لم يبق أمامهم ما يخسرونه “5” خطوات أمام الفلسطينيين

لم يبق أمامهم ما يخسرونه.. “5” خطوات أمام الفلسطينيين

المغرب اليوم -

لم يبق أمامهم ما يخسرونه “5” خطوات أمام الفلسطينيين

بقلم - أسامة الرنتيسي

بالمعلومات المدققة، إن ما تبقى من أراضي الضفة الغربية، لا يتجاوز 8 %، بعد أن قضم الاستيطان الصهيوني ما تبقى من الأرض الفلسطينية، التي بلع أكثر من نصفها جدار الفصل العنصري.

تستغل إسرائيل الأوضاع الفلسطينية والإقليمية والدولية لرسم خريطة جديدة للضفة الغربية، من خلال جملة المشروعات الاستيطانية التي أقرتها أخيرا لتحقيق هذا الهدف، وسنجد أنفسنا أمام واقع جديد في الضفة الفلسطينية، تقرر اسرائيل في إثره نوع الحل الذي تريد، حيث تسعى إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة وإبقاء تجمعات متناثرة، ودفع قطاع غزة إلى الانعزال جنوبا بعيدا عن الضفة.

الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية وتطرفا، تعمل بشكل منظم لإغراق المنطقة بأكملها في دوامة عنف لا تحمد عقباها من جراء ما تقوم به من ممارسات على الأرض، من تخريب ومصادرة للأراضي والعقارات، ومحاولاتها ترحيل سكان القدس المحتلة، وتصريحات مسؤوليها بإعادة احتلال مناطق في الضفة.

بعيدا عن قرار ترمب، ما يجرى في القدس المحتلة منذ سنوات من محاولات السيطرة على منازل وممتلكات المواطنين يؤكد أن الاحتلال ماض في خطة التهويد التي يحاول فرضها في القدس بهدف فرض أمر واقع في المدينة المحتلة، وما تمارسه سلطات الاحتلال بحق العائلات المقدسية يشكل عملية تطهير عرقي للوجود الفلسطيني في القدس.

الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه في إقامة دولته المستقلة على حدود حزيران عام 1967، ولن يتخلى عن القدس عاصمة لها، ومحاولات الاحتلال فرض أمر واقع على المدينة المحتلة محكوم عليها بالفشل. فقد منحت حكومة الاحتلال في مسعاها لتحقيق هدف السيطرة على القدس ما يسمى بحارس أملاك الغائبين الجمعيات الاستيطانية حق السيطرة على عقارات مقدسية تشمل أراضي ومنازل في القدس، خاصة في البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح، وخصصت لها الموازنات اللازمة التي تمكنها من تحقيق أهدافها.

بعد كل هذا الوضع الكارثي، لم يبق أمام الفلسطينيين شيئا يخسرونه، وخطواتهم المقبلة باتت واضحة:

الخطوة الأولى، إعلان  وفاة اتفاقات أوسلو رسميا، وهذا ما أعلنه نائب رئيس حركة فتح محمود العالول.

والثانية، وقف اي شكل من الاتصالات المعلنة من قبل السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، وغير المعلنة من قبل حماس عبر مفاوضين ألمان وغيرهم.

والثالثة، تجديد حالة الاشتباك مع المشروع الصهيوني من جذوره، وتعظيم الانتفاضة الشعبية بعد أن دعت لها حماس وفتح والفصائل الأخرى.

ورابعا، النضال الفلسطيني في الخارج بترجمة إعلان دولة فلسطين على الأرض حكومة وبرلمانا وتمثيلا خارجيا.

والخطوة الخامسة، العودة إلى الشارع الفلسطيني ومصارحته ومكاشفته بالحقائق، والخلاص من الانقسام والتشرذم والفصائلية التي تجاوزتها أوجاع الشعب الفلسطيني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم يبق أمامهم ما يخسرونه “5” خطوات أمام الفلسطينيين لم يبق أمامهم ما يخسرونه “5” خطوات أمام الفلسطينيين



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib