الاحزاب والانتخابات…غائبة أم مغيبة أم حمل زائد
زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني
أخر الأخبار

الاحزاب والانتخابات…غائبة أم مغيبة أم حمل زائد

المغرب اليوم -

الاحزاب والانتخابات…غائبة أم مغيبة أم حمل زائد

بقلم - أسامة الرنتيسي

في اتصال يحمل لمسات معاتبة ناعمة يرى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الرفيق موسى المعايطة انه من الواجب علينا ان نعطي انتخابات اللامركزية فرصة وبعد ذلك نحكم عليها، ولا يجوز أن نتوقع مثلما توقعت فشل التجربة قبل أن تبدأ، وان هذه الانتخابات هي الاولى والاخيرة.

الوزير المعايطة مقتنع جدا أن لا نجاح لهذه التجربة وتجارب الانتخابات عموما اذا لم تحمل على ظهر احزاب قوية.

مقتنوعون مثل الرفيق المعايطة بضرورة تعزيز العمل الحزبي، لكن على أرض الواقع هل هناك فعلا حالة حزبية يمكن البناء عليها وتعزيزها، والتنبؤ بديمومتها وتطويرها.

للأسف الشديد، لا توجد حياة حزبية حقيقية، ولا بوادر لتطوير الاحزاب القائمة، فقد اكل الدهر عليها وشرب، ومعظم قياداتها هرمت وتجاوزها العمر، ولم تخلق قيادات بديلة، تستطيع أن تحمل الراية بعدها.

للانصاف؛ لا تتحمل الاحزاب وحدها بؤس الحالة الحزبية، فعقل الدولة ومؤسساتها، تتحدث امنيات عن الاحزاب، لكن لا ايمان بها، وقد اكون قاسيا لاقول ان هنالك حالة عداء للعمل الحزبي، ولا احد يريد ان يرى احزابا قوية، وتيارات مقنعة.

لا اكتب عن الاحزاب بهدف جلدها بل لغيابها الفعلي – ما عدا جماعة الاخوان المسلمين – عن العملية الانتخابية في البلديات واللامركزية، ولم يتعد حضور الاحزاب في هذه الانتخابات اكثر من 2 % ، وبمرشحين قد يكون بعضهم صديقا للاحزاب وليس من قياداتها وكوادرها.

تطوير الاحزاب يبدأ بالقانون, وصولا إلى تشكيل حكومات حزبية برلمانية ممثلة، فهل يعقل ان تعيش مقولة أحد وزراء الداخلية كل هذه السنوات, ولا تزال السنة البعض ترددها: بان عدد بعض الاحزاب لا يكمل حمولة باص كوستر”, ومقولة اخرى فيها فذلكة سياسية من نمط “ان “احزابنا عقائدية لا برنامجية”.

بالقانون وحده ننمي الحياة الحزبية, ونحدد مسؤولية الدولة تجاه الاحزاب, ونضع ضوابط محددة لدعم الاحزاب ماليا, لان وضعها كلها في علبة واحدة, انسجاما مع المثل الشعبي البائس (كله عند العرب صابون) فيه ظلم كبير, وهناك مقاييس كثيرة يستطيع القانون ضبطها, من خلال تمثيل الحزب في البرلمان،  ونسبة الشباب والنساء في كل حزب, وعدد مقرات الاحزاب, والروافع السياسية والاعلامية التي ينتجها.

على الدولة عموما ان تتبرأ من تهمة عدم الرغبة في ايجاد حياة حزبية ناضجة وفاعلة، وعليها ان تكون في خطابها وممارساتها داعمة للحياة الحزبية على اساس ان هذه الحياة الحزبية هي القادرة عل ادارة شؤون البلاد، وان لا اصلاح سياسي شامل في البلاد من دون حياة حزبية قوية وفاعلة ومؤثرة.

خراب الحياة الحزبية وسلبيتها وضعفها، تتحمل المسؤولية في ذلك جهات عديدة، واسباب يعرفها الجميع، لكن ابرز العوامل التي تديم هذا الوضع سببين:

اولا، ضعف الحياة الطلابية المخزن الرئيس في تطوير الحياة الحزبية عل اعتبار ان الحياة الطلابية هي المختبر الاول للحياة الحزبية الفاعلة، ومنذ لحظة ضعف الحياة الطلابية واستهدافها، انعكس فورا عل الحياة الحزبية، التي غيبتها ظروف كثيرة عن الحياة الطلابية.

وثانيا، لا يمكن ان تتطور الحياة الحزبية من دون قانون انتخاب يحمل على اكتافه تطوير الحياة الحزبية،  ومنسجما مع متطلبات الاصلاح الوطني الديمقراطي, ويتسع للتعددية الحزبية والاجتماعية.

لا يجوز ان تبقى قضية الاحزاب والاصلاح في الاردن، مثل الدجاجة والبيضة، من هو الذي جاء اولا….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحزاب والانتخابات…غائبة أم مغيبة أم حمل زائد الاحزاب والانتخابات…غائبة أم مغيبة أم حمل زائد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib