داخل عيادة الجزائر

داخل عيادة الجزائر !!

المغرب اليوم -

داخل عيادة الجزائر

بقلم المختار الغزيوي

في ظرف لا يتجاوز الأسابيع الأربعة تقريبا، تلقت الجزائر من فرنسا صفعتين متشابهتين تخصان النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
الأولى قدمها على أرض الجزائر جان مارك آيرو وزير خارجية فرنسا، والثانية قدمها على أرض الجزائر دائما رئيس وزراء فرنسا هاته المرة مانويل فالس.
قوام الصفعتين التأكيد على أن موقف فرنسا لم ولن يتغير من قضية الصحراء المغربية ومن اعتبار المقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي الحل الأكثر جدية وإمكانية تطبيق اليوم
في ملامح رئيس وزراءالجزائر سلال المعروف بعبارة « الفقاقير » قرأنا مرتين الخيبة ذاتها وهو ينصت لآيرو ثم وهو ينصت الأحد لفالس إلى درجة حصول اقتناع لدى القادة الجزائريين ألا أمل في فرنسا، وأن حكاية الصحراء قد وصلت فعلا إلى حلها المغربي الأخير: الوحدة الترابية الكاملة ولا شيء غير ذلك
لذلك ارتفعت وبحدة غير مسبوقة تصرفات عدوانية جزائرية كثيرة ضد فرنسا هاته المرة. ابتدأت باعتبار زيارة فالس مجرد مران ديبلوماسي لا أقل ولا أكثر وبحثا جديدا عن موارد المال في الجزائر الطاقية، مع التنبيه والبكاء والعويل أن فرنسا التي تزور الجزائر تدعم المغرب من خلال مشروع رونو الضخم الذي دشنه جلالة الملك مؤخرا
ثم أخذ الأمور منحى آخر من خلال اختيار الدولة الجزائرية توجيه رسالة في غاية الصلف إلى فالس وهو يمتطي الطائرة من باريس إلى الجزائر العاصمة، من خلال منع صحافيين فرنسيين من مرافقته وعدم إعطائهم تأشيرة الدخول إلى التراب الجزائري بحجة أنهم ذكروا إسم لقيادة الجزائر ة في وثائق بنما
بالنسبة لفرنسا الرسالة واضحة: هذه سياسة لي ذراع تقوم بها الجزائر ، وأفضل من عبر عنها هو الصحافي إليز كوسي عبر « بي إف إم » القناة الإخبارية الفرنسية حين قال بأنه من الواضح أن “الجزائر تمعن في إبداء حساسيتها تجاه فرنسا على خلفية ما نشرته الصحيفة المذكورة حول تورط وزير جزائري في قضية أوراق بنما”، معتبرا أن رفض الجزائر منح الصحافيين الفرنسيين تأشيرات دخول إلى أراضيها تسبب باحتقان شديد في الداخل الفرنسي وقوبل هذا الموقف باستهجان كبير وغير مقبول في بلاد مثل فرنسا حيث تعتبر حرية التعبير حقا مشروعا ومقدسا.
ومضى الصحافي يقول إن “الجزائر تبحث عن  دور بطولي أو رد للاعتبار وراء القرار الذي اتخذته غير مبالية بزيارة رئيس الوزراء الفرنسي والوزراء العشرة المرافقين له والتي ستجني من ورائها الجزائر اتفاقيات ضخمة في العديد من المجالات في ظل حكومة يمثلها رئيس شبه غائب واقتصاد مترنح بعد الهبوط الرهيب لسعر برميل النفط”، معربا عن اعتقاده بأن كل هذه العوامل تشكل متاعب جمة لمانويل فالس الذي يسعى بكل السبل إلى تعزيز علاقة بلاده بالجزائر.
وأشار Gosset في تدخله على بي إف إم  أن التوتر الذي خيم على العلاقة بين البلدين يأخذ بعدا أكثر عمقا مما نشرته صحيفة le monde  لأن هذه الزيارة تخفي في طياتها ملفا ملتهبا وهو ملف الصحراء المغربية حيث لا تتوقف الجزائر عن مطالبة فرنسا بتوضيح موقفها الداعم لطرد المغرب لبعثة المينورسو  بعد تصريحات غاية في الوقاحة أدلى بها الأمين العام الأممي بان كي مون اعتبر فيها أن وجود المغرب في صحرائه هو « احتلال » وهو ما خلف ردة فعل عبية ورسية غير مسبوقة هنا في المغرب. واعتبر كوسي ا أن “فرنسا تقف حائرة بين حاجتها الملحة للجزائر في مسألة محاربة الإرهاب، وبين شراكتها الاستراتيجية والاقتصادية الكبيرة مع المغرب، ويجب ألا ننسى أن الحكومة الفرنسية الحالية تضم ثلاثة وزراء من أصول مغربية”.
ورأى الصحافي أن غياب بوتفليقة عن الساحة السياسية وضع الجزائر على صفيح ساخن لأن صورة هذه الدولة أضحت ضبابية وغير واضحة المعالم، مشيرا إلى أنه “لم نعد نعلم كيف تدار السياسة في هذا البلد، ومن يحرك مفاصل الدولة”، معربا عن قلقه من الوضع الذي تمر به الجزائر حاليا، والذي يقلق دول العالم خاصة فرنسا التي تأمل في أن يبقى الجزائر بمأمن عن الأزمات التي تحيط بالعالم العربي”.
هذه النقطة الأخيرة لوحدها أي المشهد الذي بدا به بوتفليقة وهو موضوع على الكرسي لالتقاط صورة مع فالس تقول كل شيء عن حالة الجزائر، لذلك لا حاجة للمزيد من الكلام
الفعل هو البديل ومايفعله المغرب طيب جدا. لا مفر إذن من المواصلة وليكثر الإله حسادنا. آمين
ملحوظة لاعلاقة…
مشهد جماهير الوداد في مراكش خلال مباراة مازيمبي كان مشهدا بديعا دونما حاجة لوساطة الألترات
أصلا الوداد والرجاء وبقية فرق المغرب الكبرى لديها جماهيرها قبل أن أن يعرف العديدون معنى “الألترا” أو “الموفمون” وبقية الترهات.
لعلنا نستوعب الرسالة لقطع الطريق على العصابات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داخل عيادة الجزائر داخل عيادة الجزائر



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib