غزة تنام على الموت والاحتمالات مفتوحة
تحطم طائرة صغيرة على متنها ستة أشخاص في المحيط الهادئ بالقرب من سان دييجو بولاية كاليفورنيا إصابة صحفية برصاصة مطاطية في ساقها بلوس أنجلوس جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم العثور على جثة القيادي محمد السنوار داخل نفق يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس قصف الإسرائيلي على خان يونس في قطاع غزة، يتسبب في استشهاد 13 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء إسبانيا تستدعي دبلوماسيا إسرائيليا بسبب احتجاز السفينة مادلين دونالد ترامب يأمر بإنزال القوات الأميركية ويطالب باعتقال أصحاب الكمامات وزارة الدفاع الروسية تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا الجامعة الملكية تكرم قدماء المنتخب المغربي في فاس وتُعزز جسور التواصل بين الأجيال وفاة مشجع إثر سقوطه من المدرجات خلال المباراة النهائية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية التي جمعت بين منتخبي البرتغال وإسبانيا الغاء المباراة الودية بين منتخبي تونس وجمهورية إفريقيا الوسطى
أخر الأخبار

غزة تنام على الموت.. والاحتمالات مفتوحة!

المغرب اليوم -

غزة تنام على الموت والاحتمالات مفتوحة

بقلم : أسامة الرنتيسي

تنام غزة بانتظار الموت والتدمير، فَينْبُت الشهداء سنابل من حقول الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة.

لم يبق في العالم شعب يقدم الشهداء من أجل الحرية والتحرير والخلاص من أبغض وآخر احتلال في العالم، إلا الشعب الفلسطيني.

غزة وجهها للبحر وظهرها كشعبها مكشوف عنه للاحتلال وخفة القيادات وظلم ذوي القربى وأولاهم.

في غزة أكثر من مليونين من البشر، لا ذنب لهم سوى أنهم ضحية احتلال بغيض واختطاف وخلاف فصائل لم تذق قياداتها طعم الفقر والعوز.

في غزة أطفال محاصرون يراجعون واجباتهم المدرسية على ما تبقى من ضوء الشموع، ونساء عُدن للعصر الحجري في طبخ الحصى لأبنائهن، لكن لا عُمرُ هذه الأيام.!

غزة تتنفس بصعوبة بالغة في مختبر الحصار المفروض عليها منذ نحو عشر سنوات، ولكنها لا تزال على قيد الحياة، والقيادات الفلسطينية تمارس هواياتها في المقاومة الصوتية من فنادق الدوحة والقاهرة وطهران، ويدفع أطفال غزة بالدم ثمن الأوضاع التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية، فطائرات نتنياهو تعربد متى شاءت وتقصف كل ما تريد في القطاع المحاصر، ويتساقط الشهداء في خان يونس ورفح وغيرهما من مناطق القطاع من دون أن يدفع ذلك قيادتي فتح وحماس إلى أن تردا على ذلك بتنفيذ المصالحة المعلقة منذ سنوات، والأمل في رقبة دم الشهداء أن يضغط على الفلسطينيين لإنجاز المصالحة التي هي الطريق الوحيد لحماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار الذي طال.

أجواء تشاؤم وغضب شعبي تلمسها من خلال الاستماع إلى الأصدقاء والأقارب في قطاع غزة.

أسباب التشاؤم والغضب هي الشعور الشعبي العام بان الوحدة الوطنية التي تتحقق تحت القصف، تكاد تتلاشى، بسبب الاحتراب الذي لا يتوقف بين حركتي فتح وحماس تصل إلى تمزيق صور الرمز ياسر عرفات، وكل الخوف ان يكون هذا الخلاف نقطة ضعف في إعادة الحياة والإعمار إلى قطاع غزة.

في هذه الأوضاع تعلّم الفلسطينيون أن العدوان على قطاع غزة وعلى عموم فلسطين لن يتوقف، طالما الاحتلال موجود، وحتى يتحقق زوال الاحتلال، وينال الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملةً، غير القابلة للتصرف، فإن بين العدوان والعدوان، والمجزرة والمجزرة هدنات قد تطول مددها أو تقصر حسب ظروفها من حيث نوايا الصهاينة وبرامج حكوماتهم التي تذهب إلى التطرف والارهاب أكثر فأكثر.

في مواجهة الفلسطينيين الآن حاجة مصيرية تتطلب توفير وحدة وطنية نموذجية شاملة تعتمد على الموقف الفلسطيني الموحّد، الذي لم يكن متوفرا قبل العدوان الإجرامي على قطاع غزة.

متطلبات الوحدة الفلسطينية أكبر بكثير من الأصوات الموتورة في حركتي فتح وحماس، والتي تعمل على إدامة الصراع والانقسام، لأنها على ما يبدو مستفيدة من بقاء حالة الاحتراب الفلسطيني، ولديها تواصل مع محاور خارجية عربية وإقليمية لها مصلحة في استمرار ان يدفع الشعب الفلسطيني من دمه وأحلام شعبه، فواتير المنطقة.

ولأنها فلسطين التي تبقى مفتوحة على الاحتمالات كلها، فإن مقوّمات الانتفاضة الثالثة جاهزة في الضفة وغزة، بعد أن أيقن الفلسطينيون أن اعتمادهم الأول والأخير على أنفسهم وما يجود به شعبهم فقط، وعلى دعم شعوب العالم.

هذه الانتفاضة حتما ستوجه أسهمها اولًا إلى الاحتلال الاسرائيلي البشع، لكنها لن تنسى ضرورة إغلاق باب الانقسام بين شطري الوطن في الضفة وغزة، والتخلص من عوامل الانقسام جميعها التي أضرت بالحلم الفلسطيني، وتجديد دماء القيادة الفلسطينية.

الدايم الله……

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تنام على الموت والاحتمالات مفتوحة غزة تنام على الموت والاحتمالات مفتوحة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 12:53 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

لجين عمران بإطلالة صيفية أنيقة باللون البيج
المغرب اليوم - لجين عمران بإطلالة صيفية أنيقة باللون البيج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib