الصمت الحكومي مريب في انفجار وقتلى صوامع العقبة

الصمت الحكومي مريب في انفجار وقتلى صوامع العقبة!

المغرب اليوم -

الصمت الحكومي مريب في انفجار وقتلى صوامع العقبة

بقلم - أسامة الرنتيسي

تتعثر دراجة في السويد، او تنفجر اسطوانة غاز في إسبانيا، او يتم تفجير أمام مقر انتخابات في كابول او كركوك، تخرج علينا الحكومة ببيان رسمي تدين الفعل، شخصيا بتواضع أدعم وأؤيد إدانتها، فالانسانية والمواقف لا تتجزأ.

لكن لا يمكن استيعاب أن تصمت الحكومة كل هذه الأيام عن توضيح او إدانة او تقديم واجب العزاء في خمسة ضحايا سقطوا من جراء انفجار صوامع العقبة الأسبوع الماضي.

9 أشخاص أصيبوا في حادث انفجار وحريق وقع في أثناء إجراءات هدم وإزالة تنفذها شركة مقاولات قرب صوامع الحبوب في ميناء العقبة القديم، وخمسة أشخاص منهم لقوا مصرعهم متأثرين بجراحهم، ولم يصدر عن الحكومة بيان رسمي.

نائب العقبة محمد الرياطي (شخصيا لا أثق بكلامه) فضح الدنيا، ووزع الاتهامات يمينا وشمالا حتى وصلت لرئيس الوزراء في عمان، ومع هذا لم يرد عليه أحد، مع أن عدد الضحايا في ازدياد، وعلى ذمة الرياطي فإن المصابين  جميعهم في حالة “موت سريري”.

سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ذكرت أن المدعي العام قرر إسناد جرم التسبب بالوفاة وجرم التسبب بالإيذاء للمقاول الفرعي لشركة إنشاءات أحيل عليها عطاء أعمال هدم وإزالة مرافق ميناء العقبة القديم، ما تسبب بانفجار داخل مبنى الصوامع.

وقالت سلطة منطقة العقبة إن نتائج التحقيق أكدت تقصير مؤسسة أبو غريب التجارية باتخاذ وسائل السلامة العامة المطلوب توفيرها في موقع العمل بموجب عقود العمل الموقعة بين المقاول الرئيسي والمقاول الفرعي، حيث أدى عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة ومتطلبات السلامة العامة في أثناء العمل إلى وقوع هذا الحادث المؤسف.

وأوضحت أن نتائج التقارير الفنية المقدمة من الخبراء للمدعي العام حول الحادث بأنه نجم عن انفجار غباري ناتج عن توفر شرارة نجمت عن عملية قص الحديد أو تفريغ الكهرباء الساكنة أو عن أي مصدر اشتعال آخر.

كل ما قالته سلطة العقبة قد يكون صحيحا، والادعاء العام والقضاء  سيحسمان الموضوع ويكشفان ما حقيقة ما حدث، لكن حدثا بهذا الحجم في بلد صغير مثلنا، وفي منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وفي صوامع الحبوب، يحتاج إلى تقرير موقف سياسي، وإطلاع الرأي العام على حقيقة ما حدث، ويستحق بيان رسمي من الحكومة حتى لا تكثر الأقاويل والإشاعات، وحتى لا يبقى المسرح مفتوحا لأحد؛ خاصة في ظل ارتفاع عدد الوفيات.

الدايم الله….

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمت الحكومي مريب في انفجار وقتلى صوامع العقبة الصمت الحكومي مريب في انفجار وقتلى صوامع العقبة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:53 2025 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

يارا السكري تحسم الجدل حول علاقتها بأحمد العوضي
المغرب اليوم - يارا السكري تحسم الجدل حول علاقتها بأحمد العوضي

GMT 22:29 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة علمية تكشف أن الزمن على المريخ أسرع من الأرض
المغرب اليوم - دراسة علمية تكشف أن الزمن على المريخ أسرع من الأرض

GMT 22:49 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح الرباطي يفشل في بلوغ نهائي كأس الاتحاد الأفريقي

GMT 04:42 2012 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ غالاكسي إس 3 "الأكثر مبيعًا في العالم

GMT 08:28 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

الصين تسجل انخفاضًا كبيرًا بإصابات كورونا

GMT 08:14 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"McLaren" تختبر سيارة رياضية فائقة

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دينيدج رئيسًا تنفيذيًا لرابطة الدوري الإنجليزي

GMT 00:58 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

إلهام شاهين تبيّن أن مهرجان وجدة خطى خطوات مهمة

GMT 17:11 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

نص كلمة مندوب مصر في مجلس الأمن بشأن القدس

GMT 15:08 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

محمد أولاد ينضم إلى الوداد لموسمين

GMT 01:11 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الديك..أناني في حالة تأهب دائمة ويحارب بشجاعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib