المجالي التسعيني يتجلى ويكشف عن دعابة خشنة من الراحل الحسين

المجالي التسعيني يتجلى ويكشف عن دعابة خشنة من الراحل الحسين!

المغرب اليوم -

المجالي التسعيني يتجلى ويكشف عن دعابة خشنة من الراحل الحسين

بقلم - أسامة الرنتيسي

 ساعتان من الحوار والحديث العميق في حضن الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة، بتقديم دافئ من رئيسها سمير الحباشنة، كان النجم التسعيني وأزيد – أطال الله عمره – الخبرة السياسية الطويلة الدكتور عبدالسلام المجالي، متألقا، متوقدا، حاضر الذهن، مستمعا جيدا، ومبتسما في مواجهة الاسئلة الخشنة.

أعترف بداية أنني لست من المعجبين برئيس الوزراء الأسبق،  لا لأسباب سياسية ولا تقويم متسرع لمسيرة حياته، ولا لقيادته الفريق الأردني في معاهدة وادي عربة، بل لسبب شخصي وصغير، كان فيه المجالي سببا في إقامتي مدة عشرة ايام في نُزل الجويدة في عام 1993 عندما كان على سدة الدوار الرابع رئيسا للوزراء، في إثر قضية مطبوعات حركها عليّ مالك مستشفى الأردن،  تعاطف معه المجالي، فأوقفني المدعي العام القيسي 10 ايام، ….ما علينا، قضية وانتهت.

عندما تستمع بعقل بارد إلى قامة سياسية كبيرة من وزن المجالي، وتلمس حجم الروح الإيجابية في نظرته لنصف الكأس الملآن، نحو القضايا الوطنية المحلية، وعمق نظرته إلى الموضوع الفلسطيني، الذي يعرف تفاصيل التفاصيل فيه، تشعر أن هناك فرقًا بين رجال السياسة ذوي الأوزان الثقال، وخفة رجال السياسية في أيامنا هذه.

تحدث المجالي عن التغيير الذي أصاب بنيان مجتمعنا، ولم يتفق معه عدد كبير من الحاضرين على أن الأزمة في الأردن ليست اقتصادية ولا سياسية بل نفسانية، حيث قال: إن الشعب الأردني تعوّد على نمط معيّن من الاستهلاك لم يستطع التراجع عنه في ظل الكساد وضيق الأوضاع المالية في السنوات الأخيرة.

تحدث عن تفاصيل سباق المفاوضات نحو الوصول إلى اتفاقية مع إسرائيل  جاءت بعد مقاطعة شديدة من قبل الغرب للأردن بعد الموقف من حرب الخليج الأولى وغزو الكويت، حتى رفض جيمس بيكر زيارة الأردن أكثر من مرة، وتحلحلت الأمور عندما اقتنع صنّاع القرار في العالم ان لا سلامَ في المنطقة من دون الأردن.

ناقش بعمق أزمة تشكيل الحكومات، وأن لا بديل عن الشكل المعمول به حاليا سوى وجود تكتلات سياسية، وحاول ان لا يقول أحزابا.

وتطرق إلى دعابة خشنة سمعها من الملك الراحل الحسين حول سبب كثرة التغييرات في الحكومات الأردنية. (إذا لم نُغير ممكن يفكروا يغيرونا…)

عرّج على وضع الحياة البرلمانية وصعوبة بروز اي عبقري في ظل وجود 130 نائبا من  المشارب السياسية والاجتماعية كافة.

رفض تضخيم اجتماع الاربعين وقال الفكرة جاءت لاثراء النقاش العام في البلاد وهذا واجب الجميع.

انتقد غياب التفكير الاستراتيجي في إدارة الموارد في الأردن، وكيف وصلت بنا الحال إلى ما نحن عليه، من ازدحام في الشهادات الجامعية، وتخصصات لا يتطلبها السوق، وجامعة حكومية في كل محافظة، وتوهُّمٌ مناطقي أن هذه الجامعات مِلْكية خاصة لهم.

اعتبر (لا أتّفق معه نهائيا في هذه) أن مشكلة البطالة شكلية في الأردن، فكيف لبلد فقير مثل الأردن يستوعب نحو مليون عامل وافد يصدرون عدة مليارات من الدنانير سنويا، وشبابه عاطلون من العمل، وإذا توفرت فرص عمل تجد 17 سكرتيرة في مديرية أشغال القصر بالكرك.

حديث المجالي عن الوضع المحلي لخصه بعبارة جزلة وكأنها خريطة طريق تبدأ من فكرة المشاركة والحوار.

في الموضوع الفلسطيني، تجلى المجالي وهو يتحدث عن سابق معرفة واهتمام ان الحالة الفلسطينية والانقسام بين رام الله وغزة هو أسوأ ما تعانيه القضية الفلسطينية، لكنه أصر على ان فكرة المصالحة لن تتحق لان هناك من يحلمون بأي شكل من السلطة ولا يمكن التنازل عنها، وأبدى تخوفا من أن الانقسام تجاوز الجانب السياسي بين فتح وحماس إلى جانب جغرافي.

لكنه أوجز في النهاية ان الصمود الفلسطيني الذي يلمسه كلما دخل إلى فلسطين ستتكسر قبالة صلابته  المؤامرات جميعها التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وأن القابل أجمل  بتحقيق الأحلام الفلسطينية في الدولة المستقلة والحقوق الوطنية.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجالي التسعيني يتجلى ويكشف عن دعابة خشنة من الراحل الحسين المجالي التسعيني يتجلى ويكشف عن دعابة خشنة من الراحل الحسين



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib