نواب مشاريع وزراء في الحكومة البرلمانية

نواب مشاريع وزراء في الحكومة البرلمانية

المغرب اليوم -

نواب مشاريع وزراء في الحكومة البرلمانية

أسامة الرنتيسي

المختبر الحقيقي لانتاج النخب السياسية في البلاد يتمركز في رافعتين، الأحزاب ومجلس النواب.

حال الأحزاب محزن إلى حد لا يرضي صديقا ولا يغضب عدوا، والأسباب كثيرة لست بصدد الكتابة عنها الآن، برغم أني كتبت كثيرا، فغضبت الأحزاب وغضبت الحكومة، ولم يرض أحد،  لأن لا أحد يريد  أن يمارس النقد الذاتي، مع أنه الخطوة الأولى للاصلاح.

أما مجلس النواب، فهو الطرف المظلوم دائما، فلا الشعب راض عنه، وعن أدائه، ولا هو صديق للحكومات، ويتم التعامل معه بالجملة، فإذا ما  أخطأ نائب فإن  أعضاء المجلس كافة يتحملون وزر خطئه، وفي هذا ظلم كبير لأهم رافعة سياسية في البلاد.

الأسبوع الماضي جمعتني سهرة طويلة مع ثلاثة  شباب أعضاء في مجلس النواب،  وصلوا تحت قبة البرلمان للمرة الأولى.

بتواضع شديد، وبتقويم محايد، اكتشفت أن العمل البرلماني بخير، وأن الطاقات الشبابية واعدة، منتمية، واعية، تعرف طريقها وتقدر المهمة الوطنية على عاتقها وعاتق البرلمان.

النواب رائد الخزاعلة وقيس زيادين أندريه العزوني، طاقات شبابية لم تكتشف حتى الآن بشكل واضح في مجلس النواب، وهناك غيرهم بالتأكيد  سيظهر معدنهم  في دورات البرلمان المقبلة.

في رائد الخزاعلة، اكتشفت شابا متعلما واعيا منتميا، الصدق أهم صفاته، لا يجامل في المواقف، ولا يقبل اغتيال شخصية أحد، ولا يرضى الطعن في زميل غائب، يقدر عاليا الخبرات المتراكمة لزملاء مخضرمين في المجلس، يريد أن يتعلم منهم ليرث ما هو خير فيهم، خبير في القضايا النفطية والغاز، ومختص في القضايا المالية، ليس مدع ولا متفاخر إلا بما يليق بالمصلحة الوطنية، مؤمن انه من دون أحزاب لن نصل لمجلس نواب حقيقي، أراه وزيرا للطاقة والثروة المعدنية في أول حكومة برلمانية قد نصل إليها عندما تحين اللحظة لتحقيق هذا الحلم الديمقراطي البرلماني.

قيس زيادين، برلماني مختلف، طموح، يحمل على كتفيه إرث جده نائب القدس القادم من السماكية، قانوني، مدني، ديمقراطي، مؤمن بالدولة المدنية إلى أبعد الاحتمالات، غير مشاغب، ولا يمارس الشعبوية، فرحان جدا بالغاء المادة 308 وكأنه نجاح شخصي له، يستعد للخطوة الثانية ألا وهي معالجة أوضاع مجهولي النسب، بكل جرأة يعترف أنه يتعلم من الكبار، يؤمن بالتراكمية، ويرى أن الاصلاح السياسي يتحقق خطوة خطوة، أراه وزيرا للتنمية السياسية والشؤون البرلمانية في الحكومة البرلمانية المنتظرة.

أندريه العزوني، (مع أن رأيي به مجروحا) نائب يمثل منطقة منكوبة بكل الاعتبارات، يعرف جيدا البرنامج المطلوب منه، قانوني لخلفيته التعليمية، خبير في القضايا التنظيمية مع أنه ليس حزبيا، غير شعبوي، يرفض التكسب الشعبوي الرخيص، أظهر طاقة وخبرة في القضايا السياحية لفتت نظر كبار رجالات الدولة، يتحدث في ملفات السياحة بعلمية ودراية بتفاصيلها الدقيقة، يحمل رؤية متقدمة في بناء خطة وطنية لإنعاش هذا القطاع الرافد الرئيسي لخزينة الدولة، أراه وزيرا للسياحة في أول حكومة برلمانية قادمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواب مشاريع وزراء في الحكومة البرلمانية نواب مشاريع وزراء في الحكومة البرلمانية



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib