت “نضاله” أو ما يدعي أنه نضال، وفهمت أنك لكي تؤسس شركة ربحية باسم مركز علمي، وأنك لكي تشتغل عند كل من يريد الدفع لك لكي تلعب دور البطل المعارض، يجب أن تكون بهذا المستوى بالتحديد من السفالة الفكرية والشخصية: مستوى الشماتة في التشهير بحياة الأفراد، ومستوى الابتهاج لأن أزرار الأنترنيت منحتك فرصة الانتقام ممن تعتقد أنهم يضيقون عليك فرص الربح المادي أكثر باسم الرئيس ابن رشد، وباسم النضال، وباسم الديمقراطية وباسم عديد الشعارات المسكينة التي وجدت نفسها يتيمة بين أيدي محترفي إلقاء القبض علي الفرص و”الهميزات” من أمثال المعطي هؤلاء
ومع ذلك دعونا نجد للمؤرخ والباحث الأكاديمي بعضا من عذر في كتابة مااقترفه، وأيضا للزملاء في الموقع الذي نشر له مانشره دون أن يسألوا أنفسهم “ماهذا الذي ننشره ؟ وهل يستقيم مع كل مانظل نردده من كلام فارغ طيلة النهار؟”
العذر الأساسي هو أن كل ما يفكر فيه من يشغلون المعطي بآلة التحكم عن بعد  لم يتحقق ولن يتحقق، وأن كل التصورات التي تصنع جلسات الليل والنهار سواء كانت داخل الوطن أم كانت خارجه، هي تصورات ظلت حبيسة درجة الاستيهامات الأولى، سواء كانت تصورات بقلب الحياة كلها في المغرب، وجعلها تسير وفق الهوى “الكموني” الشهير، أو كانت تصورات تعتقد أن الفرصة سانحة للاغتناء أسوة بمن اغتنوا، وللاغتراف من مال الجمعيات الأجنبية دونما حسيب أو رقيب، أو كانت تصورات ثالثة تعتقد أن رجلا مثل المعطي مكانته هي في الصف الأول من تقديم الاستشارة ، ومن إفادة البلاد والعباد بالقدرات العلمية والتأريخية والأكاديمية التي لم تتحقق لأحد قبله في العالمين
الرفاق فهموا أن العمر مضى، وأن الحكاية انفضحت، وأن الشعب استوعب جيدا أنهم يتاجرون فقط. وحتى الأصدقاء في الجمعيات الأجنبية الذين كانوا يغدقون دونما حساب في السابق استوعبوا المقلب جيدا، وشرعوا في التضييق على مسارات المال من حساباتهم إلى حسابات المعطي ومن معه. بل حتى إعلاميا ضاقت الأرض بما رحبت على الشلة، ووحدها “فرانس 24” أو موقع مثل “لكم” أو جريدة تشبه هذا النوع من الصحافة لازالت تثق في مقدرات المعطي الفكرية والعقلية لكي تسأله عن رأيه في التطورات السياسية في البلد، ولكي يحدثها عن الملاكمة والقفاز وبقية الرياضات الأولمبية التي نقصى منها تباعا هاته الأيام.
لذلك لابد من اقتراف شيء ما يدل على الضيق، لابد من علامة نزق تؤكد أن الضربة كانت أقوى من المتوقع، وأنها وإن انتهت بتمثيلية الإضراب عن الطعام وبالفرار دونما إجابة عن السؤال الأكبر والأهم “من أين لك هذا ياهذا؟“، إلا أنها كانت قاصمة.
لهذا كتب المعطي ماكتب، ولهذا نشر له من نشروا ذلك “العجب”، ولهذا أيضا قلناها في السابق وهاهي الأيام تؤكدها لنا بكل الوضوح القاتل: يستحيل أن تكون رجلا بشعارات كبيرة وتصرفات صغيرة. يستحيل أن يصبح النضال والبحث العلمي والحلم بالديمقراطية وبقية عبارات الإنشاء التي يقولها الأصدقاء مجرد علامة تجارية لمزيد من الهروب من الفقر، وترك الراتب الجامعي في “التيقار”.
يستحيل فعلا ذلك أيها الأصدقاء، لذلك تفضحكم الأيام دونما حاجة لأن يفضحكم أحد غيرها، والمزيد أمام، تأكدوا من ذلك جيدا…
تراها السقطة الفكرية والأخلاقية الأخيرة للمعطي؟
لا أحد يعتقد ذلك، فعندما تشرع في النزول، تتدحرج بك الوتيرة إلى أسفل كل مرة أكثر من المرة السابقة، وحتى وإن أردت التوقف لن تستطيع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغزيوي يطرح السؤال هل هي سقطة المعطي الأخيرة لغزيوي يطرح السؤال هل هي سقطة المعطي الأخيرة



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib