أسبوع في كازبلانكا ومراكش… يُرقصون أفعى الكوبرا
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

أسبوع في كازبلانكا ومراكش… يُرقصون أفعى الكوبرا

المغرب اليوم -

أسبوع في كازبلانكا ومراكش… يُرقصون أفعى الكوبرا

بقلم - أسامة الرنتيسي

تمضي نحو آسبوع في عاصمة مملكة المغرب الاقتصادية كازبلانكا، كما سماها البرتغاليون، “الدار البيضاء” بتسمية المغاربة رسميا، و”كازو” اسم الدلع، فتتجاوز تعقيدات الحصول على تأشيرة للزيارة من سفارتها في عمان.

أكثر من أسبوعين حتى وافقت السفارة المغربية على منح التأشيرة، مع أن المغاربة يدخلون الأردن بتأشيرة من المطار، من دون اي تعقيدات، وعندما تحتج وتتساءل عن المعاملة بالمثل يأتيك جواب من موظف السفارة، لكل دولة سيادتها، فتصمت وتهمس في داخلك في هذا معهم  الحق كله.

في كازبلانكا؛ والمغرب عموما، طبيعة وتضاريس جغرافية فاتنة، يزيدها جمالا خدمات دولة لم تبخل أبدا في بنية تحتية لافتة للنظر، خاصة شبكة الطرق الرئيسية والفرعية، حيث لا تختلف طرق المدن عن القرى، ففي رحلة بالسيارة من كازبلانكا الى مراكش مسافة 245 كم تقطعها في ثلاث ساعات على طريق يشبه كف اليد على امتداد بصري يسلب العقل والروح على جانبي الطريق من زراعة وخضار ساحر.

في مراكش، وسط ساحة الفنا، تجلس الحضارة مع التاريخ، مع غرائب الدنيا، هنا فقط تجد من يعزف لأفعى الكوبرا كي ترقص، فتتذكر فيلم “دمي ودموعي وابتساماتي” لنجلاء فتحي وكمال الشناوي وحسين فهمي الذي صور جزء منه في ساحة الفنا رفقة الرقص المغربي الساحر، وفي سوقها القديم تعثر على أفضل إنتاج لزيت الأروجان الطبيعي الذي لا تنبت بذرته إلا في المغرب.

تدهش من نظافة المدينة والشوارع أينما رحلت وحللت في المغرب، حتى في الأسواق الشعبية، فتكتشف أن النظافة سلوك وثقافة في المغرب، وليست التزاما بالقانون، فتتحسر على شوارعنا التي لا يتورع كثيرون على إلقاء مخلفات علب السجائر والمشروبات الساخنة والباردة وورق الفاين من شبابيك السيارات من دون وازع ضمير.

لجولة سياحية في عموم مدينة كازبلانكا لا تحتاج سوى صعود ترامواي الدار البيضاء الذي دشنه الملك محمد السادس في عام 2012، ويخترق عموم ضواحي المدينة فينقلك من شمالها الى جنوبها، ومن شرقها الى غربها، تجلس على مقاعد أنيقة نظيفة لتشاهد معالم مدينة غاية في الروعة والجمال، تسرح قليلا، وتتذكر  مشروع الباص السريع والفساد منذ سنوات، وتعود الى مسرحية المبدعين موسى حجازين وأحمد حسن الزعبي “الآن فهمتكم” عندما تجلى حجازين في السخرية من مشروع الباص السريع، وقال: “أصلا مش رح تشوفو الباص السريع من سرعته…”.

في جولة في اي مدينة مغربية، تحزن على بيوتنا وعماراتنا وشققنا التي تُزرع أسقفها بخزانات المياه، كما توزع الخزانات في الطوابق الأرضية لتأمين مياه الشرب والاستخدام، وهذا المشهد لا تراه نهائيا في المغرب فلا أحد يحتاج الى تجميع المياه وتخزينها، ولا يعرفون موضوع الخزانات المنزلية ابدا.

تسأل عن اقتصاد المغرب، فتتفاجأ أنها دولة خدمات بامتياز، وثرواتها الطبيعية تشبهنا، فلا يوجد فيها نفط، وتعتمد على الفوسفات، وعلى السياحة، لكن فيها مكافحة أفضل للفساد، وأرقامها على تقارير منظمة الشفافية الدولية في تحسن، بناء على وجود علاقة طردية، بين مستويات الفساد وحماية حرية الصحافة ونشاط المجتمع المدني، حيث تبين أن معظم البلدان التي تتدنى فيها مستويات حماية الصحافة والمنظمات غير الحكومية هي التي تتصدر أعلى معدلات الفساد.

بعد نهار متعب وصعلكة في شوارع كازبلانكا، تأخذك قدماك من دون أن تشعر الى أجمل كورنيش على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يصلك رذاذ المد والجزر، ورائحة البحر النافذة، فتمشي عدة كيلو مترات من دون أن تشعر، وتلتفت يمينا وشمالا فتستغرب من انخفاض مستوى جمال الصبايا، وأنت المحمل وصايا كثيرة “دير بالك من جمال المغربيات وسحرهن..”.

تحتاج المغرب الى أكثر من أسبوع للتعرف على جمالها وعلى مواقعها السياحية الكثيرة، لكن على زائرها أن يعترف انه في حضرة دولة محترمة متقدمة عصرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع في كازبلانكا ومراكش… يُرقصون أفعى الكوبرا أسبوع في كازبلانكا ومراكش… يُرقصون أفعى الكوبرا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib